عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/09/04, 12:07 PM   #1
اهات الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1508
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 789
اهات الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الزهراء
Question جعفر الصادق-ع- امام العلوم والمعرفه

بسم الله الرحمن الرحيم

وُلد الإمام جعفرُ بن محمد الصادق (عليه السلام) في 17 ربيع الأول سنة 80 هجرية في المدينة المنورة. أبوه هو الإمام محمد الباقر(عليه السلام). وأمّه " أمّ فروة " بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الخليفة الأول.

قال الإمام الصادق(عليه السلام) عن والدته كانت أمّي ممّن آمنتْ واتّقت وأحسنتْ واللهُ يحبّ المحسنين). عاش مع جدّه السجّاد 15 سنة ومع أبيه الباقر(عليه السلام) 34 سنة. دعاه الناس بألقاب عديدة ؛ منها : الصابر، والفاضل، والطاهر ؛ وأشهرها الصادق، و كلّها تدلّ على شخصيته الأخلاقية وحسْن سيرته.
عاصر الإمام الصادق ظلم بني أميّة أكثر من أربعين سنة، وعاش في زمن بني العباس أكثر من عشرين سنة. وظل بعيداً عن السياسة منصرفاً إلى تثبيت دعائم الدين في نفوس الناس، ونشر أخلاق الإسلام وعقائده في زمن راجت فيه العقائدُ الإلحادية والمنحرفة. تصدّى الإمام الصادق إلى محاربة الإلحاد والزندقة. وفي عهده انتشر مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

خصائصه الخلقية :
* قال زيد بن علي الثائر المعروف: في كل زمان رجلٌ منّا أهلَ البيت يحتجّ اللهُ به على خلْقه، وحجّة زماننا إبن أخي جعفرُ بن محمد.. لا يضلّ من تبعَه ولا يهتدي من خالفه.
* وقال فيه مالك بن أنس إمام المذهب المالكي: والله ما رأت عيني أفضلَ من جعفر بن محمد زهداً وفضلاً وعبادةً و ورعاً، وكنت أقصده فيكرمني ويُقبل عليّ.


* وتتلمذ على يديه أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي مدّة عامين، وكان يقول: لولا السنتان لهلك النعمان.
* وقد بعث الإمام ذات يوم غلامه في حاجة فأبطأ، فخرج الإمام الصادق(عليه السلام) على أثره يبحث عنه، فوجده نائماً، فجلس عند رأسه يروّح له الهواء حتى انتبه، فعاتبه الإمام برقة وقال له: تنام الليل والنهار؟! لك الليل، ولنا النهار.

* استأجر الإمام عمالاً يعملون في بستانه، فلما فرغوا من عملهم، قال لغلامه معتب: أعطيهم أجرهم قبل أن يجفّ عرقهم.
* سأل فقيرٌ الإمام الصادق(عليه السلام) فقال لغلامه: ما عندك؟ قال الغلام: أربعمائة درهم.
فقال الإمام: أعطه إياها، فأخذها الفقير وانصرف شاكراً.
فقال الإمام لغلامه: أرجعه.
فقال الفقير متعجباً: سألتك فأعطيتني فماذا بعد ذلك! فقال الإمام: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خير الصدقة ما أبقت غنى و إنا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم، فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة.

الإمام والاحتكار:
إمام العلم والمعرفة هو الإمام الصادق من ال بيت محمدقال الإمام الصادق(عليه السلام) الحكرة (الإحتكار) في الخصْب أربعون يوماً وفي الشدّة والبلاء ثلاثة أيام، فما زاد على الأربعين يوماً في الخصب فصاحبه ملعون، وما زاد على ثلاثة أيام في العسر فصاحبه ملعون. وكان يقول لخادمه في أوقات حاجة الناس: اشترِ لنا شعيراً واخلطْ به طعامنا فإنّي أكره أن نأكل جيداً ويأكل الناس رديئاً.

* ذات ليلة، وكان الظلام يغمر المدينة رأي المعلّى بن خنيس الإمامَ الصادق(عليه السلام) يشقّ طريقه في المطر والظلام وهو يحمل كيساً مليئاً بالخبز، فتبعه ليعرف أين يذهب، فسقطت بعض أرغفة الخبر فجمعها ومضى في طريقه حتى وصل إلى مساكين كانوا نائمين، فوضع عند رأس كل واحد منهم رغيفين فدنا منه المعلّى، وسلّم عليه وسأله: أهم من شيعتك؟ فقال الإمام: لا.

* وكان الإمام يعول كثيراً من الاُسر.. يحمل إليهم الطعام في الليل وهم لا يعرفونه، حتى إذا توفّي انقطع ما يأيتهم في الليل، فعرفوا أنّه الإمام.
* وأصاب المدينة قحط، واختفى القمح من أسواقه، فسأل الإمام غلامه " معتب " عنه، فقال معتب: عندنا ما يكفينا شهوراً، فأمره أن يبيعه ويعرضه في الأسواق.
* روى بشار المكاري، قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) وكان بين يديه طبقٌ من رطب وهو يأكل، فقال: يا بشار، اُدنُ فكل.
فقلت: هنّأك الله قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي... أوجع قلبي.
رأيت جلوازاً "شرطياً" يضرب امرأة ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي: المستغاث بالله ورسوله.
فسألتُ، فقال الناس: إنّها عثرت في طريقها، فقالت: لعَن اللهُ ظالميكِ يا فاطمة.
فقطع الإمام الأكل وبكى حتى ابتلّ منديله، ثم نهض إلى المسجد ودعا لها، فلم تلبثْ في الحبس إلاّ قليلا، ثم بعث لها بصرّة فيها سبعة دنانير، وكانت امرأة فقيرة.

* الجامعة الإسلامية:
من جور الزمان أن قبر الإمام الصادق ممنوع الاقتراب منه حتى اليومسعى الأمويون، ومن ورائهم العباسيون، في القضاء على أهل البيت(عليه السلام) وطاردوا شيعتهم في كل مكان، وكان الناس يتداولون الروايات عن أهل البيت سرّاً، خوفاً. وعندما أتيحت القرصة إلى الإمام الباقر ثم ابنه الإمام الصادق (عليهما السلام) انصرفا إلى نشر علوم الدين، وتحكيم اُسس الإيمان في قلوب الناس.

وقد اتّسم العصر الذي عاشه الإمام بظهور الحركات الفكرية، ووفور الآراء الاعتقادية الغربية إلى المجتمع الإسلامي، وأهمها عنده هي حركة الغلاة الهدّامة، الذين تطلّعت رؤوسهم في تلك العاصفة الهوجاء إلى بثْ روح التفرقة بين المسلمين، وترعرعت بنا ت أفكارهم في ذلك العصر ليقوموا بمهمّة الانتصار لمبادئهم التي قضى عليها الإسلام، فقد اغتنموا الفرصة في بثّ تلك الآراء الفاسدة في المجتمع الإسلامي، فكانوا يبثّون الأحاديث الكاذبة ويسندونها إلى حملة العلم من آل محمّد، ليغرّروا به العامّة، فكان المغيرة بن سعيد يدّعي الاتّصال بأبي جعفر الباقر، ويروي عنه الأحاديث الـمـكـذوبة, فأعلن الامام ‌الصادق(عليه السلام) كذبه والبراءة منه، وأعطى لأصحابه قاعدة في الأحاديث التي تروى عنه فقال: «لا تقبلوا عليناً حديثا إلا ما وافق القرآن والسنّة , أو تجدون معهشاهداً من أحاديثنا المتقدّمة».

وإن الإمام قام بهداية الأمّة إلى النهج الصواب في عصر تضاربت فيه الاراء والأفكار, و اشتعلت فيه نار الحرب بين الأمويّين ومعارضيهم من العباسيّين , ففي ‌تلك الظروف الصعبة و القاسية استغلّ الإمام الفرصة فـنـشر من أحاديث جدّه، وعلوم آبائه ما سارت به الركبان, وتربّى على يديه آلاف من المحدّثين والـفـقـهـاء ولـقـد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنه من الثقاة ـ على اختلافآرائهم ومقالاتهم ـ فكا%


[utv hgwh]r-u- hlhl hgug,l ,hgluvti



توقيع : اهات الزهراء

التعديل الأخير تم بواسطة اهات الزهراء ; 2013/09/04 الساعة 12:11 PM
رد مع اقتباس