عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/14, 01:34 AM   #1
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
قصة الاب الحكيم والولد المشاغب

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


حكاية الشاب و الليرة‏


الشاب والليرة


يُحكى أنَّ رجلاً ميسوراً ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابَّاً ، لايتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذَّات ، معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده!



وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له:


كبرت يابني ، وصرتَ شابَّاً قويَّاً ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ ، وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك.


قال الابن محتجَّاً:

- ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ ياأبي!

قال الأب:

يمكنك أن تتعلَّم.. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل.. وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ!



خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده ، ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده!



وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً:



لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة. تفضل ياأبي!


تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّداً ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال:


إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك. عليكَ أن تذهب غداً إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها!


سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده!

وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له:



لا تعد سريعاً. امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك.



تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً:
عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة. تفضَّل ياأبي!


تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً:
إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ.. عليكَ أن تحضر غيرها يابني!


سكتَ الولد ، ولم يتكلم!


وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّاً في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد.


قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً:



أقسم لكَ ياأبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني.. وقد عانيت الكثير في تحصيلها!


أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ،


وعانق ولده ، وقال:


الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يابني! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك ، لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين...


فَمَنْ جاءهُ المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال.


</B></I>
الاب الحكيم والولد المشاغب الاب الحكيم والولد المشاغب


rwm hghf hgp;dl ,hg,g] hglahyf



توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس