عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/07/02, 11:13 PM   #2
قبس نور وهدى

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3888
تاريخ التسجيل: 2015/07/02
المشاركات: 51
قبس نور وهدى غير متواجد حالياً
المستوى : قبس نور وهدى is on a distinguished road




عرض البوم صور قبس نور وهدى
افتراضي

قبس من عبادة الإمام الحسن بن عليّ المجتبى عليه السّلام



عن المفضّل بن عمر قال: قال الصّادق عليه السّلام:
" حدّثني أبي، عن أبيه عليهما السّلام أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام، كان أعبدَ النّاس في زمانه، وأزهدَهُم وأفضلَهُم، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً، وربّما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموتَ بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنّشوركر الممرّ على الصّراط بكى، وإذا ذكر العَرْضَ على الله تعالى ذِكْرُهُ شهق شهقةً يُغشى عليه منها، وكانإذا قام في صلاته ترتعد فرائصُهُ بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وكان إذا ذَكَرَ الجنّةَ والنّارَ اضطربَ اضطرابَ السّليم، وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النّار، وكان عليه السّلام لا يقرأ من كتاب الله عزّ وجلّ: [يا أيها الذّين آمنوا ] إلاّ قال : لبيّك اللّهمّ لبّيك. ولَم يُرَ في شيء من أحواله إلاّ ذاكراً لله سبحانه، وكان أصدق النّاس لهجةً، وأفصحهم منطقاً ".
ولقد قيل لمعاوية ذات يوم: لو أمرت الحسن بن عليّ بن أبي طالب، فصعد المنبر، فخطب ليتبيّن للنّاس نقصه، فدعاه فقال له: اِصعد المنبر، وتكلّم بكلمات تعظنا بها.
فقام عليه السّلام، فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وابن سيّدة النّسآء فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، أنا ابن خير خلق الله، أنا ابن رسول الله صلّى الله عليه واله، أنا ابن صاحب الفضائل، أنا ابن صاحب المعجزات والدّلائل، أنا ابن أميرالمؤمنين، أنا المدفوع عن حقّي، أنا وأخي الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، أنا ابن الرّكن والمقام، أنا ابن مكّة ومِنى، أنا ابن المشعر وعرفات " .
فقال له معاوية: يا أبا محمّد، خذ في نعت الرّطب، وَدَعْ هذا.
فقال عليه السّلام :" الرّيح تنفخه، والحرور ينضجه، والبرد يطيبه ". ثمّ عاد عليه السّلام في كلامه، فقال :" أنا إمام خلق الله، وابن محمّد رسول الله " .
فخشي معاوية أن يتكلّم بعد ذلك بما يفتتن به النّاس، فقال: يا أبا محمّد، اِنزل، فقد كفى ماجرى، فنزل .


( بحار الأنوار ج43 ص331 – 332 ح1)

بيان : قال الجزريّ : الفريصة : اللّحمة الّتي بين جنب الدّابة وكتفها لا تزال ترعد، ومنه الحديث: فجيء بهما ترعد فرائصمها أي ترجف من الخوف (انتهى). . . قوله عليه السّلام: تنفخه، لعلّ المعنى تعظّمه، والمنفوح: البطين والسّمين .

( بحار الأنوار ج43 هامش ص 332 )




وقد جاء في روضة الواعظين، أنّ الحسن بن عليّ عليهما السّلام، كان إذا توضّأ ارتعدت مفاصله، واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال:" حقّ على كلّ من وقف بين يَدَي ربّ العرش أن يصفرّ لونه، وترتعد مفاصله ". وكان عليه السّلام إذا بلغ باب المسجد، رفع رأسه، ويقول:" إلهي، ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، ياكريم".

( بحار الأنوار ج43 ص339 ح13 )



وعن الإمام الحسن بن عليّ عليهما السّلام
أنّه حجّ خمساً وعشرين حجّة ماشياً، وإنّ النّجائب (*) لتُقاد معه.


( المستدرك على الصّحيحين ج3 ص384 ح 4872 )
(*) النّجيب من الإبل : القويّ الخفيف السّريع .




وعن ابن عبّاس قال: ما ندمتُ على شيء فاتني في شبابي إلاّ أنّي لم أحجّ ماشياً، ولقد حجّ الحسن بن عليّ عليهما السّلام خمساً وعشرين حجّة ماشياً، وإنّ النّجائب لتُقاد معه، ولقد قاسَمَ الله ماله ثلاث مرّات.

( فضائل الخمسة من الصّحاح السّتّة ج3 ص250، عن حلية الأولياء )



رد مع اقتباس