عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/01/03, 01:53 PM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,343
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي الزعماء الأربعة الذين أرسلهم الإمام الحسن عليه السلام

من الملفت أن الإمام الحسن{ عليه السلام} أرسل الى معاوية عدة شخصيات للمفاوضة ، ولم يكن فيهم أحد من آل أبي طالب ! وقد يكون السبب أن الإمام {عليه السلام} لايحتاج الى ضمان لتعهده ، لأن تنازله لمعاوية سوف يُعلن وينتهي الأمر ، أما معاوية فهو يحتاج الى ضمانات لتنفيذ مواد الإتفاق . لكن هذا لا يكفي لاستبعاد آل أبي طالب عن المفاوضات ، فكأن الإمام {عليه السلام }يقول بذلك: إن هذا الصلح اضطرار لي أنا ، ولا دخل فيه لغيري حتى من أهل بيتي !
والشخصيات الذين أرسلهم هم:
الأول: عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأمه هند بنت أبي سفيان . فهو من فرع نوفل من بني هاشم وابن هند أخت معاوية ، في الأربعينات من عمره فقد ولد في عهد النبي {صلى الله عليه وآله} وتوفي سنة79 ، ووثقه علماء الرواة من الفريقين وعدوه من أصحاب أمير المؤمنين {عليه السلام }. (معجم رجال الحديث:11/164)وذكروا أنه سكن البصرة ، وأنه كان زعيماً محترماً فيها (الطبقات:5/24) وأن أهلها اختاروه والياً في زمن ابن الزبير فأقره عليها ، ثم خرج الى عمان فمات بها . ووثقه العجلي:2/25، والرازي:5/30 ، وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار/115: (عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أبو إسحاق قتله السموم(الريح)سنة تسع وسبعين).

وقال ابن حجر في الإصابة:5/8: (وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ظاهر الصلاح وله رضا في العامة ، ولما مات يزيد بن معاوية وهرب عبد الله بن زياد عامله على العراقين ، رضي أهل البصرة بعبد الله بن الحارث هذا . وذكر البغوي في ترجمته أنه وليَ البصرة لابن الزبير وكانت وفاته بعمان سنة أربع وثمانين ).
واختيار الإمام الحسن {عليه السلام} يدل على ارتضائه له ، وأنه مقبول عند خاله معاوية .
والثاني: عمر بن أبي سلمة ، قال في مستدركات علم رجال الحديث: 6/73: (عمر بن أبي سلمة المخزومي، ابن أم سلمة ، ربيب رسول الله {صلى الله عليه وآله} من أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وآله} وأمير المؤمنين {عليه السلام} ولاه البحرين). وقال ابن حبان في المشاهير/50: (عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيب رسول الله(صل الله علية وسلم )كان مولده بأرض الحبشة في السنة الأولى من الهجرة وتوفي في إمارة عبد الملك بن مروان) . (راجع أيضاً: وتاريخ ابن خياط/25، والكبير للبخاري:6/139، والجرح والتعديل للرازي:1/146، وسير اعلام النبلاء للذهبي:3/406) . واختيار الإمام الحسن له يدل على أنه مقبول عند الجميع وأنه محسوب في العرف العشائري من بني هاشم ، لأنه ربيبهم .
والثالث: عمرو بن سلمة الهمداني اليماني. قال ابن سعد في الطبقات:6/171: (عمرو بن سلمة بن عميرة.. من همدان ، روى عن علي وعبد الله وكان شريفاً ، وهو الذي بعثه الحسن بن علي بن أبي طالب مع محمد بن الأشعث بن قيس في الصلح بينه وبين معاوية ، فأعجب معاوية ما رأى من جهر عمرو وفصاحته وجسمه ، فقال: أمضري أنت؟ قال لا: ثم قال:
إني لمن قوم بنى الله مجدهم على كل باد في الأنام وحاضر
أبوتنا آباء صدق نمى بهم إلى المجد آباء كرام العناصر
وأمَّاتُنا أكرم بهنَّ عجائزاً ورثن العلا عن كابر بعد كابر
جناهن كافور ومسك وعنبر وليس ابن هند من جناة المغافر!
أنا امرؤ من همدان ، ثم أحد أرحب . وكان ثقة قليل الحديث ) .
وقال الرازي في الجرح والتعديل:6/235: (عمرو بن سلمة الهمداني وهو ابن سلمة بن الحارث الكوفي ، سمع سلمان بن ربيعة عن علي وروى عن ابن مسعود عن النبي(صل الله علية وسلم )سمعت أبي يقول ذلك . قال أبو محمد: روى عن عمرو بن سلمة ابنه يحيى وهو يحيى بن عمرو بن سلمة.(سمعت أبي يقول: أخطأ البخاري في عمرو بن سلمة حيث جمع بينهما وهذا جرمي وذاك همداني). انتهى.
ويقصد الرازي خطأ البخاري في تاريخه الكبير:6/337 .
والرابع: محمد بن الأشعث بن قيس ، وأبوه الأشعث رأس النفاق في العراق وأخبث عدو لأمير المؤمنين {عليه السلام} وقد شرك في دمه ! وهلك بعد شهادة أمير المؤمنين بنحو أربعين يوماً ! وابنه محمد على كأبيه وقد شرك في دم الحسين {عليه السلام} فكان قائداً في كربلاء ! ولعل السبب الذي جعل الإمام الحسن {عليه السلام} يختاره ، أنه يريد إشعار الحزب الأموي بأنه شريك في المفاوضة !




hg.ulhx hgHvfum hg`dk Hvsgil hgYlhl hgpsk ugdi hgsghl



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس