عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/16, 10:06 PM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي


بسمه تعالى
السلام عليكم

يتبع نظام الخرز في علامات الظهور

هذا المبحث سنحاول معرفة متى يبدأ نظام الخرز او بمعنى آخر متى ينقطع سلك النظام الرابط للأحداث التي إشارات اليها الروايات .
نستعين اولا بالرواية التالية :
عن محمد بن الصامت، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: ما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر، فقال: لا إنما [هو] كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا . انتهى

اقول : مقدمة سؤال السائل كان عن علامة بين يدي القائم وهذا يعني طلب علامة قريبة ، فكان الجواب بعدة علامات ومعظمها كما نعلم من روايات سابقة هي علامات حتمية قبل قيام القائم وإن لم توصف بالحتمية هنا واضيف اليها علامة أخرى جائت في المقدمة وهي هلاك العباسي
ولقد جاء استبيان آخر من السائل للتأكيد : (هل يطول هذا الامر ) فجائه الجواب : لا ، إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا .
فهمنا من هذين العبارتين في السؤال ( بين يدي القائم ) و ( هل يطول هذا ) إن التدقيق بخصوص قرب المدة كاقرب ما يكون من العلامات قبل قيام القائم ، وجاء الجواب بأنه لا تطول المدة وانها سوف تتحرك كنظام الخرز بسرعة ويتلوا بعضها بعضا . وبدأت ( بإنما ) وهذه تفيد الحصر مما يعني انني اعطيتك علامات محددة قريبة جدا من قيام القائم وخاضعة لنظام الخرز .

اذن سيكون بيدنا هنا مفتاح مهم جدا في ترقب العلامات القريبة وهو ( مفتاح علامات نظام الخرز) وهذا المفتاح هو علامة ( هلاك العباسي )
وهنا نحتاج ان نبحث اكثر في هذه العلامة وما ورد عنها في الروايات . وكما يلي :
١- ابن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " أمسك بيدك هلاك الفلاني ( اسم رجل من بني العباس ) ، وخروج السفياني ، وقتل النفس ، وجيش الخسف والصوت ، قلت : وما الصوت ، هو المنادي ؟
فقال: نعم ، وبه يعرف صاحب هذا الأمر ، ثم قال : الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس "

اقول : حصلنا من هذه الرواية تأكيد آخر يثبت أهمية هذه العلامة المفتاحية لبدأ نظام الخرز وهي هلاك شخصية تنسب لبني العباس ، والمهم ايضا ان المعصوم يوصف ذلك بان الفرج كله ( هلاك الفلاني من بني العباس ) وهذا يرقى بهذه العلامة إلى مستوى قريب جدا من مستوى وأهمية علامة السفياني كعلامة وحدث في خارطة العلامات ، فتأمل .

٢- عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:
" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء .... فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق ... الخ انتهى .

٣- عن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : خروج السفياني من المحتوم؟ قال : « نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم ، واختلاف بني العباس محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمد محتوم ».


اقول : تفيدنا هذه الرواية ان صحت تعلقها بهلاك العباسي انها تؤكد مرة أخرى أهمية هذه العلامة وانها من الحتميات وانها مفتاح للأحداث الكبرى وذلك نستفيد بقرينة من قول المعصوم ع : ( أولها اختلاف بني العباس ) وعلى الرغم اننا نبحث عن هلاك العباسي ولكن كون مفردة العباسي جائت كعلامة افتتاح للحوادث الكبرى كهلاك العباسي فنحتمل ان يكون المقصود نفسها ولكن من ناحية تفصيل آخر بمعنى نحتمل ان هلاك العباسي هو نتيجة لحدث مهم يحصل هناك فينتج هلاك العباسي . وبالعموم هذه الرواية تشعر بقربها من يوم قيام لأنها في سنة واحدة ( فتلك السنة ياجابر ) وفيها علامة السفياني .
الآن نحاول إيجاد رواية ممكن ان تفسر العلاقة المحتملة بين هلاك العباسي واختلاف بني العباس


٤- كتاب كشف الغمة : قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات فمنها خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك ... الخ . انتهى

اقول : ولو ان هذه العلامات ليست رواية محددة عن المعصوم بل يظهر ان مؤلفها جمعها من روايات متعددة ، ومما قد يفيد مبحثنا ان هناك إشارة تبين تفصيل جديد لحادث اختلاف بني العباس والتي نفترض انها تؤدي إلى علامة هلاك العباسي وهذه التفصيلة هي : ( اختلاف بني العباس في الملك ) مما يعني ان هناك سيحصل تنافس واختلاف على الملك ويؤدي إلى هلاك هذه الشخصية التي تسميها الروايات هلاك العباسي .

وهذا نجده أيضا في الرواية التالية : ( لا يكون فساد ملك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان، فإذا اختلفا كان عند ذلك فساد ملكهم ) الفضل بن شاذان: - على ما في غيبة الطوسي . وورد أيضا نفس الرواية ولكن بتعبير آخر هو :
( سيفاهم بدل سيفا بني فلان )

اقول : وهنا نحتمل ان هناك خطين من العباسيين متنافسين على السلطة وعلى اثر اختلافهما يكون هلاك العباسي .

وأوضح من ذلك رواية الباقر ع حيث يقول : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني. انتهى ،،،

اقول : نقطتين مهمتين في هذه الرواية
الأولى انها تمهد لانتظار الفرج وتوقع الظهور قريبا عند حصولها .
والثانية انها ترهن تحقق الفرج بتحققها
وهذا ينقلنا إلى أهمية فهم نظام الخرز السابق الذي بيناه وقلنا فيه أن العلامات الفاعلة فيه لها مدخلية واشتراك بأحدث قيام القائم عليه السلام وهذا في الأسباب الواقعية او شرائط الظهور . ومن جهة أخرى يبين كمصداق مهم اخر على انها قريبة جدا من الظهور بفترة زمنية محدودة غير متوقع فيها فواصل زمنية متباعدة .


السؤال هل هناك في الروايات ما يساعد على تشخيص المحل الجغرافي لهذه الحادثة ؟

الجواب نتركه الى المبحث اللاحق

والله اعلم
الباحث الطائي

يتبع لاحقا

،،،



رد مع اقتباس