عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/11/02, 01:03 AM   #6
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

وتشير الأخبار في مصادر العامة أن النبي الاكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم تكرر منه الإستنكار على نسائه لأجل مزاولتهنَّ فعل اللدّ مما يعني أن ثمة شيئاً مريباً كان في الدواء وهو السمُّ ، كما تشير مصادرهم أنَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم تألم كثيراً في مرضه،حيث كان يغمى عليه من شدته ،مما يقتضي وجود سُمّ دخل إلى جوفه فآلمه كثيراً، فعن عائشة قالت: ما رأيت أحداً كان أشدَّ عليه الوجع من رسول الله... ،وقد أشارت أخبار كثيرة في طبقات إبن سعد في فصل إشتداد المرض على رسول الله حتى كاد يتقلب على فراشه من شدة الوجع ،مما يجعلنا نطمئن بل ونقطع بأن شدة الوجع والتقلب على الفراش مردُّه دخول السمّ إلى جوفه فآلمه كثيراً وهو ملحوظ عند من يبتلي بحالة التسمم،فقد روى إبن سعد عن عبد الرحمان بن شيبة عن عائشة قالت: إن رسول الله طرقه وجعٌ فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه،فقالت له عائشة: يا رسول الله لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه! فقال لها رسول الله :أوما علمت أن المؤمن يشدد عليه ليكون كفارة لخطاياه..إنتهى.
لست أدري ما هو الذنب الذي ارتكبه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والعياذ بالله حتى يشدّد عليه ربُّه ليغفر له خطاياه؟؟!! كلا ثمَّ كلا !لم يتوجع النبيّ بسبب ذنبٍ إرتكبه،بل وجعه الشديد بسبب السمّ،إذ لا يجوز أن يُنسب إلى الأنبياء المعاصي والأخطاء ،لأن ذلك خلاف الإخلاص لله تعالى،وغير المخلص لا يجوز تنصيبه رسولاً من قبل الله تعالى لعامة خلقه،فرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يذنب طرفة عين قط وإلاَّ لما صحَّ ان يكون نبيَّاً مرسلاً، ولكنَّ المسألة أعمق مما ذكرته الرواية وهو شيء عظيم أدَّى إلى توجع النبيّ لا لذنبٍ وإنَّما لأجل السمّ .
ولم يقتصر الأمر على الوعك الشديد الذي ألمَّ برسول الله بل تعداه إلى أن قاء (بأبي هو وأمي ونفسي ) دماً،والتقيء دماً علامة شدة السمّ ،وقد ذكر ذلك أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته الشريفة في رثاء مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام بقوله(فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك) فقد اشار إبن أبي الحديد في تفسيره لنهج البلاغة بأن النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم مات مسموماً وأنه قد قذف دماً حال مرضه،فقال: يروى أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قذف دماً يسيراً وقت موته ...إلى أن قال:وبعضهم زعم أن مرضه كان أثراً لأكلة السم التي أكلها واحتجوا بقوله "ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان قطعت أبهري".
وفي خطبة أخرى قال (ع): (ولقد قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإن رأسه لعلى صدري ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي ..) وقد فسّرها الشيخ محمد عبده في شرح النهج في الجزء الثاني ص172بأن (معنى نفسه هو دمه فقد روي أن النبيّض قاء في مرضه فتلقى أمير المؤمنين في يده ومسح به وجهه..)إنتهى.
وما ذكره إبن أبي الحديد من أن قذف الدم كان بسبب سمّ خيبر ليس دقيقاً لقرائن قوية سوف نستعرضها لكم ، بل الصحيح ما ذكرناه من أن قذف الدم هو بسبب قوة السمّ بفعل اللدّ الذي كثُر على نبينا المظلوم صلّى الله عليه وآله وسلّم من بعض أصحابه ونسوته،واللدُّ لغة هو الإرغام على أخذ الدواء كما يرغم الصبي فيؤخذ لسانه فيمد إلى أحد شقيه ويوجر الدواء في الصدف بين اللسان وبين الشدق...وهذا يعني أن ثمة شيئاً غريباً جداً أرادوا تمريره بسقيهم الدواء وهو مغمى عليه وهو من الغرائب في التعاطي مع المريض المحتاج إلى الدواء،مما يجعلنا نعتقد بتدبير مكيدة السم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى يتخلّصوا منه ليتمَّ لهم الإستيلاء على مقاليد السلطة والحكم، فتدبروا جيداً.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس