عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/04/26, 06:29 PM   #4
عقيل الطحان

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3000
تاريخ التسجيل: 2014/04/23
المشاركات: 10
عقيل الطحان غير متواجد حالياً
المستوى : عقيل الطحان is on a distinguished road




عرض البوم صور عقيل الطحان
افتراضي

نتابع اليوم الحلقة الثالثة


ساتناول اليوم فى هذه الحلقة واحدا من المحاور المهمة
التى تخص مسالة دخول جيش السفيانى الى بغداد
وان نقطة الخلاف هنا هى فى تفسير بعض
بواطن الروايات حيث تم نفسيرها
من قبل الباحثين بالشأن المهدوى كل وفق
اجتهاده الشخصى وحتى هذا الطرح فهو مزيج
لاجتهاد باحثين مهدوين عرفوا بغزارة علمهم مثل الشيخ الكورانى
والشيخ اسد قصير وعدم ميولهم
للتفسيرات السياسية التى ابتلى بهم المثقفون
فى هذا الزمان حيث تجتزأ الروايات ويؤخذ منها ما يخدم مصالحهم

وسنبدأ محور هذه الحلقة فى بحث
مسالة دخول جيش السفيانى الى بغداد
فنقول
ان أصل دخول جيش السفياني الى العراق قطعي ،
فهو من علامات ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
، وقد رواه السنة والشيعة،
وهذه مصادره المتعددة
راجع: الجمع بين الصحيحين:4/238و/245، وابن شيبة:15/43 وأحمد:6/316 ، وأبا داود:4/107، وتهذيب ابن عساكر:3/450 ، وجامع الأصول:10/179، وجمع الفوائد:1/55، والمسند الجامع:20/795، وابن ماجة:2/1350 ، والنسائي:5/207 ، والطبراني الكبير:23/202 ، و:24/75 ، والحاكم:4/429، وصححه على شرط الشيخين ، وعبد الرزاق:11/371 .



وفي تفسير الطبري:22/72، عن حذيفة برواية طويلة جاء فيها: «قال رسول الله وذكر فتنة بين أهل المشرق والمغرب: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق ، فيبعث جيشين جيشاً إلى المشرق وجيشاً إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاث مائة كبش من بني العباس ، ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ثم يخرجون متوجهين إلى الشام..الخ.».


وفي الفتن لابن حماد:1/329، «عن الامام علي عليه السلام قال: إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة ، فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم، وهو قوله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ. من تحت أقدامهم»
و مصادر هذه الروايتان هى
والكشاف:3/467، وتذكرة القرطبي:2/693 ، وتفسيره:14/314 ، والبحر المحيط:7/293 ، ونوادر الأخبار/257 ، والإستيعاب:3/928.


وان ما اوردت من اصل الروايتين اعلاه
حتى اضع المتلقى بصورة واعية واستدرج فهما وتصورا
لقناعتهه التى اسسها سابقا
وساطرح هنا تفسيرا منطقيا طرحهه سماحة الشيخ
الكورانى فى كتابهه
الامام الكاظم عليه السلام سيد بغداد حيث قال

الذي أعتقده أن حديث دخول جيش السفياني الى الحجاز والعراق صحيح في أصله بل متواتر بالمعنى، لكن الرواة الأمويين زادوا عليه سيطرة السفياني على العراق وتدميره بغداد ! لكن لا تجد ذلك في روايات أهل البيت (عليهم السلام) .
بل تجد فيها أن جيش السفياني يكون منتدباً لمهمة حفظ الأمن في مدينة ما في العراق وقد تكون الانبار والله العالم وتكون مدته قصيرة لأنه قبل ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ببضعة شهور



وذكرت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) أن جيشه في العراق يصيب أناساً من شيعة آل محمد (ص) ، كما ذكرت سيطرته على المدينة المنورة وقتله أفراداً وحبسه بني هاشم ، ثم يتجه الى مكة فيخسف به . ولم تذكر أنه يدمر بغداد ولا يحتل العراق !



وحسب ما ورد فى تفسير العياشى الجزء الاول صفحة 65
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: «ويظهر السفياني ومن معه حتى لايكون له همة إلا آل محمد (عليهما السلام) وشيعتهم فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصيب أناساً من شيعة آل محمد (عليهما السلام) قتلاً وصلباً، ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس ، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب ، حتى يقدم مكة».
وفي الإختصاص/255، عن الإمام الباقر (عليه السلام) أيضاً: «ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين . ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً ، فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ، وخرج رجل من موالي أهل الكوفة ، فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة ».


والاستنتاج كما يلى

اولا-من هذا يتضح أن ما ورد في تدمير بغداد وزوالها على يد السفياني ، وأفاعيله الواسعة في العراق ، من إضافات الرواة الأمويين .


ثانيا - ان ما يؤيد ذالك هو حديث امير المؤمنين عليه السلام
أخبر بأن المهدي (عليه السلام) سيدمر الشام في معركته مع السفياني واليهود، ففي معاني الأخبار/406، عن عباية الأسدي ، قال: «سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو مسجى وأنا قائم عليه يقول:لآبنينَّ بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً، ولأخرجن اليهود والنصارى من كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه! قال قلت له: يا أمير المؤمنين كأنك تخبرنا أنك تحيا بعد ما تموت؟! فقال: هيهات يا عباية، ذهبت في غير مذهب . يفعله رجل مني».
فيبدو أن هذا الحديث أثار الأمويين ، فأضافوا الى حديث السفياني الصحيح ، أنه سيدمر بغداد ويقتل أهل العراق!


غدا نتمم الحلقة الرابعة
ان شاء الله
وعذرا للاطالة


رد مع اقتباس