عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/10, 01:35 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

عندها سيشعرك أنك لا تساوين شيئاً ، وستذهب نفسك حسرات ، و أنت ترين زوجك يلاحق الأخريات ، لأن من تزوَّج بمتبرجة لا يؤمن جانبه ، كما أنه من المعروف أن المرأة كلما تقدمت في السن زهد فيها الرجال شيئاً فشيئاً ، ولكن الأمر بالعكس بالنسبة للرجل ، إذ أنه يجد في جميع مراحل عمره من ترضى بالزواج منه ، و يكون في غالبية الأحوال قادراً على الإنجاب

الحُجَّة الثانية عشرة : مَن تحتجُّ بأن زوجها يدفعها للتبرُّج أو تغيير خلق الله

و نقول ، إنَّ عليها أن تكلِّم زوجها بالحسنى ، و ترشده إلى أنها تخشى عليه من عقاب الله إن هو أصرَّ على منعها من التحجُّب ، و أبى عليها إلا أن تسير متبرجة ، ليعرض لحمها على زملائه ، و يريهم أنه إنسان عصري متحضر ، جعل زوجته مُلكاً للجميع . بينما لو عقل هذا بعض الشيء ، لوجد أن ما يفعله فوضى و همجية ، و انحلال وتفسخ ، و بهيمية ورجعية ، و رِدَّة إلى عهود ما قبل التاريخ ، فإن أبى ذلك ، و أصرَّ على موقفه ، لتعلم أنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ، كما أن إرضاء الزوج لا يكون بارتكاب المعاصي ، و إنما بالسمع والطاعة له فيما يأمر بما ليس فيه إثم ، بالقيام بواجباته ، و إعطائه حقوقه ، كما بينها الله تعالى في القرآن الكريم و السُّنة النبوية . و قد حذرنا الله تعالى من أمثال هؤلاء الأزواج ، فقال جلَّ شأنه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) ، ( التغابن : 14 ) .
و في أسوأ الاحتمالات ، عند وقوع خلافات بين الزوجين ، و استحكام العداء ، و الخوف من الفرقة ، و تعريض الحياة الزوجية للانهيار ، إن أصرَّ كل منهما على موقفه ، فإن الحل لذلك نتبيَّنه من قوله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) ، ( النساء : 35 ) .


الحُجَّة الثالثة عشرة : مَن تخجلُ من الحجاب وتخشى سُخريَّة الناس منها لو أنها تحجَّبت
عجباً لمن تخجل من الحجاب ؟! ، أتخجل منه ولا تخجل من نظرات الرجال إلى جسدها ؟!، ألا تخجل من عرض مفاتنها رخيصة أمام البرِّ والفاجر ؟! ، أتخجل من الفضيلة و الشرف و الحياء ، و لاتخجل من الوقاحة و الاستهتار و معصية الله ؟!.
إن من يسخر منك يا أختاه لا تأبهي له ، و لايثنيك عن عزمك على التحجُّب ، إنَّ هؤلاء أدنى من البهائم كما وصفهم الله تعالى في آيات كثيرة ، فهل تخجلين من البهائم ؟ ، صُمّي أذنيك عن سماعهم ، و استمعي لنداء الله ، لأن فيه سعادتك ، و نجاحك في الدنيا و الآخرة . تقول إحدى الأخوات ، لقد حدَث أن رأَتني بحجابي مجموعة من الفتيات ، فتعالت ضحكاتهنَّ ، لأنهن لم يتعودن على رؤية الحجاب الشرعي الصحيح ، فالتفتُّ إليهنَّ قائلة ما علَّمني إياه الحق جلَّ شأنه : ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) ، ( هود : 38 ) . فوالله لقد بُهِتن جميعاً و وجمن ، ثم أقبلن نحوي بالاعتذارات المختلفة ، و هكذا تكون عِزَّة الإسلام ، أعلميهن أنَّهن اللاتي في موضع السخرية و الاستهزاء ، و أنك لم تهتزِّي أو تتألمي لسخريتهن ، فتعود سهامهُنَّ المسمومة إلى قلوبهن . و اصبري يا أختاه ! على طاعة الله ، و تذكري أن شروط الفلاح أربعة متلازمة ، بيَّنَها الله تعالى في سورة العصر بقوله تعالى : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .


الحُجَّة الرابعة عشرة : مَنْ تخشَى على نفسِها من الجنون لو التزَمَتْ بأوامر الله
إن هذه التهمة الباطلة ألصقها الكفار من قبل برسول الله ( ) ، لينفِّروا الناسَ من اتِّباع هَديه ، فهل كان رسول الله ( ) الذي هدَى الله على يديه الأمة ، و كان أعلم الناس بالله ، و أخشاهم له ، و قادَ أمة بدأت حياتها بالفقر ، و رعي الغنم ، فرفعها الله بالإسلام ، حتى فتحت لها مشارق الأرض ومغاربها ، و سطعت لها شمس حضارة لم تغرب إلا عندما ابتعد المسلمون عن دينهم ، فهل من فعل ذلك كله يعتبر مجنوناً ؟! حاش الله . لقد صوَّر الله تعالى قولهم هذا بقوله : ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) ، ( القلم : 51 - 52 ) .


الحُجَّة الخامسة عشرة : من تحتجُّ بأنَّها ستتحجَّب عندما تكبر
هل ضمنتِ العيش إلى الأجل الذي تحدِّدين ، فأجَّلت له الطاعات ، وبادرت اليوم بارتكاب الفواحش و المنكرات ؟! ، ألم تري أنَّ الموت لا يفرق بين صغيراً و كبيرا ، بل أن هناك من يولد ميتاً قبل أن يرى نور الحياة . فإنما هي آجالنا حُسِبت ، و حددت لنا من قبل الله تعالى ، القائل جلَّ شأنه : ( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) ، ( الأعراف : 34 ) . و حتى لو مدَّ الله في أجلها فمتى ستتوب ؟! ، إنَّ من شروط التوبة العمل الصالح الذي يناقض العمل القبيح الذي كانت عليه ، و إنَّ عملها القبيح - و هو التبرُّج و ترك الحجاب - إنما يعطي تأثيره الضار على المجتمع ، من إثارة للفتن و الغرائز في فترة محددة من العمر ، هي بصفة عامة فترة الشباب . أما في فترة الشيخوخة عندما يذبل جمالها ، و تصبح من القواعد من النساء - هذا لو مَدَّ الله في عمرها - فإن حجابُها لا يَجدي نفعاً ، لأنَّها لن تغري الناظرين إليها ، بل إن الله تعالى رخَّص لها في هذه السن خلع الجلباب ، فكيف بالله ستكتمل توبتها ، أو حتى يقبلها الله تعالى في زمن لا يؤهِّلها لذلك ؟! . فالشباب ولَّى وهيهات أن يعود ، بل كيف ستكفِّر عن الأيام السالفة من عمرها و هي بدون الحجاب ، و قد بدأ الله يحاسبُها منذ البلوغ ، خاصة و هي تعلم حرمة ذلك الفعل ، ولكنها تصر عليه ؟! .

الحُجَّة السادسة عشرة : مَنْ تخشَى على نفسها من السجون إن تحجَّبت
اِصبري و صابري و رابطي ، و سينصرك الله ولو بعد حين ، و إياك و الانصراف عن الحجاب ، ولو قطِّعت إرباً إربا ، لأنَّ في تمسكك به قياماً لهذا الدين ، و بعثا به حياً من جديد ، بعد أن ظن أعداء الله أنهم سوف يطفئون نور الله ، قال تعالى : (
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ، ( الصف : 8 ) .

الموضوع منقول لتعم الفائدة ان شاء الله


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس