عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/30, 07:48 PM   #3
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

وهنة: حاجة ويعبر بها عن كل شئ.
(*)
[117]
الاجاج ماء عذبا أو زئبقا(1) بانا، أو ما شئت من أنواع الاشربة والادهان لفعل ولو شئت أن يجمد البحار ويجعل سائر الارض هي البحار لفعل، فلا يحزنك تمرد هؤلاء المتمردين، وخلاف هؤلاء المخالفين، فكأنهم بالدنيا إذا(2) انقضت.
عنهم كأن لم يكونوا فيها(وكأنهم بالآخرة إذا وردت عليهم كأن)(3) لم يزالوا فيها.
يا على ان الذى أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذا الاوتاد، ونمرود بن كنعان، ومن ادعى الالهية من ذوي الطغيان وأطغى الطغاة إبليس رأس الضلالات.
[و] ما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء، بل خلقتم لدار البقاء، ولكنكم تنقلون(4) من دار إلى دار، ولا حاجة لربك إلى من يسوسهم ويرعاهم، ولكنه أراد تشريفك عليهم، وإبانتك بالفضل فيهم(5) ولو شاء لهداهم.
قال عليه السلام: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك، مضافا إلى ما كان [في قلوبهم] من مرض حسدهم(6) [له و] لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فقال الله(7) عند ذلك:(في قلوبهم مرض) أي [في] قلوب هؤلاء المتمردين الشاكين الناكثين لما اخذت عليهم من بيعة علي بن أبي طالب عليه السلام(فزادهم الله مرضا) بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات [و] المعجزات(ولهم عذاب أليم بما كانوا
___________________________________
(1) كذا في الاصل والمصادر، والظاهر أنها تصحيف كلمة " زنبقا " وهو دهن الياسمين، ذلك لكون الكلام في معرض الاشربة والادهان.
(2) " فقد " ب، ط." قد " س، ص.
(30/4)
(3) " وكان الاخرة قد وردت عليهم " أ.وفى " س، ص " وردوا عليها بدل " وردت عليهم ".
(4) " تنتقلون " ب، ط، البحار.
(5) " منهم " أ، ب، ط.
(6) " أجسامهم " ب، ط، البحار، والبرهان.
(7) " فقال رسول الله قال الله عزوجل " أ.
(*)
[118]
يكذبون) محمدا ويكذبون في قولهم: إنا على البيعة والعهد مقيمون(1) قوله عزوجل: " واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ": 11، 12 .
61 - قال الامام عليه السلام: قال العالم موسى بن جعفر عليها السلام: [و] إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير(لا تفسدوا في الارض) باظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين فتشوشون عليهم دينهم، وتحيرونهم في مذاهبهم.
(قالوا إنما نحن مصلحون) لاننا لا نعتقد دين محمد ولا غير دين محمد ونحن في الدين متحيرون، فنحن نرضى في الظاهر بمحمد(2) باظهار قبول دينه وشريعته، ونقضي في الباطن إلى شهواتنا، فنتمتع ونترفه(3) ونعتق أنفسنا من رق محمد، ونفكها من طاعة ابن عمه علي، لكي إن اديل(4) في الدنيا كنا قد توجهنا عنده، وإن اضمحل أمره كنا قد سلمنا(من سبي)(5) أعدائه.
قال الله عزوجل(ألا إنهم هم المفسدون) بما يقولون(6) من امور أنفسهم لان الله تعالى يعرف نبيه صلى الله عليه وآله نفاقهم، فهو يلعنهم ويأمر المؤمنين(7) بلعنهم، ولا يثق بهم أيضا أعداء المؤمنين، لانهم يظنون أنهم ينافقونهم أيضا، كما ينافقون أصحاب محمد صلى الله عليه وآله.
___________________________________
(1) عنه تأويل الايات 1 / 37 إلى قوله تعالى " في قلوبهم مرض " وذكر الاية، والبحار: 37 / 144 ضمن ح 36، والبرهان: 1 / 60 ح 1، ومدينة المعاجز: 71 ح 181 واثبات الهداة: 3 / 573 ح 659 قطعة.
(2) " محمدا " ب، س، ط، والتأويل.
(3) " فسنمنعه ونتركه " أ.
وفى " ص " نتركه بدل " نترفه ".
(4) اديل لنا على أعدائنا أى نصرنا عليهم وكانت الدولة لنا.


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس