عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/08/29, 09:44 AM   #1
ورده خجولة

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 318
تاريخ التسجيل: 2012/07/29
المشاركات: 1,118
ورده خجولة غير متواجد حالياً
المستوى : ورده خجولة is on a distinguished road




عرض البوم صور ورده خجولة
افتراضي لا أحتاج سوى كيلو واحد



كان في إحدى الجامعات في مصر دكتور يعرف ربه - جلّ وعلا - قد ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية وهي بريطانيا، ففحصوا جسمه فقالوا : إن مرضك شديد والقلب ضعيف، ولابد من عملية جراحية خطرة وربما تعيش أو لا تعيش!.. فقال : أذهب إلى أولادي، وأرجع الأمانات إلى أصحابها، وأستعد، ثم آتيكم.. قال : الأطباء لا تتأخر لآن حالتك شديدة!.. فرجع إلى بلده مصر، وجلس إلى أولاده، فأخذ يصبرهم فربما لا يرجع إليهم مرة أخرى، وسلم على من يشاء، وأستعد للقاء الله عزوجل.


يقول : ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في إحدى المكاتب، وكان عند المكتب جزار، فنظرت وأنا جالس في المكتب عند الجزار امرأة عجوز كان في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة، فقلت : لصاحبي انتظر!.. فذهبت إلى العجوز واستغربت من حالها!.. قلت لها : ماذا تصنعين؟!.. قالت : يا أخي، أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم!.. فأحببت أن لم يأكلوا لحماً أن يشموا رائحته!..


فيقول : لقد بكيت من حالها، وأدخلتها إلى الجزار، فقلت للجزار : يا فلان، كل أسبوع تأتيك هذه المرأة أعطها من اللحم على حسابي!.. فقالت المرأة لا نريد شيئا!.. فقلت : والله لتأتين كل أسبوع، وتأخذي ما شئت من اللحم!.. قالت المرأة لا أحتاج سوى كيلو واحد.. قال : بل اجعليها كيلوين.. ثم دفعت مقدماً لسنة كاملة.. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة، أخذت تدعو لي وهي تبكي، فأحسست بنشاط كبير وهمة عالية!..
ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة حيث فرحت بعملي الصالح.. فلما دخلت إلى البيت جاء ت ابنتي فقالت : يا أبي، وجهك متغير كأنك فرح!.. يقول : فلما أخبرتها بالقصة، أخذت تبكي ابنتي - وقد كانت ابنتي عاقلة - فقالت : يا أبي، اسأل الله - تعالى - أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة!..


ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية، قال : الطبيب وهو مغضباً أين تعالجت؟!.. قلت ماذا تقصد؟!.. قال : ذهبت إلى أي مستشفى؟!.. قلت : والله ما ذهبت إلى أي مستشفى وإنما سلمت على أولادي ورجعت!.. قال : غير صحيح قلبك ليس فيه مرض أصلاً!.. قلت ماذا تقول يا طبيب!.. قال أنا أخبرك أن القلب سليم أبداً!.. فإما أن يكون الرجل هو ليس أنت!.. أو أنك ذهبت إلى مستشفى آخر!.. فأرجوك أن تعطيني اسم الدواء، فما الذي أخذت؟!... قلت والله لم آخذ شيئاً!.. وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة!..
صدق الله العظيم حيث قال تعالى :{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}.



gh Hpjh[ s,n ;dg, ,hp]



رد مع اقتباس