عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/11/02, 01:02 AM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

(الخبر الرابع):عن العياشي رضي الله عنه في تفسيره المعروف بالعياشي في سورة آل عمران: عن عبد الصمد بن بشير، عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تدرون مات النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم أو قُتِل إن الله يقول: " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " فسمَّ قبل الموت إنهما سقتاه، فقلنا: إنهما وأبوهما شر من خلق الله.
(الخبر الخامس):وعن العياشي رحمه الله تعالى بالأسناد عن الحسين بن المنذر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى ï´؟أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكمï´¾ القتل أم الموت؟ قال عليه السلام :يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا.إنتهى.
والمراد بذيل الخبر الرابع بقوله "أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا .." هو التآمر على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتخطيط لقتله وقد نجحوا في ذلك حيث أوعزا إلى إبنتيهما عائشة وحفصة ليدسا السمَّ له في الدواء أو في الطعام .
وأخبارنا المتقدِّمة مدعومة ومؤيدة بأخبار مشابهة له في مصادر العامة أيضاً كما سوف نذكر بعضاً منها كالآتي.
(الخبر الأول): ويتناول سقيَّ النبيِّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسمِّ وهو مستفيض في أخبارالعامة وفحوى هذه الأخبار أن عائشة وحفصة لدّتا النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بدواء فيه سمٌّ،فقد أورد الطبري في تاريخه قسماً من هذه الأخبار،منها ما في إسناده إلى سفيان قال حدثنا موسى بن أبي عائشة عن عبيد بن عبد الله بن عتبة عن عائشة قالت: لددنا رسول الله في مرضه،فقال: لا تلدوني.
(الخبر الثاني): وروى إبن الجوزي في الطب النبوي في الصحيح عن أُمُّ سلمة قالتبدأ رسول الله بمرضه في بيت ميمونة ..واشتد شكواه حتى غُمر ومن شدة الوجع إجتمع عنده نساؤه وعمه العباس وأم الفضل بنت الحرث وأسماء بنت عميس فتشاوروا في لدِّه، فلدوه وهو مغمور_أي مقهور_فلمّا أفاق، قال:من فعل بي هذا؟ هذا من عمل نساء جئن من ها هنا، وأشار بيده إلى أرض الحبشة.
وهذا إعتراف من رسول الله بأنه سقي سماً بالطريقة التي تسقي بها الحبشة رجالها،وقد تكرر من عائشة وحفصة وميمونة سقيّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم سمَّاً في الدواء وليس دفعةً واحدة لئلا يعرف الناس بأنهنَّ سقينه السمَّ ،لذا تناوبوا على السقيّ القليل الممزوج بالدواء لأجل رفع الشبهة عنهنَّ من جهة،ومن جهةٍ أُخرى كي يعتقد الناس أن السقيّ كان لأجل رفع داء ذات الجنب وهو مرض السل أو السرطان.
(الخبر الثالث):وعن الطبري بأسناده عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت: ثمَّ نزل رسول الل فدخل بيته وتتامَّ به وجعه حتى غُمر واجتمع عنده نساء من نسائه أُمُّ سلمة وميمونة ونساء من المؤمنين منهنّ أسماء بنت عميس وعنده عمه العباس بن عبد المطلب وأجمعوا على أن يلُدُّوه،فقال العباس لألدَّنه،قال: فلما أفاق رسول الله قال: من صنع بي هذا؟ قالوا يا رسول الله عمك العباس! قال: هذا دواءٌ أتى به نساءٌ من نحو هذه الأرض وأشار بيده نحو أرض الحبشة،قال: ولمَ فعلتم ذلك؟! فقال العباس: خشينا يا رسول الله أن يكون بك ذات الجنب!فقال: إن ذلك لداءٌ ما كان الله ليعذبني به...لا يبقى في البيت أحد إلاَّ لدّ إلاَّ عمي فلقد لدَّت ميمونة وإنها لصائمة لقسم رسول الله عقوبة لهم بما صنعوا ..إنتهى خبر الطبري في فصل مرض النبيّ.
ويلاحظ في هذا الخبر بوضوح كيف تناوبوا على لدِّ رسول الله بالدواء المسموم الذي جلبته بعض نسوته من بلاد الحبشة،وليس ثمة إمرأة تفعل ذلك سوى عائشة وحفصة بقرينة قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم (هذا دواء أتى به نساء من نحو هذه الأرض وأشار إلى أرض الحبشة)،وثمة قرينة أُخرى تدلُّ على عملية اللدِّ وقد شاركت زوجتُه ميمونة أيضاً بعضَ نسوته القائمين على عملية اللدِّ وهما عائشة وحفصة،من هنا فقد ندمت ميمونة على فعلتها فأرادت التوبة من فعلتها بالصيام تكفيراً لها عمَّا جنته مع تينك الزوجتين وقد عللت صيامها بأنها صامت لأجل قسم رسول الله على معاقبتهنَّ لأجل ما صنعوا.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس