عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/04/01, 08:57 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي صواريخ الوهابية الجزء 7

امرأة تلد بدعاء مالك ابن أربع سنين


أخرج البيهقي في السنن الكبرى 7: 443 بإسناده عن هاشم المجاشعي قال: بينما
مالك بن دينار - المتوفى 123 وقيل غير ذلك - يوما جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد، فغضب مالك و أطبق المصحف ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء، ثم دعا فقال: أللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنها الساعة، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم، وجاء الرسول إلى الرجل فقال: أدرك امرأتك، فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت أسراره.
قال الأميني: ليس من المستحيل التلفظ بالمحال، لكن التقوى أو الحياء يزع كل منهما الانسان عن أن يلهج بما هو خارج عن مستوى المعقول. ألا من مسائل هذا الراوي عن إن رحم المرأة هل فيها تمطط فتبلغ من السعة ما يقل ابن أربع سنين وقد استوت أسنانه ونبت شعره ويركب الرقاب؟ وهب إن فيها تمططا فهل ما يحويها من بنية البدن له مثل ذلك التمطط؟ فيجب عليه أن يكون في هيئة الحامل إذن تضخما أكثر من النساء العاديات، فهل كانت أم الغلام هكذا؟ أو إنها بقيت على حالتها وهي كرامة أخرى لأحد من عباد الله؟ سبحان الذي تولى كلائة هذه المرأة المسكينة عن أن تنكسر عظامها، وتنقطع عروقها، وينفتق جلدها ولحمها، وقد فعل سبحانه ما أراد في الزمن من الماضي.
ورحم الله مالك بن دينار لولا دعائه للمرأة المسكينة لكان يبقى جنينها في بطن أمه أربعين عاما أو إلى ما شاء الله.
ثم هل كان المولود في بطن أمه أنثى فأبد له دعاء ابن دينار ذكرا؟ أو أنه كان ذكرا ولا صلة للدعاء المذكور به، وأن الله هو الذي يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور؟ وإن من المقطوع به إن في تلك الساعة كان قد أفرزت خلقة المولود وصور مثاله فلم يبق فيه بعد مجال للتغير والتأثر وإنه إما ذكر أو أنثى، فلا محل من الإعراب لدعاء ابن دينار: [وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما] غير أنه دعا، وهل كانت له هذه الدعوة المستجابة بعد الولادة أخذا بقوله: إنك تمحو ما تشاء وتثبت؟ لعلها له وليس على الله بعزيز، ولا يسئل عما يفعل، وهو على كل شئ قدير.









ناصبي مستجاب الدعوة


قال الجريري سعيد بن إياس المتوفى 144: كان عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن البصري مجاب الدعوة كانت تمر به السحابة فيقول: أللهم لا تجوز كذا و كذا حتى تمطر. فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر. حكاه ابن أبي خيثمة في تاريخه [تهذيب التهذيب 5: 254].
قال الأميني: لعلك لا تستبعد إجابة دعوة ولي من أولياء الله وتراها غير عزيز على المولى سبحانه كرامة لصالحي عباده، بيد إن هذه النسبة تبعد من العقيلي بعد المشرقين بعد ما عرفه الملأ ممن نصب العداء لسيد العترة قال ابن خراش: كان عثمانيا يبغض عليا، وقال أحمد بن حنبل: كان يحمل على علي (1) فأي كرامة لابن أنثى لا يوالي سيد العرب أمير المؤمنين فضلا عن أن يعاديه بعد ما ثبت عن النبي الأقدس من الدعوة المستجابة بقوله في علي عليه السلام: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، (2) وبعد عهد النبي صلى الله عليه وآله إليه سلام الله عليه إنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق (3) وبعد قوله صلى الله عليه وآله: يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق (4) وبعد قوله صلى الله عليه وآله: لا يحب عليا المنافق، ولا يبغضه مؤمن (5) وبعد قوله صلى الله عليه وآله: لولاك يا علي! ما عرف المؤمنون بعدي (6) وبعد قوله صلى الله عليه وآله: والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلا وهو خارج من الإيمان (7) وبعد قوله صلى الله عليه وآله:

يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي. ( 8)وبعد قوله صلى الله عليه وآله: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك (9) وبعد قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني (10) إلى أحاديث جمة.
فكيف يسع لمسلم يصدق رسول الله صلى الله عليه وآله في أقواله هذه أن يذعن بكرامة ابن شقيق مبغض علي عليه السلام والمتحامل عليه بالوقيعة فيه، ويراه مستجاب الدعوة، نافذ المشيئة في السحاب. نعم يسوغه الغلو في الفضائل لا عن دراية.
وأما الجريري راوي هذه المهزأة فقد عرفت في ما مر في هذا الجزء: إنه اختلط قبل موته بثلاث سنين، وهذه الرواية من آيات اختلاطه





السختياني ينبع الماء


أخرج أبو نعيم في (حلية الأولياء) 3: 5 بالإسناد عن عبد الواحد بن زيد قال:
كنت مع أيوب السختياني(11) على حراء فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي فقال. ما الذي أرى بك؟ قلت: العطش، وقد خفت على نفسي، قال: تستر علي؟ قلت: نعم. قال: فاستحلفني فحلفت له أن لا أخبر عنه ما دام حيا، قال: فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء قال: فما حدثت به أحدا حتى مات.
وفي [الروض الفائق] ص 126: كان جماعة مع أيوب السختياني في سفر فأعياهم طلب الماء فقال أيوب: أتسترون علي ما عشت؟ فقالوا: نعم. فدور دائرة فنبع الماء قال: فشربنا فلما قدموا البصرة أخبر به حماد بن زيد. قال عبد الواحد بن زيد: شهدت معه ذلك اليوم.





شيخ يبيع القصر في الجنة


أتى رجل من أهل خراسان حبيب بن محمد العجمي البصري يريد مكة وقال له:
يا شيخ! اشتر لي دارا ودفع إليه مالا وخرج إلى مكة فأخذ حبيب المال فتصدق به فلما قدم الرجل قال له: إذهب بي إلى الدار التي اشتريتها فأرنيها فقال له: إنك لا تراها اليوم ولكن إذا مت تراها فقال له الخراساني: اكتب إلي عهدتها حتى أذهب بها إلى خراسان فكتب له حبيب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى حبيب قصرا في الجنة كذا وكذا، وارتفاعه كذا كذا في الجنة. ثم ختم الكتاب ودفعه إليه فأخذه الرجل فذهب به إلى خراسان إلى أهله فقالوا له: أنت مجنون لولا إنك ضيعت مالك لذهب بك إلى الدار، ولكن هذا شأن مجنون، فبقي الرجل ما شاء الله، فلما حضره النزع قال لأهله: إجعلوا هذا الكتاب في كفني، فلما مات وضعوه في أكفانه وحملوه إلى القبر فأصبح حبيب بالبصرة وإذا الكتاب عنده في بيته وفي ذيله: يا أبا محمد! إن الله قد سلم إليه القصر الذي اشتريته له فذهب إلى أهل الرجل وقال لهم: إن الله قد سلم إلى أبيكم القصر، وهذه العهدة فبصروا بها فإذا هي الكتاب الذي وضعوه معه في القبر.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 4: 32 وقال مهذبه: قد روى الحافظ هذه القصة بإسناده من طريقين مطول ومختصر والمعنى واحد، وهذه القصة كانت لحبيب، وأرجو أن؟ لا يحوم حولها المدعون فيجعلونها سلما لأكل مال الناس بالباطل، فإن أحوال أمثال حبيب لا يقاس عليها ولا تكون قاعدة للعمل.




(1) تهذيب التهذيب 5: 254.
(2) راجع حديث الغدير في الجزء الأول من كتابنا هذا.
(3) راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص 161.
(4) راجع ما مر في الجزء الثالث 162.
(5) راجع ص 163 من الجزء الثالث.
(6) راجع ص 164 من الجزء الثالث.
(7) يأتي في مسند المناقب بمصادره.

(8) مستدرك الحاكم 3 ص 128 وصححه ووثق الذهبي رواته.
(9) مستدرك الحاكم 3 ص 135 وصححه.
(10) مستدرك الحاكم 3 ص 142 صححه الحاكم والذهبي.
(11) توفي سنة 121 توجد ترجمته في حلية الأولياء 3: 3 - 14


w,hvdo hg,ihfdm hg[.x 7 hg[sl hg,ihfdm w,hvdo



توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس