عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/28, 04:14 PM   #2
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

ثم إن الإمام الحسين ( ع ) من أهل البيت، و قد عرفتم شأن أهل البيت ( ع ) من آية المودة في القربى، و كم من الغرابة و العجب يأخذ الإنسان حينئذٍ عندما يقرأ لبعض علماء المسلمين حين يوجهون فعل يزيد و أعوانه بقتل الإمام الحسين ( ع ) : انه مجتهد اجتهد فأخطأ و لا إثم عليه، هل هذا ما دلنا عليه القرآن و أرشدنا اليه، هل القضايا الخطيرة تعالج بهذا الشكل و هل شخصية مثل الحسين ( ع ) الذي هو من آل البيت ( ع ) هذا مقامه ، ان يبرئ قاتله مما فعله و يعتبر ان لا إثم عليه، أم أن الله تعالى لا يتهاون في مثل دم الحسين ( ع )، و هل كان أمر الحسين ( ع ) و مقامه عند الله تعالى ورسوله ( ص ) و في القرآن و الأمة غامضاً حتى يجتهد في أمره و يخطأ ، الى مستوى قتله بذلك الشكل الفجيع مع أهل بيته و أصحابه اللذين كان بضمنهم بعض أصحاب رسول الله ( ص )، ثم يكون هذا الخطأ عذراً؟!

هذا أهل البيت ( ع ) ، هذا هو الحسين (ع )، إعرفوا قيمتهم ، مقامهم ، منزلتهم عند الله و رسوله ( ص ) وفي القرآن الذي أنزله على رسوله (ص) ، إن حفظ دينكم و شريعتكم في الرجوع اليهم فقط، هكذا تحفظون دين الله، و هكذا تهتدون الى الصراط المستقيم غير المغضوب عليهم و لا الضالين.

النقطة الثانية: و هي تتعلق بخصوص الإمام الحسين ( ع )، إنظروا ، ان قضية الإمام الحسين ( ع ) على الرغم من مرور الأعوام و القرون عليها لم تمت، بل بقيت حية نابضة مشعة نيرة، هناك الكثير من العظماء اللذين قتلوا و استشهدوا في طول التاريخ، النبي يحى(عليه السلام) قتل بصورة بشعة، و هكذا غيره الكثير من العظماء اللذين قتلوا و استشهدوا في سبيل الدفاع عن الحق و الكرامة ، لكن قضاياهم نسيت و انتهت، و لكن قضية الإمام الحسين ( ع ) نابضة بالحياة بل تزداد حماساً و حيوية بمرور الأعوام و القرون، و هذا بنفسه معجزة، السنن التاريخية تقتضي موت و خمود القضايا مهما كانت كبيرة و عظيمة ، و ذلك بمرور التاريخ و الدهر عليها، لكن قضية الإمام الحسين ( ع ) خرقت سنن التاريخ و هذة معجزة و كرامة للحسين ( ع )، و منه يجب ان تعرف مقام الحسين و كرامته عند الله تعالى.

و قد جاء في حديث ابن سنان، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال: ( نظر النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الى الحسين بن علي ( عليهما السلام ) و هو مقبل فأجلسه في حجره و قال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا .
ثم قال ( عليه السلام): بأبي قتيل كل عبرة. قيل: و ما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله ( صلى الله عليه و آله) ؟
قال: لا يذكره مؤمن إلاّ بكى.
( جامع أحاديث الشيعة،ج 15، ص 440، 441، ح 18 من الباب 83 من أبواب زيارة النبي (ص) ).

هذة معجزة الحسين ( ع ) و هذة كرامة الحسين، و هذا هو مقامه عند الله، فتمسكوا به و بإحياء أمره و عزاءه و ذكره و مصيبته.....

اللهم صل على محمد و آل محمد،

اللهم لا تجعله آخر العهد منا للمشاركة في عزاء أربعين الحسين ( ع )، و اجعلنا من المتمسكين بأهل البيت ( ع )، و ارزقنا شفاعتهم في الآخرة و زيارتهم في الدنيا، و وفقنا لزيارة الحسين ( ع ) ، و اسقنا من حوضهم ، اللهم أغفر ذنوبنا، و استر عيوبنا، و اكشف كروبنا، و اقض حوائجنا، و اشف مرضانا، إنك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير.
و صلى الله على محمد و آله الطاهرين.


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس