عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/10/23, 06:14 PM   #6
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,343
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي

وفي الأخبار الطوال بعده : فقال له زهير : فها هنا قرية بالقرب منا على شط الفرات ، وهي في عاقول ( 1 ) حصينة ، الفرات يحدق بها إلا من وجه واحد . قال الحسين : وما اسم تلك القرية ؟ قال : العقر . قال الحسين : نعوذ بالله من العقر ( 2 ) .
فقال الحسين للحر : سر بنا قليلا ، ثم ننزل . فسار معه حتى أتوا كربلاء ، فوقف الحر وأصحابه أمام الحسين ومنعوهم من المسير ، وقال : انزل بهذا المكان ، فالفرات منك قريب . قال الحسين : وما اسم هذا المكان ( 3 ) ؟ قالوا له : كربلاء . قال : ذات كرب وبلاء ، ولقد مر أبى بهذا المكان عند مسيره إلى صفين ، وأنا معه ، فوقف ، فسأل عنه ، فأخبر باسمه ، فقال : " هاهنا محط ركابهم ، وهاهنا مهراق دمائهم " ، فسئل عن ذلك ، فقال : " ثقل لآل بيت محمد ، ينزلون هاهنا " ( 4 ) .
وقبض قبضة منها فشمها وقال هذه والله هي الأرض التي أخبر بها جبرئيل رسول الله إنني أقتل فيها ، أخبرتني أم سلمة ، قالت : كان جبرئيل عند رسول الله ( ص ) وأنت معي
1 ) عاقول الوادي ما اعوج منه ، والأرض العاقول التي لا يهتدي إليها .
2 ) مكان قرب كربلاء من نواحي الكوفة .
3 و 4 ) روى هذه المحاورة الدينورى في الأخبار الطوال ص 252 - 253 ،وتاريخ الخميس 2 / 297، ومجمع الزوائد 9 / 192

- ج 3 ص 78 -
فبكيت . فقال رسول الله دعي ابني ، فتركتك فأخذك ووضعك في حجره . فقال جبرئيل : أتحبه ؟ قال : نعم ، قال : فان أمتك ستقتله ، وان شئت أريتك تربة أرضه التي يقتل فيها ، قال : نعم فبسط جبرئيل جناحه على أرض كربلاء فأراه اياها ( 1 ) .
وفي رواية : لما أحيط بالحسين بن علي ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قيل : كربلاء . فقال صدق النبي ( ص ) انها أرض كرب وبلاء ( 2 ) .
قال المؤرخون : ثم أمر بأثقاله فحطت بذلك المكان يوم الأربعاء غرة محرم سنة 61 ‍ 3 . أو يوم الخميس الثاني من المحرم ( 4 ) . ولما نزل كربلاء كتب إلى ابن الحنفية وجماعة من بني هاشم : اما بعد : فكأن الدنيا لم تكن ، وكأن الآخرة لم تزل ( 5 ) .
1 ) أوردتها بلفظ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة 142 .
2 ) ترجمة الحسين بمعجم الطبراني ح - 46 ، وكنز العمال 26 - 266 ، ومجمع الزوائد 9 / 192 ذيل الرواية التى أوردناها آنفا بلفظ سبط ابن الجوزي .
3 ) الدينوري في الأخبار الطوال ص 253 .
4 ) الطبري 6 / 232 ، وابن كثير 8 / 174 ، وانساب الاشراف للبلاذرى ص 176 ، وارشاد المفيد ص 210 .
5 ) كامل الزيارة لابن قولويه ص 75 باب 23 . وقد استفاد بعد الإمام الحسين الحسن البصري منه وكتب به إلى عمر بن عبد العزيز كما يبدو ، وراجع الأغاني ط . ساسى 8 / 105


م/ق للفائدة


توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس