عرض مشاركة واحدة
قديم 2023/05/07, 11:17 PM   #1
مولاتي سكينة ورقية


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3814
تاريخ التسجيل: 2015/05/21
الدولة: العراق-النجف
المشاركات: 585
مولاتي سكينة ورقية غير متواجد حالياً
المستوى : مولاتي سكينة ورقية is on a distinguished road




عرض البوم صور مولاتي سكينة ورقية
افتراضي الاحراج امام الضيوف

بينما كنت منشغلة في تقديم القهوة للضيوف، عاد زوجي من الخارج في حالة غضب عارم، فباشر الصراخ فور دخوله من الباب وهو ينادي علي " أين أنت!؟ يا غبية... أنا أناديك!؟ هل طرشت أذناك؟ اتصلت بك عشرييين مرة ولم تردي على اتصالاتي، هل أنت طرشاء!؟، يا طرشاء، أين أنت!؟
لم يكن يعلم بوجود الضيوف في بيتنا، وهذا ما جعله يفرغ غضبه بكل اريحية علي غير مدرك لكمية الاحراج الذي شعرت بها أمامهم، لم أعرف ماذا أقول لهم أو بماذا اجيبه، التزمت الصمت وفي وجهي بسمة مصطنعة كان سهلا جدا عليهم اكتشافها، حتى سمعت صوت والدته وهي تخبره بوجود الضيوف فالتزم الصمت مباشرة بعد ذلك.
استاذنتهم بالخروج على الأقل حتى ألملم ما تبقى لي من كرامتي أمامهم، فدخلت المطبخ فوجدته هناك يحوم بحثا عن شيء يأكله، قدمت له القهوة والحلويات كما اعتدت دوما ان أفعل لكن هذه المرة في صمت قاتل، كان يسألني وأجيب بقدر السؤال دون زيادة أو نقصان، لم أتمكن من محادثته كالسابق ولا حتى النظر في عينيه، ليس من عادته الصراخ علي أمام شخص آخر، لطالما كانت شجارتنا حبيسة بين جدران بيتنا وأخرى لا تتعدى غرفتنا، لكن هذه المرة أمام ضيوف احترمهم جدا، لم يفعلها عمدا ومع ذلك لم استطع مسامحته، لم يكن خطأه كبيرا لا يغتفر ولا صغيرا ينسى بهذه البساطة، تركته وغادرت نحو الغرفة بغية تأدية صلاة العصر، تبعني وفي عينيه وتصرفاته ندم واعتذار لم يستطع الاعتراف به، فظل قابعا في مكانه ينظر إلي وأنا اصلي منتظرا مني الانتهاء منها.
فجلست على السجاد أدعو فأحببت معاقبته، أطلت الدعاء عمدا حتى أغيضه، فظل ينتظر وينتظر دون جدوى، وما إن يئس رفع يديه وقال " يارب لا تستجب لها إن كان اسمي على لسانها"
عندها ضحكت بشدة، لم استطع إمساك ضحكتي أكثر من ذلك، فقد كان حاله وهو نادم متحسر منتظر مثيرا للضحك، عندها قلت بصوت مرتفع: "يا الله، لقد دعوت له بخير كثير ومال وفير وغفران يبعده عن السعير، لكنه كالعادة متسرع دوما في أفعاله وكلامه، فلا تغفر له ياربي حتى يرضيني باعتذار ليس له في الكون نظير


hghpvh[ hlhl hgqd,t hghpvh[



توقيع : مولاتي سكينة ورقية
أبا حسن تفديك روحي ومهجتي **** وكل بطيء في الهدى ومسارع

أيذهب مدحي والمحبين ضائعاً **** وما المدح في ذات الإله بضائع

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً **** فدتك نفوس الخلق ياخير راكع

بخاتمك الميمون ياخيـر سيـد **** وياخير شارٍ ثــم ياخـــير بـــائـــع

فأنزل فيك الله خير ولايــة **** وبينّها في محكمــــــات الشرائــــــــع
رد مع اقتباس