عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/10, 01:34 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي حجج واهية للمتبرِّجات و الرد عليها

بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.


الحُجَّة الأولى : مَنْ تدَّعي أنَّ طهارة القلب و سلامة النية يُغنيان عن الحجاب
- إن إصلاح القلب ، و تزكية الروح ، و تصفية الباطن هو الأصل في الدين ، فإذا صفا القلب ، و طهر الباطن لا حاجة إلى إعفاء اللِّحية - مثلاً - ، و التقيد بزيٍّ من الأزياء . و قولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضاً ، لأن القلب إذا صلح و الباطن إذا طهر و الروح إذا تزكى ، لامحالة يكون السلوك وفق ما أمر الله تعالى بشأنه ، و لامحالة أن تخضع جوارحه للاستسلام ، و تنقاد أعضاؤه لامتثال أوامر الله و الاجتناب عن نواهيه ، و لايجتمع صفاء الباطن ، و طهارة القلب مع الإصرار على المعصية صغيرة كانت أو كبيرة . فمن قال إني أصلحتُ قلبي ، و طهرت روحي ، و صفَّيت باطني ، و مع ذلك يجتنب عما أمر به النبي ( واهية للمتبرِّجات الرد عليها ) فهو كاذب في قوله ، تسلَّط عليه الشيطان في شؤونه . فكيف أيتها المتبرجة تدَّعين أنَّ إيمانك يكفي لرضا الله ، بينما ترفضين الانقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج ؟!! ، فقال جل شأنه : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ) ، ( الأحزاب : 33 ) .


الحُجَّة الثانية : مَن تدَّعي أنَّ الصوم والصلاة يغنيان عن الحجاب
إن الصلاة تهذب الخُلُق ، و تستر العورة ، و تنهى صاحبها عن كل منكر وزور ، فيستحي أن يراه الله في موضع نهاه عنه ، و تنهاه عن الفحشاء و المنكر ، و أي فحشاء و منكر أكبر من خروج المرأة كاسية عارية مائلة ضالة مضلَّة ؟! ، ولو كان الحجاب مظهراً أجوف لما توعَّد الله المتبرجات بالحرمان من الجنة ، و عدم شَمِّ ريحها . فالحجاب هو الذي يميِّز بين العفيفة الطائعة ، و المتبرجة الفاسقة ، ولو كان مظهراً أجوف لما استحقَّ كل هذا العقاب لتاركته ، بل و الأحاديث و الآيات القرآنية الحافلة بذكره ، بل ولما ترتب على تركه فسق الشباب وتركهم للجهاد . و كيف يلتفت الشاب المسلم إلى واجبه المقدس ، و هو تائه الفكر ، منشغل الضمير ، مشتَّت الوجدان ، أقصى ما يطمح إليه نظرة من هذه ، ولمسة من تلك ؟! ، و إن حال التي تستجيب لبعض أوامر الله ، و تترك بعضها هي حال من ذمَّهم الله تعالى بقوله : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ، ( البقرة : 85 ) .


الحُجَّة الثالثة : مَن تدَّعي أن حبَّها لله ورسوله كفيلانِ برضا الله عنها بدون عمل
قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) ،( آل عمران : 31 - 32 ) .

لو انتسبت إلى معهد أو مدرسة ، أليس المطلوب منك أن تحضر الدروس ، و تداوم بانتظام و تعمل كل ما تأمرك به إدارة ذلك المعهد أو تلك المدرسة ، فإذا عصيت أمر الإدارة ، و لم تسمع لها قولاً ، و خالفت قوانين و أنظمة المدرسة أو المعهد ، فهل تبقى منتسباً إليه أم تفصل منه ؟ ، لاشك أنَّك تفصل ، و لاينفعك هذا الانتساب شيئاً . فكيف ندعي حبَّ الله و رسوله ، و ننتسب إلى الإسلام في البطاقات الشخصية ، و شهادات الميلاد ، و سائر الأوراق الرسمية ، و أبَى إلا الابتعاد عن شرع الله ، ثم إدِّعاء محبته و محبة رسوله ( واهية للمتبرِّجات الرد عليها ) ، فأي سفاهة أبلغ من ذلك ؟!


الحُجَّة الرابعة : من تدَّعي أنَّ الحجاب تزمُّت ، و تحتجُّ بأن الدين يُسر
إنَّ تعاليم الدين الإسلامي ، و تكاليفه الشرعية جميعها يُسر لا عُسْرَ فيها ، و كلها في متناول يد المسلم المكلَّف بها ، و في استطاعته تنفيذها ، إلا ما كان من أصحاب الأعذار ، فإن الله عزَّ وجلَّ قد جعل لهم أمراً خاصاً ، فيقول تعالى : (
يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ، ( البقرة : 185 ) . و إنَّ يُسر الدين لا يعني إلغاء أوامره ، و إلاَّ فما الفائدة من فرضيتها ، و إنما تخفف لدى الضرورة فقط ، و بالكيفية التي رخَّص لنا بها الله و رسوله ، فمثلاً يجب على المصلِّي أن يصلي قائماً ، ولكن إن لم يستطيع القيام فليصلِّ قاعداً ، فإن لم يستطع فبالكيفية التي يقدر عليها . كما أنَّ الصائم يرخَّص له الإفطار في رمضان إن كان مسافراً أو مريضاً ، ولكن لابُدَّ من القضاء ، أو الفدية في بعض الحالات ، أو الفدية و القضاء في حالات أخرى . و كل ذلك من يُسر الإسلام و سماحته ، أمَّا أن تترك الصلاة أو الصوم ، أو غيرهما من التكاليف الشرعية جملة واحدة ، و نقول ، إنَّ الدين يُسْر ، و ما جعل الله علينا في الدين من حرج ، فإن ذلك لا يجوز . و بالمثل الحجاب ، فإنَّ تركه لا يجوز ، علماً بأن له رخصة كغيره من أوامر الشرع ، و هي أن الله تعالى وضع الجلباب عن القواعد من النساء ، و حتى في هذه الحالة اشترط عليهن عدم التبرُّج . و قد جهلت هذه أنَّ الله أمر به ، و الأمر يستدعي الوجوب ، و أن الأحاديث النبوية فرضَته ، كما أن التبرُّج يعتبر عكس التحجُّب ، و معلوم أن الأحاديث والآيات القرآنية حافلة بذمِّه و اعتباره من كبائر الذنوب الموجبة لدخول النار ، فهل بعد ذلك كله تجادل النساء في وجوبه و فرضيته ؟

الحُجَّة الخامسة : من تدَّعي أن التبرُّج أمر عادي لا يلفت النظر
كيف يكون التبرج أمراً عادياً ، و نحن نرى أن الأزواج - على سبيل المثال - تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزيَّنَّ ، و تجمَّلن ، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقاً ، متنوعاً ، جميلاً في ترتيبه ، حتى ولو لم يكن لذيذ الطعم ؟ ، ولو كان التزيُّن أمراً عادياً ، لما تنافس الناس في تزيين البيوت ، و زخرفتها ، و فرشها بأفخر المفروشات ، و كل ذلك لتتمتَّع أنظارهم . ولما تكبَّد الناس مشاقَّ السفر ، و تكاليفه الباهظة في الرحلات إلى مختلف بلاد العالم ، و كل ذلك للمتعة و التغيير ، و يزداد سرورهم ، كلما شاهدوا في رحلاتهم مناظر جميلة و أشكالاً متنوعة ، بل لو كان التبرج أمراً عادياً لما نهى الله عنه ، لأنَّ الله هو الذي خلق الإنسان ، و يعلم ما يصلحه وما يفسده ، و لولا أنَّ الفساد الحاصل من التبرج كبير لما نهى الله عنه ، و لما جعله الله تعالى على لسان
رسوله ( واهية للمتبرِّجات الرد عليها ) من كبائر الذنوب .
وإليكم شهادة من طبيب يكذِّب الزعم القائل بأن التبرُّج أمر عادي : أودَع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سِرّاً من أسراره ، و حكمة من روائع حِكَمه جلَّ شأنه ، و جعل الممارسة الحِسِّية من أعظم ما نزع إليه العقل و النفس و الروح ، و هي مطلب روحي و حسي و بدني . ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر ، و حُسن ظاهر ، و استهواء بالغ ، و لم يخف إليها ، وينزع إلى جمالها ، يحكم عليه الطبُّ بأنه غير سويٍّ ، و تنقصه الرغبة الجنسية ، و نقصان الرغبة الجنسية - في عُرف الطب - مرض يستوجب العلاج و التداوي ، ناهيكم عن انعدام الرغبة تماماً ، و هذا بدوره مرض عضال .

فهذه الشهادة من طبيب حُجَّة على من يزعمون ، أنَّ خروج المرأة كاسية عارية بدون حجاب ، لايثير الشهوات ، و لايحرِّك النفوس ، و اعتبروه أمراً عادياً ، فإن أعلى نسبة من الفجور و الإباحية ، و الشذوذ الجنسي ، و ضياع الأعراض ، و اختلاط الأنساب ، قد صاحبت خروج النساء متبرِّجات كاسيات عاريات . و تتناسب هذه النسبة تناسباً طرديّاً مع خروج النساء على تلك الصورة المتحلِّلة من كل شرف و فضيلة ، بل إننا نجد أعلى نسبة من الأمراض الجنسية - و منها مرض الإيدز القاتل الذي انتشر حديثاً - في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتاً ، و تتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجيَّة و فوضى . ناهيك عن الأمراض و العقد النفسية ، التي تُلجئ الشباب للانتحار بأعلى النسب ، في أكثر بلاد العالم تحلُّلاً من الأخلاق ، و أعظمها إباحية وفوضى كالسويد ، و غيرها من دول الغرب . إن الميل الفطري بين الرجل و المرأة مَيل عميق ، و إثارته في كل حين تزيد من عرامته ، فالنَّظرة تُثير ، و الحركة تُثير ، و الضحكة تُثير ، و الدعابة تُثير ، و الطريق المأمون هو تقليل هذه المثيرات ، و ذلك هو المنهج الذي يختاره الإسلام ، مع تهذيب الطبع ، و تشغيل الطاقة البشرية بهموم أخرى في الحياة ، غير تلبية دافع اللحم والدم .


الحُجَّة السادسة : من تدَّعي أنَّ الحجاب عادات جاهلية أو رَجعية
إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام ، بل لقد ذمَّ الله تعالى تبرج نساء الجاهلية ، فوجَّه نساء المسلمين إلى عدم التبرج مثلهن ، فقال جلَّ شأنه : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ) ، ( الأحزاب : 33 ) .






p[[ ,hidm ggljfv~A[hj , hgv] ugdih



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس