بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الصادق الامين وعلى اله الطبيين الطاهرين
وبعد :
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ غ– كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
سؤال البحث
لماذا يضرب الله للذين كفروا مثلاً على قضية لا تخصهم ولا تعنيهم
فالذي يكفر بنبوة نوح ماذا يعنيه امر زوجته ؟
فاذا كان يكفر بالاصل فهل يحتاج من يذكره بالفرع
هو لا يعتقد ان الايمان بنوح نفسه حق و طريق الى النعيم فكيف يعتقد ان من يرتبط بنوح سوف يكون حق و طريق الى النعيم ؟
وحتى يتلافى الوهابية هذا الاشكال انظر ماذا قالوا
يقول تعالى ذكره: مَثَّل الله مثلا للذين كفروا من الناس وسائر الخلق امرأة نوح وامرأة لوط،
واضح التسطح في البيان والتفسير
فالاية خصت الذين كفروا بالخطاب فبأي دليل يعمم مفسروا الوهابية الخطاب ليشمل سائر الناس ؟
قد يعتقد البعض ان كلمة ( الذين كفروا ) محصورة في الذين كفروا بوجود الله امثال ابي جهل وهذا غير صحيح والدليل
وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ غڑ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىظ° يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
وكذلك
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىظ° رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ
جاء الحارث بن حوط الراني الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليها السلام
معتذرا لانه لم يقاتل في صفه يوم الجمل قائلا
: لم أظن ان طلحة
والزبير وعائشة اجتمعوا على باطل؟
فقال: يا حارث! إنه ملبوس عليك، وإن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف من أتاه
وهذا الحارث هو عينه يمثل اليوم مليار مسلم لانهم يعتقدون ان عائشة لا يمكن ان تقف على باطل فقط لانها زوجة نبي فينظرون للحق من خلالها وليس العكس فكلهم ملبوس عليهم
يقول الله عز وجل
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى4
اذن الذي لا يؤمن بان مايقوله النبي صلى الله عليه واله حق ووحي من الله فهو كافر لانه يرد على الله تعالى
اعتقاد أهل السنة روى سعد بن أبي وقاص عن النبي (صلى الله عليه وآله) علي مع الحق و الحق مع علي والحق يدور حيثما دار علي
فان كان علي حق فعائشة باطل
ومن يعتقد خلاف ذلك
يكذب النبي صلى الله عليه واله ويرد على الله فهو كافر
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "
فاذا كان هارون نبي والنبي لا يمكن ان يكون على باطل
فعلي حق وعائشة على باطل
ومن يعتقد خلاف ذلك
يكذب النبي صلى الله عليه واله ويرد على الله فهو كافر
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه،
وهذا الحديث وان نزل يوم خيبر الا انه عام لان الله لا يحب عبدا و يعلم انه سيكون على باطل في خاتمته
والعقل لا يهضم ان يعتقد ان الذي وصفه الله انه لا ينطق الا عن وحي الله يقول ان الله يفتح على يديه يوم خيبر فقط اما بقية المعارك فيخذله الله !!!
لان النور واحد والحق واحد وراية الحق واحدة
فراية النبي صلى الله عليه واله في خيبر هي نفسها رايته في بدر واحد وصفين والنهروان ويوم الجمل بدليل
يا علي، أنت... تقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل )
هنا يساوي النبي بين قتاله للكفار مع قتال علي لاصحاب الجمل وهذا يعطي المعطيات الاتية
فالذين يقاتلهم النبي صلى الله عليه واله يساوون بالوصف الذين يقاتلهم علي
فهولاء كفروا بتنزيل القران وهولاء كفروا بتاويل القران
فكلاهما كافر
فالنبي صلى الله عليه واله على حق والكفار على باطل
وعلي عليه السلام على حق واصحاب الجمل على باطل
النبي على حق وابو الجهل على باطل
وعلي عليه السلام على حق وعائشة على باطل
فان كان ابو جهل كافر بالنار فعائشة كذلك
لانه لادليل على توبتها ورجوعها عن الباطل
والذين يعتقدون ان ابا جهل في قتاله للنبي صلى الله عليه واله على حق
هم كفار
والذين يعتقدون ان عائشة في قتالها لعلي عليه السلام انها على حق فهم كفار
فابوجهل كفر بتنزيل القران وعائشة كفرت بتأويل القران
والذين يدافعون عن ابي جهل وعائشة كفروا اما بتنزيل القران او بتأويل القران
فهم كفار
أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم
وحرب عائشة على علي هي حرب على النبي فهي كافرة
برز الإيمان كله إلى الشرك كله"؟
اي علي بن ابي طالب والذي يقاتله
فعلي هو الايمان
ومن قاتله هو الشرك والكفر
فلا فرق
فمن العبث ان يكون وصف النبي محصور بعمر بن ود العامري
فمن حيث العقيدة
ان من يقاتل علي بعد وصفه بالايمان من قبل النبي هو الشرك والكفر
و ليس هناك مبرر استثناء عائشة
وقد قال الله تعالى
وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
فالذين يقفون مع عائشة فقط لانها زوجة النبي صلى الله عليه واله يكذبون النبي صلى الله عليه واله بان علي هو الايمان
والذي يكذب النبي هو كافر
تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
والنبي اؤتي من جوامع الكلم ولهذا بدأ حديثه ب( الناكثين ) اشارة للتسلسل الزمني فاول من قاتلهم علي هم اصحاب الجمل وعائشة
مقتبس هذه الكلمة من قوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ غڑ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىظ° نَفْسِهِ
فيد الله فوق يد المؤمنين
اما من ينكث فهو كافر
والذين يعتقدون ان امام الناكثين هو على حق يرد على النبي صلى الله عليه واله وعلى القران فهو كافر
لهذا السبب كان الخطاب في الاية
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ غ– كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
لكل من يعتقد ان عائشة على حق او يشك انها على باطل في حربها مع امير المؤمنين
فقط لانها زوجة نبي
فيقول لهم الله تعالى
اليس حكم الامثال فيما يجوز او لا يجوز واحد ؟
فاذا كانت زوجة النبي نوح وزوجة النبي لوط خائئتان
فلماذا تشكون بخيانه عائشة وتكفرون بكل النصوص التي ذكرت اعلاه
ولهذا سماهم القران ( الذين كفروا ) لان اعتقادهم كله ضد القران والنبي صلى الله عليه واله وسلم
glh`h dqvf hggi gg`dk ;tv,h legh fodhki uhzam gg`dk legh hggi fodhki pqvm uhzam