فَتَى الْإِسْلَامِ
صَبِيُّ بَنِي هَاشِمٍ فَتَى الْإِسْلَامِ
لَيْثُ الْعُرُوبَةِ شُجَاعُهَا الْمِقْدَامُ
ذُو الْفقَارِ عِنْدَهُ سِلَاحهُ الْحُسَامُ
يَا قُوَّةً مِن اللهِ لَمْ تُسْتَوْدَعْ مِنْ قَبْل فِي الْأَجْسَامِ
رَفَعْتَ رَايَةَ الْهُدَى فَوْقَ كُلّ الْأَعْلَامِ
إِنَّمَا أَنْتَ هَيْبَةٌ سَمَاوِيَّةٌ تَجَلَّتْ فِي فَصَاحَةِ بَحْرِ الْكَلَامِ
نُورٌ شَعَّ قَبْلَ الْخَلْقِ مِنْ بَهَاءِ نُورِ الْعَلَّامِ
مَدِينَةُ الْعِلْمِ أَنْتَ بَابُهَا أَمِيرٌ لِلْأَنَامِ
نَفْسُ الْمُصْطَفَى أَخُوهُ قُدْوَتَان لِصِلَةِ الْأَرْحَامِ
وَلِيُّ اللهِ حُجَّتُهُ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ أَنْتَ الْإِمَامُ
شِيعَتُكَ نَمْضِي مَعَكَ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْأَمَامِ
أَبُو الْحَسَنَيْنِ عَلِيٌّ عَلَيْكَ مِنِّي الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ
يَا فَارِساً لَمْ يُشْهَدْ مِثْلَهُ حَتَّى فِي سَابِعِ الْأَحْلَامِ
حَسَدَتْكَ الْقُلُوبُ الضَّعِيفَةُ بِحِقْدِهَا يَا ضرْغَام
حَارَتْ فِي خِصَالِكَ مَا تَكْتُبُهُ الْأَيْدِي بِالْأَقْلَامِ
قَاتَلْتَ الْفَقْرَ بِعَطَائِكَ إِذْ كُنْتَ فِي حَيَاتِكَ صَوَّام
نِلْتَ الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْ اللهِ إِذْ كُنْتَ فِي صَلَاتِكَ الْقَوَّام
سَطَعَ نُورُ وَجْهِكَ ضِيَائاً وَ بَيَاضاً سَيِّدِي يَا مُحَطِّمَ الْأَصْنَامِ
اشْتُقَّ اسْمُكَ مِنْ اسْمِ الْأَعْلَى إِذْ كُنْتَ عِنْدَ اللهِ عَالِي الْمَقَامِ
تَبْقَى أَمِيرُنَا أَنْتَ رُغْمَ الْبُغْضِ وَ الْأَعْدَاءِ عَلَى مَرِّ الْأَيَّامِ
مهدي الحلواجي
tjn hgYsghl