بسم الله الرحمن الرحيم
يقول شيخ الاسلام الوهابي في منهاج السنة 3 : 269
بالحرف الواحد: إن فكرة تقديم آل الرسول هي من أثر الجاهلية في تقديم أهل بيت الرؤساء!!
إذن فاصطفاء الله تعالى لأهل بيت الأنبياء والرسل وجعلهم الأئمة والقادة والأوصياء من بعدهم وإنزاله إياهم تلك المنازل الرفيعة، وكل ما جاء بحقهم في السنة المطهرة هو من أثر الجاهلية في تقديم أهل البيت الرسول!!
إن لم يكن هذا هو التكذيب بالدين والسخرية بكتاب الله وسنة رسوله، فكيف سيكون التكذيب والسخرية؟!
لما قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ودعا الرسول (صلى الله عليه واله ) عليا وفاطمة والحسن والحسين فجلل عليهم كساء وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وافق ابن تيمية على صحة ذلك، لكن ماذا رأى فيه؟
إنه لم ير فيه لأهل البيت أية مزية! فقال: إن هذا مجرد إرادة من الله لهم بالتطهير، ودعاء من النبي لهم بذلك، ولا يعني هذا أن الله قد طهرهم حقا!! (منهاج السنة 2: 117)
فهي مثل فضيلة لا اشبع الله بطنه
إن ابن تيمية لم يرد ما أراده الله ورسوله، ولهذا فقط لم يؤمن به!!
وكذب بكل ما ورد بحقهم في القرآن الكريم.. كآيات سورة الدهر: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
وأسيرا) التي أجمع أصحاب التفسير على أنها نزلت فيهم.. وكقوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) التي أجمع أصحاب التفسير على نزولها في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع.
وكذب بما جاء في علي خاصة في السنة الصحيحة رغم ثبوتها بالأسانيد الصحيحة والطرق المتعددة.
فكذب بحديث المؤاخاة وأن النبي (صلى الله عليه واله ) آخا عليا (عليه السلام )، رغم أن هذا قد تواتر نقله وأجمع عليه أصحاب السير قاطبة. (الطبقات الكبرى لابن سعد 3: 22، سيرة ابن هشام 2: 109، السيرة النبوية لابن حيان: 149، الإستيعاب 3: 35، أسد الغابة 2: 221 و 4: 16، 29، عيون الأثر 6: 167، البداية والنهاية 7: 348، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 167، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 135، وأخرجه أيضا: الترمذي في السنن ح / 3720، والبغوي في مصابيح السنة ح / 4769، والحاكم في المستدرك 3: 14)
أما ابن تيمية فيكذب بذلك كله ويقول: أما حديث المؤاخاة فباطل. (منهاج السنة 2: 119)
ويقول: والنبي لم يؤاخ عليا. (منهاج السنة 4: 75، 96)
وعلى هذا النحو سار مع عامة فضائل علي (عليه السلام) ولكن من دون أن يحمل معه أي دليل ومن دون أن يعتمد على نقل صحيح عن أئمة السلف، وإنما هو الهوى والعصبية
لم يقف ابن تيمية عند هذا الحد
إنه ينفي أن تكون هناك مصلحة من وجود أهل البيت، ويقول: " لم يحصل بهم شئ من المصلحة واللطف ".
(منهاج السنة 2: 84)
راد على النبي (صلى الله عليه واله ) الذي يقول: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ". (سنن الترمذي: ح / 3788، مسند أحمد 3: 17، المستدرك 3 * 148 وغيرها)
فوجود اهل البيت عند نبي الاسلام المحمدي نجاة من الضلال
ولكن عند شيخ الاسلام الاموي ليس فيه مصلحة
واجمل واصح قصه لعلي بن ابي طالب عند شيخ الاسلام هي القصة الموضوعه بزواجه من بنت ابي جهل فهو يستشهد بها في كل مناسبه ويطرب لها ويستمتع بعزفها كثيرا
وهي قصة من تأليف المسور بن مخرمة ونسج خيال الكرابيسي.
و كلاهما من النواصب وعدائهما لاهل البيت مشهور ومعروف فالمسور لا يذكر معاوية الا وصلى عليه وهو كان معبود الخوارج ومحدثهم الغالي ويعتبرونه قدوتهم بشهادة الذهبي
ترجمته في سير أعلام النبلاء 3: 390 - 393)
ويقول شيخ الاسلام الاموي
لم يقاتل الناس مع علي طاعه لله
وطبعا حتى لا يفتضح بغضه لعلي للاغبياء على الاقل فهو يضع نظرياته على لسان النواصب فيعبر عن تلك النظريات على لسان غيره لاقناع القاريء بتلك النظريات دون ان يظن القاريء انه صاحبها فيؤثر في القراء دون ان يتهم من قبل هولاء القراء بالنصب
فيقول
فيقول في كتابة الاسود
منهاج السنة 2: 202 - 205، 232 - 234)
فمن قدح في معاوية بأنه كان باغيا قال له النواصب: وعلي أيضا كان باغيا ظالما.. قاتل الناس على إمارته وصال عليهم.. فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا للعلو في الأرض والفساد، وهذا حال فرعون
فلا يعلق على كلام النواصب بان حال علي مثل حال عدو الله فرعون
والسكوت علامة الرضا
بتلك النظريات التي كانت تعجب الوهابية استحق ابن تيميه لقب شيخ الاسلام
glh`h hwfp hfk jdldm ado hghsghl hg[.x 5 hghslhx hg[sl hwfp