عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/08/14, 02:24 AM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

لقد تضمنت هذه الرؤيا الصادقة إشارة ألى بشاعة النزعة الإجرامية في الجيش الأموي ولذلك إتخذ الحسين – عليه السلام – الإجراءات اللازمة لدفع غدر هؤلاء الأعداء به وبصحبه وعيالاته... قال المؤرخون ضمن حديثهم عن حوادث ليلة عاشوراء: وكان الحسين _عليه السلام_ أتى بقصب وحطب إلى مكان من وراء مخيمه منخفض، كأنه ساقية فحفروه، في ساعة من الليل فجعلوه كالخندق، ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب، وقالوا: إذا عدوا علينا فقاتلونا ألقينا فيه النار كيلا نؤتى من ورائنا وقاتلونا القوم من وجه واحد، ففعلوا وكان لهم نافعا. وقال الدينوري: وأمر الحسين _عليه السلام_ أصحابه أن يضموا مضاربهم بعضهم من بعض، ويكونوا أمام البيوت أي الخيام، وأن يحفروا من وراء البيوت أخدودا، وأن يضرموا فيه حطبا وقصبا كثيرا، لئلا يأتوا من أدبار البيوت فيدخلوها. وجاء في كتاب البداية والنهاية: وجعلوا البيوت بما فيها من الحرم وراء ظهورهم، وقد أمر الحسين _عليه السلام_ من الليل فحفروا وراء بيوتهم خندقا، وقذفوا فيه حطبا وخشبا وقصبا، ثم أضرمت فيه النار لئلا يخلص أحد إلى بيوتهم من ورائها وقال الشيخ المفيد في الارشاد، إن الحسين ( عليه السلام) خرج إلى أصحابه فأمرهم أن يقرب بعضهم بيوتهم من بعض، وأن يدخلوا الاطناب بعضها في بعض، وأن يكونوا بين البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد، والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم قد حفت بهم إلا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم. ولا يخفى إنه عمل ذلك لعلمه – صلوات الله عليه – بما كان يضمره عمر بن سعد مع رؤساء عسكره ليلة العاشر، فقد اتفقت آراؤهم على أن يهجموا دفعة واحدة على الحسين _عليه السلام_ وأصحابه على المخيم، فيقتلون الرجال ويسبون النساء في ساعة واحدة، ولذا قال الشيخ المفيد – عليه الرحمة –: وأقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين _عليه السلام_ فيرون الخندق في ظهورهم، والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان القي فيه، ولم يكن لهم طريق إلا من وجه واحد، فغضبوا بأجمعهم. ويؤيد هذا ما جاء في الأنساب: واقتتلوا نصف النهار أشد قتال و أبرحه، وجعلوا لا يقدرون على إتيانهم إلا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم وتقاربها، ولمكان النار التي أوقدوها خلفهم، وأمر عمر بن سعد، بتخريق أبنيتهم وبيوتهم فأخذوا يخرقونها برماحهم وسيوفهم غدراً منه ولؤما، جاء في كتاب الكامل في التأريخ: فلما رأى ذلك عمر بن سعد ذلك أرسل رجالا يقوضونها عن أيمانهم وشمائلهم ليحيطوا بهم، فكان النفر من أصحاب الحسين _عليه السلام_ الثلاثة والأربعة يتخللون البيوت، فيقتلون الرجل وهو يقوض وينهب ويرمونه من قريب أو يعقرونه، فأمر بها عمر بن سعد فأحرقت. فقال لهم الحسين _عليه السلام_ دعوهم فليحرقوها فأنهم إذا حرقوها لا يستطيعون أن يجوزوا إليكم منها فكان كذلك. وقد جاء في بعض الكتاب أن بيوتهم وخيمهم وفساطيطهم كانت مائة وسبعين، السبعون للحسين _عليه السلام_ وسائر بني هاشم، والمائة للأنصار والأصحاب.

*******



أيا يوم عاشوراء كم بفجيعة



على الغر آل الله كنت نزولا



دخلت على أبياتهم بمصابهم



ألا بئسما ذاك الدخول دخولا



نزعت شهيد الله منا و إنما



نزعت يمينا أو قطعت تليلا



قتيلا وجدنا بعده دين أحمد



فقيدا و عز المسلمين قتيلا



*******


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس