عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/02, 12:39 AM   #3
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

الآية 55 من سورة النور
((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)).
المعنى الظاهر من الآية الشريفة: ان الله تعالى وعد المؤمنين من هذه الأمة أن يكونوا خلفاً لقبلهم فيجعلهم مكان من كان قبلهم في الأرض فيتصرفون في الأرض ويحكمون فيها كما استغلف بعض أوليائه من قبل، وأعطاهم السلطة والامكانيات والقدرة في تطبيق دين الله الذي ارتضاه لهم، وتتبدل حالة خوفهم إلى حالة الأمن والأمان، يعبدون الله تعالى بلا خوف ولا تقية ويتجاهرون بالحق بكل وضوح.
لا شك ولاريب بان هذا الوعد الالهي لم يتحقق بعد، وأن المؤمنين الصالحين لم يتمكنوا من الحكم على الناس وتطبيق الأحكام بحرية ومن دون خوف فهذا الدين الاسلامي لا يزال محارباً في كل انحاء العالم وإن كان الإسلام قد حكم في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ انه في منطقة محدودة من العالم، والمراد من الوعد الالهي في الآية الشريفة هو أن الإسلام يحكم على جميع المناطق المعمورة والمسكونة في الكرة الأرضية ويقيم المسلمون الشعائر والطقوس الدينية الخاصة بهم بلا مزاحم.
فيكون المعنى المراد من الآية هو ما ذكره أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أحاديثهم الصحيحة، فقد قالوا في خصوص هذه الآية إن الوعد الالهي يتحقق عند ظهور الإمام المهدي (عج).
ففي تفسير مجمع البيان وتفسير العياشي وغيرهما عن الإمام علي بن الحسين (عليهم السلام): انه قرأ الآية الشريفة وقال: هم والله شيعتنا أهل البيت، يفعل الله ذلك بهم على يد رجل منّا، وهو مهديُّ هذا الأمة، وهو الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اليوم حتى يأتي رجل من عترتي، إسمه إسمي، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
ثم قال الطبرسي (رحمه الله): فعلى هذه يكون المراد بالذين آمنوا وعملوا الصالحات، النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم) وتضمنت الآية المبشارة لهم بالاستخلاف، والتمكن في البلاد، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام الإمام المهدي (عليه السلام) وأضاف قائلاً: وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة، وإجماعهم حجة لقول النبي (صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض). وأيضاً فإن التمكن في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى، فهو منتظر لأن الله (عزَّ اسمه) لا يخلف وعده.
وقال العلامة النيسابوري في تفسير هذه الآية : هو المهدي المنتظر الذي وعد الله به


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس