الموضوع: يتمنى الموت؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/09/23, 07:44 AM   #1
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي يتمنى الموت؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعضنا يتمنى نهاية سريعة لحياته وكما يقولون تعددت الأسباب والموت واحد فقد تكون الأسباب بسيطة ممكن معالجتها بأبسط الطرق بعد تفكير يتيح الفرصة لإصلاح الخلل الحاصل وقد تكون الأسباب أصعب وتحتاج وقتا لدفع هذا الخلل والغريب أن يكون السبب سأم وملل من الروتين القاتل دون تجديد النشاط أوتغييره
طبيعي أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى وأن المؤمن عرضة للبلاء والإمتحان والبلاء متنوع وبقدر الإيمان فكلما زادالإيمان زاد الإبتلاء كما ورد في رواية عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال
: (إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه )
وورد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
(إنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها إلا بإحدى خصلتين إما بذهاب ماله ، أو ببلية في جسده ).
المهم هو طريقة التعامل مع هذا البلاء والصبر معه وتحمل معاناته والا قد يصل بالبعض الجزع وتمني الموت لشدة بلائه وصعوبته ولله سبحانه وتعالى الحكمة في ذلك وهو أعلم بالمصلحة ولو علم المؤمن بالنتيجة لطلب الزيادة كما ورد عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
( إن الله إذ أحب عبدا غته بالبلاء غتا ، وثجه بالبلاء ثجا (1) ، فإذا دعاه قال : لبيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت إني على ذلك لقادر ، ولئن ادخرت لك فما ادخرت لك خير لك )
ورد في القرآن الحكيم عن نبي الله أيوب عليه السلام قوله تعالىيتمنى الموت؟؟ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّحِمِينَ(83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَءَاتَيْنَـهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مُّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَـبِدِينَ(84)
ذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه أن لنبي الله أيوب عليه السلام قصّة حزينة، وهي في نفس الوقت عظيمة سامية، فقد كان صبره وتحمّله عجيبين، خاصّةً أمام الحوادث المرّة، بحيث أنّ صبر أيّوب أصبح مضرباً للمثل منذ القدم.
غير أنّ هاتين الآيتين تشيران ـ بصورة خاصّة ـ إلى مرحلة نجاته وإنتصاره على المصاعب، وإستعادة ما فقده من المواهب، ليكون درساً لكلّ المؤمنين على مرّ الدهور ليغوصوا في المشاكل ويخترقوها،
وكلمة «الضرّ». تطلق على كلّ سوء وأذى يصيب روح الإنسان أو جسمه، وكذلك لنقص عضو، وذهاب مال، وموت الأعزّة وإنهيار الشخصيّة وأمثال ذلك، ونبي الله أيّوب قد إبتلي بكثير من هذه المصائب. فأحرق كلّ زرعه، وأهلك كلّ غنمه، فلم يزدد أيّوب إلاّ حمداً وشكراً.
وأخيراً طلب الشيطان من الله أن يسلطه على بدن أيّوب ليكون سبب مرضه، وهكذا كان بحيث لم يكن قادراً على الحركة من شدّة المرض والجراحات، لكن من دون أن يترك أدنى خلل في عقله وإدراكه.
في حديث عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنّ رجلا سأله عن بليّة أيّوب لأي علّة كانت؟ فأجابه بما ملخّصه. إنّ هذا الإبتلاء لم يكن لكفران نعمة، بل على العكس من ذلك، فإنّه كان لشكر نعمة حسده عليها إبليس، فقال لربّه: ياربّ إنّ أيّوب لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلاّ بما أعطيته من الدنيا، ولو حرمته دنياه ما أدّى إليك شكرك، فسلّطني على دنياه حتّى يتبيّن الأمر، فسلّطه الله عليه ليكون هذا الحادث سنداً لكلّ سالكي طريق الحقّ.
فانحدر إبليس وأهلك أموال أيّوب وأولاده الواحد تلو الآخر، ولكن لم تزد هذه الحوادث أيّوب إلاّ ثباتاً على الإيمان وخضوعاً لقضاء الله وقدره.
فسأل الشيطان الله سبحانه أن يسلطه على زرعه وغنمه فسلطه، فأحرق كلّ زرعه، وأهلك كلّ غنمه، فلم يزدد أيّوب إلاّ حمداً وشكراً.
وأخيراً طلب الشيطان من الله أن يسلطه على بدن أيّوب ليكون سبب مرضه، وهكذا كان بحيث لم يكن قادراً على الحركة من شدّة المرض والجراحات، لكن من دون أن يترك أدنى خلل في عقله وإدراكه.
والخلاصة، فقد كانت النعم تسلب من أيّوب الوحدة تلو الاُخرى، ولكن شكره كان يزداد في موازاتها، حتّى جاء جمع من الرهبان لرؤيته وعيادته، فقالوا: قل لنا أي ذنب عظيم قد إقترفت حتّى إبتليت بمثل هذا الإبتلاء؟ وهنا بدأت شماتة هذا وذاك، وكان هذا الأمر شديداً على أيّوب، فقال مجيباً: وعزّة ربّي انّي ما أكلت لقمة من طعام إلاّ ومعي يتيم أو مسكين يأكل على مائدتي، وما عرض لي أمران كلاهما فيه طاعة لله إلاّ أخذت بأشدّهما عليّ.
عند ذاك كان أيّوب قد إجتاز جميع الإمتحانات صابراً شاكراً متجمّلا: وهو يناجي ربّه بلسان مهذّب ودعا أن يكشف عنه ضرّه بتعبير صادق ليس فيه أدنى شكوى ـ وهو ما ذكرته الآية المتقدّمة: (ربّي أنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين)ـ وفي هذه الأثناء فتحت أبواب الرحمة الإلهيّة، ورفع البلاء بسرعة، وإنهمرت عليه النعم الإلهيّة أكثر من ذي قبل00 انتهى
الأنبياء أشد بلاء كما ورد في الرواية عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
(أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأوصياء ، ثم الأمثل فالأماثل )
انما الإيمان بذلك والصبر الجميل بدون الاعتراض على الله سبحانه وتعالى والتذمر هو الطريق الأمثل مع الدعاء والباقي على الله سبحانه وتعالى وهو القادر والعالم بما يصلح عباده
حمانا الله واياكم ورحمنا وأجارنا ولطف بنا انه على كل شيء قدير وصلى الله علىنبينا وسيدنا النبي الأكرم وعلى آله الطيبين الطاهرين 000
********************************************************* ***********************************
(1) ثج الماء : سال ، وثجه أساله



djlkn hgl,j??



توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس