عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/29, 06:35 PM   #16
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي




( الشيخ / حسين محمد الكاف )

البطاقة الشخصية
مولده ونشأته : ولد عام 1967 م في أندونيسيا ، وكان أبوه ممن حظى بدراسة العلوم الإسلامية ، فاهتم به والده ووفّر له أفضل الأجواء الدينية لتزدهر فيه الأخلاق الحميدة وتنمو عنده السجايا الحسنة وليكون في المستقبل ممن له القدرة على حمل أعباء مسؤولية الدعوة والإرشاد بين أبناء الأمة الإسلامية ، ولهذا أرسله والده على الفور بعد إتمامه الدروس الإبتدائية إلى المعهد الإسلامي يابي الذي كان يديره السيد حسين الحبشي.

يقول الأخ حسين حول هذا المعهد : يعتبر هذا المعهد من أحسن المعاهد في أندونيسيا ، لأنّ مديره كان يهتم بتطبيق القيم الإسلامية فيه ، وكان يسعى أن تكون أجواء المعهد مناسبة لتنمية مهارات الطلبة وتقوية جوانبهم الروحية والمعنوية.

ويضيف الأخ حسين : درست خلال فترة بقائي في هذا المعهد - والتي دامت مدة سبع سنوات - شتى العلوم الإسلامية منها اللغة العربية بكل جوانبها ، النحو والصرف والإعراب ، وعلوم القرآن والتفسير وعلوم الحديث وسيرة الرسول الأكرم (ص) وغير ذلك.

ويذكر الأخ حسين : إنّ هذا المعهد كانت دروسه مبرمجة وفق مذهب الإمام الشافعي بإعتباره المذهب السائد في ربوع أندونيسيا ، ولكن المدير كان متسماً بعقلية منفتحة بحيث أنه كان يدعو الطلبة بعد وصولهم إلى مرحلة يعتد بها من الدراسة للخروج من دوائرهم الضيقة في دراسة العلوم الإسلامية ، وكان يحثّهم على التعرف على آراء باقي المذاهب الإسلامية ، ودراسة أدلتهم من أجل إكتساب الرؤية الشمولية وعدم الوقوع في أسر النظر إلى الأمور من زوايا محدودة.

وكان هذا المعهد يمتلك مكتبة واسعة تحتوي على كمية كبيرة من الكتب بالقياس إلى باقي المكتبات الأخرى في أندونيسيا ، وكانت تتضمن كتب متنوعة من الفرق الإسلامية ، الإنفتاح على باقي المذاهب الإسلامية.

كان لكلام مدير المعهد أثراًً كبيراًً في نفسية الأخ حسين ، ومن هنا إقتنع بضرورة توسيع دائرة معارفة وعدم الإكتفاء بدراسة المذهب الذي يرثه الإنسان من آبائه ، فلهذا بادر بعد إتقانه لمباني وأسس مذهب الإمام الشافعي إلى مطالعة كتب باقي المذاهب الإسلامية.

ومن هذا المنطلق طالع الأخ حسين الكثير من الكتب الإسلامية ، ولكنه لم يجد فيها ما يدعوه إلى تغيير أو تصحيح مرتكزاته الفكرية حتى وقع بيده كتاب : أبو طالب مؤمن قريش ، تأليف عبد الله الخنيزي ، فأثار هذا الكتاب في نفسه غريزة حب الإستطلاع حول المذهب الشيعي ونمت في نفسه رغبة التعرف على أصول ومباني هذا المذهب.

فسأل بعض الطلبة عن الكتاب الذي يستطيع من خلاله أن يتعرف على مذهب التشيّع ، فأرشدوه إلى قراءة كتاب : التحفة الإثنى عشرية ، تأليف الشاه عبد العزيز الدهلوي.

يقول الأخ حسين : تناولت الكتاب فالفيت كاتبه معادياً للتشيع ، بحيث دفعه هذا الأمر إلى الخروج عن حد الإعتدال في تقييمه لهذا المذهب ووجدته ينسب للشيعة آراء شاذه بحيث يستنفر منها العقل من قبيل القول بألوهية علي بن أبي طالب أو نبوته أو خيانة الأمين جبرائيل في إعطاء الرسالة الإلهية وغير ذلك.

ومن هنا إندفع الأخ حسين للبحث حول الشيعة ، ورأى أنّه لا يصح معرفة مذهب معيّن من كتب مخالفيه ، بل ينبغي مراجعة كتب علماء ذلك المذهب ومن ثم الحكم عليه وفق تملي الأدلة والبراهين.

دراسته لمذهب أهل البيت (ع) : من هذا المنطلق بادر الأخ حسين إلى البحث عن كتاب شيعي يعرفه بأصول ومبادئ مذهب أهل البيت (ع) فوقع بيده كتاب المراجعات للسيد شرف الدين.

ويقول الأخ حسين حول كيفية حصوله على كتاب المراجعات : كان هذا الكتاب في مكتبة والدي الذي توفي بسنتين بعد ذهابي إلى المعهد الإسلامي ، وكان والدي قد حصل على هذا الكتاب عن طريق مراسلته مع دار التوحيد في الكويت ، فقرأت هذا الكتاب بشوق من أوله إلى آخره ، فتبلورت صورة حقيقية في ذهني عن مذهب التشيع ، ثم راجعت أحد أساتذتي في المعهد من أجل التباحث معه حول ما طرء في بالي من تساؤلات حول الإختلاف الواقع بين أهل السنة والشيعة.

الإقتناع بأحقية التشيّع : يقول الأخ حسين : إستمرت مباحثاتي مع هذا الأستاذ فترة طويلة ، حتى تبيّن لي أنه قد إستبصر من قبل ، وهو ينتمي إلى مذهب أهل البيت (ع) ولكنه يكتم تشيعه لئلا يعيق ذلك حركته في نشر مذهب التشيّع في أوساط الشباب المثقفين ، فطرحت عليه الكثير من التساؤلات وكان أستاذي هذا يجيب عليها بدقّة ، ومن هنا تبلورت قناعتي بأحقية مذهب أهل البيت (ع).

ويضيف الأخ حسين حول أستاذه هذا : لابد أن أقول بأن لهذا الأستاذ فضلاًً كبيراًً في إرواء غلتي وإشباع نهمي إلى الحق والحقيقة ، وإنا- في الواقع - لا أقدر على مكافئته إلاّ بالدعاء له ، وأسأل الله تعالى : إن يجزيه عني وعن الإسلام خير الجزاء وأن يحشره مع محمد (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

السفر إلى إيران لطلب علوم أهل البيت (ع) : يقول الأخ حسين : ثم أرسلني هذا الأستاذ إلى إيران لأنهل فيها من علوم ومعارف وتعاليم أهل البيت عليهم السلام ، فإلتحقت بالحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ، وبقيت فيها فترة حتى وصلت إلى مرحلة يعتد بها في دراسة علوم أهل البيت (ع) ثم رجعت إلى أندونيسيا وأنشأت بمعية بعض المؤمنين مؤسسة الجواد الإسلامية في مدينة باندونك التابعة لمحافظة جاوة الغربية الأندونيسية.

وقمنا من خلال هذه المؤسسة بنشر مذهب أهل البيت (ع) وذلك عن طريق عقد الندوات والجلسات العلمية وإصدار النشريات الشهرية وترجمة بعض الكتب الشيعية إلى اللغة الأندونيسية ، ونحن لا نزال نواصل نشاطنا في هذا المجال ، وأملي أن يوفّقنا الباري عز وجل إلى المزيد في نشر علوم أهل البيت (ع).


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس