عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/01/20, 06:30 PM   #2
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

* أسباب عائلية :
1- التدخل المفرط من إحدى أو كلا العائلتين:
ذلك التدخل الذي ينتهك صفة الخصوصية والثنائية في العلاقة الزوجية , ويسممها بمشاعر وأفكار واتجاهات متضاربة بعضها حسن النية وبعضها سيء النية .
2- تأخر الفطام العائلي لأحد الطرفين: وهذا يجعل الزوج أو الزوجة شديد الارتباط والاعتماد على أسرة المنشأ , وكأن الحبل السري بينه وبينهم لم ينقطع , وعلامة ذلك عدم قدرة هذا الطرف الذي لم يفطم على الابتعاد ولو قليلا عن أسرة المنشأ فهو يريد أن يقضى كل وقته أو معظمه لديهم, ويأتي ذلك على حساب شريك الحياة الذي يجد نفسه وحيدا
3- وجود حالات طلاق في العائلة: فهذا يسهل اتخاذ قرار الطلاق, ويجعل الهجر سهلا, ويؤكد أن الحياة بدون شريك ممكنة.


* أسباب دينية :1- عدم فهم وإدراك قداسة العلاقة الزوجية: تلك العلاقة التي يرعاها الله ويحوطها بسياج من القداسة ويجعلها أصل الحياة ويصفها بصفات خاصة مثل: \" وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا \" ... \" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة “.... \" هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن “.
2- غياب مفاهيم السكن والمودة والرحمة من الحياة الزوجية: السكن بمعنى الطمأنينة والاستقرار, والمودة جامعة لكل معاني الحب والرعاية والحنان ( خاصة في حالة الرضا ), والرحمة جامعة لكل معاني التسامح والغفران ونسيان الإساءة والتغاضي عن الزلات ( وخاصة في حالة الغضب )
3- عدم وضوح دور الرجل والمرأة وواجباتها في العلاقة الزوجية
4- سوء استغلال مفهوم القوامة: فبعض الرجال يراها تحكما واستعبادا وانتقاصا من حرية المرأة وانتهاكا لكرامتها, في حين أن القوامة في مفهومها الصحيح هي قيادة حكيمة ورعاية مسئولة.
5- غياب مفهومي الصبر والرضا: فلا يوجد شريك يحقق لنا كل توقعاتنا, لذلك يصبح صبرنا على الأخطاء والزلات ورضانا بما يمنحه لنا الشريك قدر استطاعته من ضرورات استمرار الحياة الزوجية السعيدة.
6- عدم القدرة على التسامح: فلا يوجد إنسان ( أو إنسانة ) بلا زلات أو أخطاء, وبالتالي فلا بد من وجود آلية مثل التسامح لكي تستمر الحياة.
7- النشوز: وهو استعلاء طرف على آخر وتمرده عليه وعصيانه له, ولا يوجد إنسان سوى يحب من يستعلى أو يتمرد عليه أو يعصيه احتقارا أو استهزاءا.


* أسباب اجتماعية :- ضغوط العمل والحياة عموما : وهى تجعل كلا الطرفين أو أحدهما شديد الحساسية وقابل للانفجار, فالمرأة تعمل كموظفة ثم تعود للقيام بواجبات رعاية الأسرة ومساعدة الأبناء في واجباتهم الدراسية, والرجل يعمل في أكثر من وظيفة ولساعات طويلة ليلا ونهارا ليغطى احتياجات الأسرة
- تهديد التفوق الذكوري: فالمرأة التي تحاول الاستعلاء على زوجها بمالها أو منصبها أو حسبها, إنما تهدد عقيدة التميز الذكورى لدى زوجها, وتنزع منه قيمة يعتز بها, وتفجر لديه مشاعر الانتقام والعدوان بلا مبرر.


* أسباب اقتصادية :
- الضغوط المادية الخانقة: والتي تجعل الحياة الزوجية عبارة عن حلقات من الشقاء والمعاناة يصعب معها الإحساس بالمشاعر الرقيقة.
- الفقر الشديد أو الغنى الفاحش: فكلاهما يؤديان إلى حالة من عدم التوازن النفسي لدى أحد الطرفين أو كليهما خاصة في حالة عدم النضج وعدم القدرة على التواؤم مع النقص الشديد أو الزيادة الشديدة في المال.


* فشل أو اضطراب العلاقة الجنسية :

وهذا هو السبب الخفي ( والأهم في نفس الوقت ) لفشل كثير من العلاقات الزوجية, ونادرا ما يتطوع الزوجان بالحديث عنه رغم أهميته, وإنما يأتيان للعيادة الزوجية أو لمحاضر الصلح العائلي أو لمحكمة الأسرة بأسباب فرعية هامشية, ولكن السبب الأصلي للشقاق يكون كامنا في العلاقة الخاصة بينهما, وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا السبب يكمن وراء 70-90% من حالات الطلاق, ومع هذا فهو سبب صامت لا يبوح به الكثيرون, ومن هنا نستطيع أن نقول دون مبالغة أن نجاح الحياة الزوجية يبدأ من الفراش, وأن فشلها يبدأ أيضا من الفراش .


العلامات المبكرة للفشل :1- الإحساس السلبي بالآخر, وذلك يبدو في صورة عدم الارتياح في وجوده, وتمنى البعد عنه قدر الإمكان
2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة, واختلافات وجهات النظر حول كل شيء, وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر
3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر, فكأنه غير موجود, حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده.

الارتباطات الشرطية وأثرها :
نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماًَ أو على الأقل غير مريح. وهذا يحدث نتيجة الاختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة, والتي تجعل ظهور أي طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والاحتقار والاشمئزاز, مع ما يصاحب ذلك من آلام جسما نية, أو رغبة في القيء أو صداع أو دوار.


محاولات الإنقاذ المبكر :
1- محاولات يقوم بها الطرفان : حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أحدهما المسئولية على الآخر . وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجا كافيا, وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية.
- دخول طرف ثالث: من أحد الأسرتين أو كليهما، استشارة زواجية، علاج زواجي أو عائلي. ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا في حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما, وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
2- تعلم مهارات حل الصراع: فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف, وحين نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات, ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا, وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
3- تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين: مثل : تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر – تخفيف الضغوط المادية أو الاجتماعية أو ضغوط العمل – رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتي اعتاداها وسعدا بها في فترة الخطوبة .
4- العلاقة الثلاثية ( الله – الزوج – الزوجة )، تخفف من حدة الصراع وتهيئ النفس للتسامح
5- ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره: وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية.
6- تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للي الذراع أو الضغط على الطرف الآخر.
7- التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال
8- إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات سابقة التجهيز .
9- الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل, فهما يقتلان أي عاطفة جميلة.
10- العلاقة بالحواس الخمس, وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والاستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا.
11- العلاقة بكل اللغات الممكن, من الكلمة الطيبة إلى الغزل الرقيق, إلى النظرة المحبة الودودة إلى اللمسة الرقيقة, إلى الحضن الدافئ, إلى العلاقة المشبعة, إلى نظرة الشكر والامتنان, إلى الهدية المعبرة, إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.


رد مع اقتباس