عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/11/15, 06:42 PM   #1
مهندس حسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4047
تاريخ التسجيل: 2015/10/03
الدولة: العراق - بغداد
المشاركات: 7,055
مهندس حسين غير متواجد حالياً
المستوى : مهندس حسين is on a distinguished road




عرض البوم صور مهندس حسين
Ghadeer مسألة التحكيم (في معركة صفين)

السلام عليكم جميعا
طبعا كثيرا ماينكر النواصب معظم الحقائق التي لا شك بها وليس عليها غبار لكن هيهات ان يغطي الشمس غربال وان تخفى الحقائق مهما حاولوا ومن هذه الامور بعض القضايا التي جرت في معركة صفين وهي قضية الحكمين واليكم باختصار ما جرى

بعد أن دارت رحى حرب معركة صفين وأخذ البطل مالك بن الأشتر يقترب من خيمة الفتنة والنفاق خيمة الطاغي معاوية بن أبي سفيان لعنةُ اللهِ عليه قام الداهية الدهماء عمرو بن العاص لعنة الله عليه بمكرهِ وحيلته حيث رفع المصاحف على رؤوس الرماح وطلب أن يكون الحكم لله والقرآن وهنا دبت الفتنة في صفوف معسر أمير المؤمنين حيث كان هناك قسم منهم والذين فيما بعد أصبحوا الخوارج وأُهلكوا في النهروان فقالوا له فليرجع مالك وليكن الحكم لله وهنا أرسل الأمام علي عليه السلام الى مالك الأشتر رضوان الله عليه فرجع
وهنا أخبرهم الأمام علي عليه السلام هذا عمرو بن العاص هو من قريش والقريشي لا يقوم له الا قريشي مثله فليكن حكما عبد الله بن عباس فقالوا هذا بن عمك فطلب أن يكون مالك الأشتر قالوا لا وهل سعر علينا الارض الا مالك وقام أحد المحبين وهو الأحنف ابن قيس وهو شيخ تميم من البصرة وطلب أن يكون هو الحكم فقال يا أمير المؤمنين لقد استأمرتك ابّان الجمل في البصرة أن أتيك بقومي أو أكف قومي عن القتال فقلتَ كفى بكفك لي نصرا فكففت عنك بني سعد كلهم من غير شك بفضلك وأحقيتك يا امير المؤمنين الناس قد اختاروا ابا موسى الأشعري وقد عجنت هذا الرجل وحلبتُ اشطره فوجدته كليل المدية قريب القعر ولقد رُميتَ بحجر الأرض فما أجد هذا الرجل يقوم لصاحبه فاجعلني حكماً يا أمير المؤمنين حكماً والله لا يقعد لك ابن العاص عقدةً حتى عقدتُ لك أشد منها فان ابوا اجعلني ثانياً أو اجعلني ثالثاً
فقالوا نريد رجل سواء منك ومن معاوية فقال الامام علي عليه السلام ان هؤلاء القوم اختاروا اقرب الناس الى ما تكرهون أي سيأمر عليكم معاوية وهل عمرو بن العاص سواء بين الامام علي عليه السلام وبين معاوية لعنه الله فأبوا الا ابو موسى الأشعري علماً أن أبا موسى الأشعري قد اعتزل الحرب ولم يكتفي بذلك بل أخذ يثبط الناس في معركة الجمل عن القتال مع أمير المؤمنين فقام مالك الاشتر بطرده من الكوفة وذهب الى منطقةٍ تسمى عرف بين تدمر وبين الرفافة الشامية فأتى الى أبا موسى غلام من غلمانه فسأله عن المعركة فأجابه قد اصطلح الناس وأختاروك حكماً
وهنا أحب أذكر رواية مذكورة عن سويد إبن غفلة يقول كنت ذات يوم مع ابي موسى الأشعري فقال عبد الله بن قيس (ابو موسى الأشعري) قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت هات أسمع فقال ((اختلفت بنوا اسرائيل من بعد موسى ولا يزالوا مختلفين حتى بعثوا حكمين ضالين مضلين ضلا وأضلا من اتبعهما ثم قال النبي صلى الله عليه وآله ولا تنفك أمرُ أمتي أن يختلفوا من بعدي وبعثوا حكمين ضالين مضلين يضلان ويُلان من اتبعهما فقال سويد ابن غفله يا أبا موسى احذر أن تكون أحد الحكمين فقام ابو موسى وكان مرتديا قميصا فخلعه وقال ابرئ الى الله أن أكون أحدهما ولكن عندما ارادوه أن يحكم أتى وهو يتبختر
فلما اجتمعا قال عمرو يا أبا موسى أنت أولى ان تسمي رجلا يلي أمر هذه الأمة فسم لي فاني أقدر ان أبايعك منك على أن تبايعني. قال أبو موسى: اسمي لك عبد الله بن عمر فيمن اعتزله فقال عمرو: فاني اسمي لك معاوية بن أبي سفيان وفي رواية قال عمرو: انهما ظالمان وان عليا آوى قتلة عثمان وان معاوية خاذله فنخلعهما ونبايع عبد الله بن عمر لزهادته واعتزاله عن الحرب. فقال أبو موسى نعم ما رأيت قال: فاني قد خلعت معاوية فاخلع عليا إن شئت وإن شئت فاخلعه غدا فإنه يوم الاثنين قال: فلما أصبحا خرجا إلى الناس فقالا: قد اتفقنا فقال: أبو موسى لعمرو: تقدم واخلع صاحبك بحضرة الناس. فقال عمرو: سبحان الله أتقدم عليك وأنت في موضعك وسنك وفضلك مقدم في الاسلام والهجرة ووفد رسول الله ( ص ) إلى اليمن وصاحب مقاسم أبي بكر وعامل عمر وحاكم أهل العراق فتقدم أنت فقدمه فقال أبو موسى: إنا والله أيها الناس قد اجتهدنا رأينا لم نر أصلح للأمة من خلع هذين الرجلين وقد خلعت عليا ومعاوية كخلع خاتمي هذا فقال عمرو: ولكني خلعت صاحبه عليا كما خلع وأثبت معاوية كخاتمي هذا وجعله في شماله.
وهنا يذكر انه بعد قضية التحكيم رائه سويد فقال له الم تقل انك تبرأ الى الله ان تكون احدهما فقال له سل ربك العافية سل ربك العافية. وهذه القضايا ليست اعتباطاً حيث كان هناك مؤامرة بين معاوية وعمرو بن العاص لعنهما الله وبين الأشعث بن قيس لعنه الله من جهة أخرى فقام الأشعث الى بعض قراء القرآن حيث قال لهم هؤلاء يدعونكم الى كتاب الله وهكذا حصلت الفتنة

وفي الختام أسألكم الدعاء



lsHgm hgjp;dl (td luv;m wtdk) luv;m wtdk



توقيع : مهندس حسين
رد مع اقتباس