عبد الله بن جبلة (41) عن إبراهيم بن خلف بن عباد الانماطي ، عن مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده في البيت أناس فظننت أنه إنما أراد بذلك غيري ، فقال أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الامر وليخملن هذا حتى يقال مات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، قال فبكيت ، فقال ما يبكيك يا ابا عبد الله ؟ فقلت جعلت فداك كيف لا ابكي وأنت تقول اثنتا عشرة راية مشتبة لا يدري أي من أي ! ؟ قال وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال أبينة هذه ؟ فقلت نعم ، قال أمرنا أبين من هذه الشمس (42) .
وعنه عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول " إن للقائم (عليه السلام) غيبة قبل أن يقوم ، قلت ولم ذلك ؟ قال إنه يخاف - وأوما بيده إلى بطنه - يعنى القتل " (43) .
الغيبتان :
الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمارالصيرفي قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) " للقائم غيبتان إحداهما قصيرة ، والاخرى طويلة (44) ...
وعنه عن إبراهيم بن زياد الخارقي ، عن أبى بصير قال " قلت لابى عبد الله (عليه السلام)كان أبوجعفر (عليه السلام) يقول لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الاخرى ؟ فقال نعم (45) ...
عبد الرحمن بن أبي نجران (46) عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني قال سمعت أن لصاحب هذا لأمر غيبتين (47) .
الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو عن أبى حنيفة السايق عن حازم بن حبيب قال " قلت لابى عبد الله (عليه السلام) إن أبى هلك وهو رجل أعجمي وقد أردت أن أحج عنه وأتصدق فما ترى في ذلك ؟ فقال افعل فإنه يصل إليه ، ثم قال لي يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين - و ذكر مثل ما ذكر في الحديث الذى قبله سواء - (48) " .
وعنه عن عبد الكريم بن عمرو ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، عن الباقر أبى جعفر (عليه السلام) أنه سمعه يقول " إن للقائم غيبتين يقال له في إحديهما هلك ولا يدرى في أي واد سلك " (49) .
عبد الله بن جبلة عن إبراهيم بن المستنير عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال " إن لصاحب الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ، وبعضهم يقول قتل ، وبعضهم يقول ذهب ، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره " (50) .
وعنه عن سلمة بن جناح ، عن حازم بن حبيب قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)فقلت له " أصلحك الله إن أبوي هلكا ولم يحجا و إن الله قد رزق وأحسن فما تقول في الحج عنهما ؟ فقال افعل فإنه يبرد لهما ، ثم قال لي يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية ، فمن جاءك يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه " (51) .