[طريقي زينبي]

الامم المتحدة (( تاسف )) لحكم بحريني بحق المعارضة وتعرب عن قلقها على شاعر قطري




أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أسف العميق لقرار القضاء البحريني تأييد الأحكام الصادرة بحق 13 من قادة المعارضة،واصفا تلك الأحكام بأنها قاسية.

وقال كي مون، إن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلال الترويج للسلام والاستقرار والعدالة والازدهار في البحرين هي عبر "الحوار الوطني الذي يتناول التطلعات المشروعة لكل البحرينيين،" والذين يمكن فيه لكل الأطراف ا"لمشاركة بحرية" دون خوف أو تهديد.
ويأتي موقف كي مون بعد يوم من خطوة أمريكية مماثلة، إذ أعربت الخارجية الأمريكية امس الثلاثاء عن أسفها حيال قرار القضاء البحريني تأييد الأحكام الصادرة بحق عدد من كبار الشخصيات المعارضة، ضمن ما يعرف بـ"مجموعة الـ13،" مبدية قلقها على المصالحة الوطنية في المملكة التي تشهد منذ فترة احتجاجات شعبية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، ردا على سؤال حول الأحكام الأخيرة: "نأسف لقرار محكمة التمييز والحكم الصادر بحق الناشطين الـ13، ونخشى أن تساهم هذه الأحكام في فرض المزيد من القيود على حريان التعبير وأن تهدد أجواء المصالحة البحرينية".
وتابعت نولاند بالقول: "لقد عبرنا مرارا عن قلقنا حول هذه القضايا على المستويين العلني والخاص، وعلى أعلى المستويات، وحضينا حكومة البحرين على الالتزام بواجباتها الدولية، كما شارك مراقبون من سفراتنا في المحاكمة، ولذلك ندعو الحكومة البحرينية إلى الوفاء بتعهداتها بالتحقيق في التقارير حول التعذيب، بما في ذلك تلك التي قدمت من المدعى عليهم، ومحاسبة المسؤولين عنها".

من جانب اخر اعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة،عن "قلقها البالغ" حيال ظروف اعتقال الشاعر القطري محمد العجمي، المعروف بـ"ابن الذيب" الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة نهاية تشرين الثاني الماضي، اعتبرت أنها تتضمن "تطاولاً" على أفراد من الأسرة الحاكمة.
وقالت سيسيل بويي، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف: "نحن قلقون حيال عدالة محاكمته، بما في ذلك الحق في الاستعانة بمحامٍ".
واوضحت بويي ان"محاكمة الشاعر القطري قد شابها عدد من المخالفات الإجرائية وعقدت عدة جلسات بشكل سري. كما يزعم أن البيان الأولي للمدعى عليه قد عُبث به لتجريمه دون وجه حق لقراءة قصيدته في الأماكن العامة".
وأضافت بويي أن المفوضة السامية، نافي بيلاي، تشعر بالقلق أيضا لأن العجمي "أمضى عدة أشهر في الحبس الانفرادي، ولا يزال هناك، على الرغم من صدور أمر من المحكمة خلال محاكمته الأولى يقضي بسجنه في ظل ظروف طبيعية".
وأوضحت أنه من المقرر أن تعقد جلسة الاستئناف في السابع والعشرين من كانون الثاني، مشيرة إلى أن المفوضية ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وكانت السلطات القطرية قد أوقفت "ابن الذيب" قبل أكثر من عام، بتهمة "التحريض على الإطاحة بنظام الحكم"، و"إهانة الأمير"، بعد نشر "قصيدة الياسمين"، والتي وجه فيها انتقادات شديدة للحكومات في مختلف أنحاء الخليج، قائلاً: "كلنا تونس بوجه النخبة القمعية."
كما تضمنت القصيدة، التي أشاد فيها الشاعر القطري بالثورة التونسية، وانتفاضات الشعوب في كثير من الدول، فيما بات يُعرف بـ"الربيع العربي"، انتقادات لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.انتهى