من هو صاحب هذا الكتاب أو الجواب لمعاوية؟
أولست صاحب الحضرميّين الذين كتب إليك فيهم ابن سميّة أنهم على دين عليّ ورأيه ، فكتبت إليه اقتل كلّ من كان على دين علي ( عليه السلام ) ورأيه ، فقتلهم ومثّل بهم بأمرك ؟! ودين عليّ ـ والله ـ وابن عليّ للذي كان يضرب عليه أباك ، وهو أجلسك بمجلسك الذي أنت فيه ، ولولا ذلك لكان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرّحلتين اللتين بنا منّ الله عليكم فوضعهما عنكم .
أبشر يا معاوية بقصاص ، واستعد للحساب ، واعلم أنّ الله عزّ وجلّ كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها ، وليس الله تبارك وتعالى بناس أخذك بالظِنة وقتلك أولياءه بالتهمة ، ونفيك إيّاهم من دار الهجرة إلى الغربة والوحشة ، وأخذك الناس ببيعة ابنك غلام من الغلمان ، يشرب الشراب ، ويلعب بالكعاب . لا أعلمك إلاّ قد خمّرت نفسك ، وشريت دينك ، وغششت رعيتك ، وأخزيت أمانتك ، وسمعت مقالة السفيه الجاهل ، وأخفت التقي الورع الحليم
والله من وراء القصد وعظم أجوركم
hgschg hgehlk -8 lpvl 1441 i lpvl hgehlk