إشهاد الإمام(ع) على عقيدتنا
معنى الإشهاد على العقيدة
« أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له . وأن محمداً عبده ورسوله ، لا حبيب إلا هو وأهله » .
كان بعض المؤمنين يعرض عقيدته على
الإمام(ع) ليتأكد منها .
قال إسماعيل بن جابر: « قلت لأبي جعفر(ع) : أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به ؟ قال فقال: هات». «الكافي:1/188».
وفي أمالي الصدوق/419 ، قال عبد العظيم الحسني للإمام الجواد(ع) : «يا ابن رسول الله ، إني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضياً ثبتُّ عليه حتى ألقى الله عز وجل . فقال: هات يا أبا القاسم » .
وكان بعضهم يُشهد
الإمام(ع) على عقيدته ليَشهد له يوم القيامة.
وفي هذه الفقرة يُشهد المؤمن إمامه المهدي(ع) على توحيده لله تعالى ، وإيمانه بنبوة جده محمد(ص) ، وأنه عبد الله ورسوله .
ويُشهده على أنه:لاحبيب إلا النبي وآله(ص) . ومعناه أن حبهم وولاءهم هو الحب الأول ، ولا يقاس به غيره . فعندما تقول لاحبيب لي إلا فلان ، تجعله أول من تحبه ، وتخبر أن حبك له لا يقاس به غيره .
وقد استعمل العرب كلمة: حِبُّ فلانٍ ، بمعنى محبوبه ومعشوقه . وروى مخالفونا أن النبي(ص) قال عن أسامة بن زيد ، إنه حِبُّه ، ولم تروِ ذلك مصادرنا ، ويظهر أنهم وضعوه مقابل حب أهل البيت(ع) !
وقوله: لاحبيب إلا النبي وآله(ص) : امتثالٌ لأمر الله تعالى في قوله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى .
وامتثالٌ لقول النبي(ص) : «لا يؤمن رجلٌ حتى يحب أهل بيتي. فقال عمر بن الخطاب:ما علامة حب أهل بيتك؟ قال(ص) : هذا وضرب بيده على علي بن أبي طالب». «بشارة المصطفى للطبري/150».
والمودة والحب فوق الطاعة ، لأنها تعني الطاعة والتقديس والإقتداء .
وإشهاد المؤمن إمامه على ذلك، لأن الله سيسأله عنه يوم القيامة ، فهو يطلب أن يكون له شاهد مقبول الشهادة عند الله تعالى .
وقد نصت أحاديث الجميع على أن النبي(ص) أيضاً سيسأل أمته عن طاعتها ومودتها لأهل بيته(ع) .
ففي الكافي «1/294»: «إنكم ستردون عليَّ الحوض فأسألكم عما فعلتم في الثقلين ». ونحوه مسند أحمد «3/17».
فالإنسان يُسأل عن النبوة ، كما يسأل عن التوحيد ، ويسأل عن حب أهل البيت(ع) كما يسأل عن النبوة ، ولذلك يُشهد إمامه(ع) على ذلك ليشهد له عند ربه ، فتنفعه شهادته .
Yaih] hgYlhl(u) ugn urd]jkh