عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/16, 08:55 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي من هو مصداق هذا الايات ؟

بســـــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبين

وبعد :

قال الحق تعالى في محكم كتابه المجيد :


يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا

عندما يذكر القران لفظ ( النبي ) او لفظ ( الرسول ) فلا يراد به بقية الانبياء والرسل أنّما المقصود به هو الخاتم
محمد صلى الله عليه واله وسلم على حصرا وهذا متفق عليه عند اهل العلم
و
لاشك ان الاية هنا لا تنطبق على الظالم الذي لم يعاصر الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم مثل فرعون او النمرود او معاوية او المنصور او الرشيد او المتوكل او صدام او القذافي او ملوك ال سعود او غيرهم من الظلمة فكل هولاء ليس بينهم وبين الرسول معيه حتى يعبروا على ندمهم بهذا التعبير
فنحن نقول ياليتنا كنا مع الحسين يوم عاشوراء من باب التمني فقط لكن عندما نموت نحن لا نقول ياليتنا اتخذنا مع الحسين سبيلا لاننا لم نعاصر الحسين
و التوابين قالوا هذا الكلمة فعبروا عن ندمهم بهذا الشكل لانهم عاصروا الحسين فقالوا ياليتنا قتلنا مع الحسين ولم نتأخر عن كربلاء فوهبوا لانفسهم عقاب دنيوي خاص لقاء هذا الندم
وربما كل الذين لم ينصروا الحسين يقولون غدا هذه الكلمة
اما نحن فلا نقول هذا لاننا معذورون بعذر طبيعي وهو عدم معاصرتنا للحسين
اذن الكلمة التي عبر بها الظالم في الاية اعلاه على ندمه دليل واضح وصريح انه كان معاصر للرسول

ويزداد الامر يقينا بالاية التالية فالقران منظومة تفسر بعضها بعضا


يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا

هنا تؤكد الاية معلومة جديدة متعلقة بهذا الظالم وهي انه اتخذ له خليل وصاحب لا يفارقه فازداد البعد بين الاية موضوع البحث وبين بقية الظلمة الذين ذكرناهم اعلاه فلم يعرف عن كل هولاء الظلمة انهم اتخذوا لهم خليل تحكم بتصرفاتهم واملى عليهم خطواتهم فكلهم كانوا متفردين بقراراتهم واراهم ينظرون الى انفسهم اله فوق البشر

ويزداد الوضوح اكثر بالاية اللاحقة

لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

هنا توكد الاية ان هذا الظالم كان على هدى وكان على سبيل الرسول قبل ان يتخذ هذا الخليل فكان الخليل هو سبب الانحراف الذي حصل في مسيرة هذا الظالم
و هذا ما لا يعرف عن جميع الظلمة الذين ذكرناهم والذين لم نذكرهم والذين نعرفهم والذين لا نعرفهم فليس فيهم من كان على الحق والهدى ثم انحرف بل كانوا منحرفين بالفطرة و التاريخ لم يذكر ان هناك من الظلمة من انحرف بسبب خليل او صديق فجميعم كان مسوؤل عن انحرافه وفساده وانما هم كانوا سبب انحراف الجمهور وفساد العباد

تبقى نقطة من وجهة نظري هم اهم من كل تلك النقاط

وهي ان القران الكريم لم يوثق أي مسالة تاريخية الا لاسباب تتعلق بامور خطيرة تتعلق بالجوانب الاخروية اوالدينية وان انحراف هذا الظالم وندمة لو لم ترتب عليه اثار خطير وكبير اضرت بالامة الاسلامية وبالمسلمين وبالاسلام لما وجدنا لها مكانا في كتاب الله وهو كتاب عقيدة ودين وليس كتاب تاريخ
لهذا تجد ان فرعون احتل مساحة كبيرة في كتاب الله عز وجل في حين لم يهتم القران بالاف الظلمة سواء قبل فرعون او بعده
فليس من المتوقع ان يخصص القران العظيم وهو كتاب سماوي سرمدي خالد تقدسه الملائكة والانبياء والرسل والبشرية اي اهتمام لندم يبدية تافه مثل صدام حسين او نكره مثل المتوكل او صعلوك مثل الحجاج فهولاء سيندمون حين لا ينفع الندم
ويذهبوا الى قعر سقر و جهنم وبئس المصير فلا يستحق ندمهم اي اهتمام من الله تعالى
لكن ذكر ندم هذا الظالم في القران بلاشك له اعتبار واهمية موجه للمكلفين بالتدبر بايات الله و كتابه حتى يغير الله ما نفوسهم وعقولهم من ضلال وفساد فاليوم يوجد اكثر من مليار مسلم مهددين بالضلال والعذاب لانهم يسيرون على نههج هذا الظالم وصاحبه الذي اضله فلابد ان يهتم القران الكريم بهذه المسألة لانه مترتب عليه هلاك عدد كبير من المسلمين الموحدين وهي خسارة لا يمكن ان يتجاهلها كتاب الله الذي نزل لهداية البشرية واخراجهم من الظلمات الى النور
فابو بكر كان مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم في اول الدعوة وقد اشتهر ابو بكر في كتب السيرة والتأريخ ملازمته الشديدة لعمر بن الخطاب فكان هذا الثنائي هو بطل لكثير من الروايات التاريخية في كتب وصحاح المسلمين
ولا يعرف التاريخ ثنائي مثلهما حتى اصبح لفظ ( الشيخان ) اشهر من نار على علم وان كان الثنائي الزبير وطلحة منافس لهم من حيث الشهرة لكن لا الزبير كانت له سطوة على خليله ولا طلحة كانت له سطوة على خليله حتى نقول انه احدهما الظالم والاخر الخليل فضلا على انهما لم يظلما الا انفسهما لانهما لم يكن لهما اي قرار او سلطان على المسلمين مقارنه بابي بكر
الذي كان اول سبب لانحراف الامة وظلم المسلمين عندما اغتصب على حق اهل البيت فحرم الامة من الهدى والنور
وبالتالي فلا يوجد اي ارتباط بين الاية وبين الزبير او طلحة
واختم بحثي بتذكير القاريء بموقف ابي بكر من فاطمة الزهراء عليها السلام يوم ارجع لها فدك بكتاب فلما قابلها عمر عند الباب راى الكتاب بيدها فاخذه ومزقه لكن قرار الاغتصاب نسب الى ابي بكر لانه هو الخليفة
فهذا الموقف يؤكد ان عمر كان يقف بالمرصاد لاي تغيير ايجابي يحدث في سلوك ابي بكر و مما يدل انه كان يفرض شخصيته على ابي بكر حتى اورده الهلاك واضله السبيل
الغريب ان الثنائي بين الشيخين امتد الى ذرياتهما فكتب التاريخ والسيرة مشحونه بالروايات عن الثنائي بين عاشة بنت ابي بكر وحفصة بنت عمر مع اختلاف في السطوة
فانها كانت لعائشة على حفصة فهي التي تقودها وتحرك نشاطاتها ضد الرسول وكانت سبب ضلالتها وانحرافها بينما كانت لعمر السطوة على حساب ابي بكر فكان سبب ضلالته وانحرافه



lk i, lw]hr i`h hghdhj ? lwh]r hghdhj



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/11/16 الساعة 09:03 AM
رد مع اقتباس