بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
التولي لله ولرسوله ولأئمة المؤمنين والمؤمنين والتخلق معهم بأخلاق الدين، وتعريفهم حدوده بالسيرة والسلوك ، هو عين الدين وأول مظاهر الإيمان عن يقين ، ولذا نذكر بعض الأحاديث في هذا الإشعاع ، ثم نذكر بعض آداب الدين المهمة ، وإن كان كل ما شرع الله والظهور به هو من أخلاق الدين ، ولكن هنا نختصر البحث بذكر معارف لابد منها للمتدين الذي يحب دين الديان حقا ، فيتدين به خُلقا وعبادتا له توجب له ملك الدين العظيم الأبدي بأوسع نور :
فعن سعيد بن يسار قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام :
هل الدين إلا الحب ، إن الله عز و جل يقول :
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله [1].
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
حسن الخلق نصف الدين [2].
وقال الإمام علي عليه السلام في غرر الحكم :
لكل ديــن خُلق ، و خلق الإيمان الرفق .
جاز بالحسنة ، و تجاوز عن السيئة ما لم يكن ثلما في الدين ، أو وهنا في سلطان الإسلام . من الدين التجاوز عن الجرم .
ثلاثة يوجبن المحبة : الدين و التواضع و السخاء [3].
وعن ابن لهيعة عن أبي مالك قال قلت لعلي بن الحسين عليه السلام :
أخبرني بجميع شرائـــع الدين ؟
قال : قول الحق ، و الحكم بالعدل ، و الوفاء بالعهد[4] .
قال علي بن الحسين عليه السلام : إن المعرفة بكمال دين المسلم : تركه الكلام فيما لا يعنيه ، و قلة المراء ، و حلمه ، و صبره ، و حسن خلقه[5] .
وقال الإمام علي عليه السلام في غرر الحكم :
الوفاء عنوان وفور الدين و قوة الأمانة . حسن الظن راحة القلب و سلامة الدين . حسن الخلق أفضل الدين . أحسن ملابس الدين [الدنيا] الحياء .
من أفضل الدين المروءة و لا خير في دين ليس له مروة [6].
إن الله سبحانه يحب كل سمح اليدين حريز الدين .
نظام الدين : خصلتان إنصافك من نفسك و مواساة إخوانك .
نظام المروءة حسن الأخوة و نظام الدين حسن اليقين .
أحبب في الله : من يجاهدك على صلاح ديـن و يكسبك حسن يقين [7].
اصحب أخا التقى و الدين تسلم ، و استرشده تغنم .
لا يغتبط بمودة من لا ديـن له . إخوان الدين أبقى مودة .
مودة ذوي الدين بطيئة الانقطاع دائمة الثبات و البقاء [8].
عليك بمقارنة ذي العقل والدين فإنه خير الأصحاب .
سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس [9].
إني استحكمت في الرجل خصلة من خصال الخير احتملته لها ، و اغتفرت له فقد ما سواها ، و لا أغتفر له فقد عقل و لا عدم دين . لأن مفارقة الدين مفارقة الأمن ، و لا تهنأ حياة مع مخافة ، و عدم العقل عدم الحياة و لا تعاشر الأموات [57].
قلة الخلطة تصون الدين و تريح من مقاربة الأشرار .
أفضل النجوى ما كان على الدين و التقى ، و أسفر عن إتباع الهدى و مخالفة الهوى . إن العافية في الدين و الدنيا لنعمة جليلة و موهبة جزيلة [10].
------------------------
[48] الخصال ج1ص21ح74 .
[1] الخصال ج1ص30ح 106 .
[2] غرر الحكم ص244 ح4968 . ص245 ح5014 . و ح5021 . ص250 ح5181 .
[3] الخصال ج1ص113ح 90 .
[4] الخصال ج1ص290ح50 .
[5] غرر الحكم ص251 ح5248. ص253ح5322. ص 254ح5354 . ص257 ح5441 . ص258 ح5479 .
[6] غرر الحكم ص376 ح8464 . ص394 ح9112 . ص414 ح9442 . ص415 ح9478 .
[7] غرر الحكم ص416 ح9513 . ص417 ح9525 .. ص423 ح9710 . ص423 ح9711 .
[8] غرر الحكم ص429 ح9772 . ص445 ح10178 .
[9] غرر الحكم ص86 ح1426 .
[10]غرر الحكم : ص319 ح7366 . ص 324 ح7522 . وح7523
hg]dk i, hgHoghr hg'dfm hg/hivm lk hglclkdk hglj]dkdk prh