2012/12/12, 02:00 PM
|
#14
|
معلومات إضافية
رقم العضوية : 456
تاريخ التسجيل: 2012/09/17
المشاركات: 2,551
المستوى :
|
اللهم أسألك الراحة عند الموت
وصف مريض يبلغ من العمر 62 عاماً الظروف التي مرت به عندما أصيب بنوبةقلبية قال:
عندما كنت منكفئاً إلى تغيير ثيابي في المستشفى أصبت بنوبة قلبية، ثم أحسست
فجأة بأني أطير الى الفضاء .و تراءت لي الغرفة مضيءة بنور يبهرالأبصار ، إلا أني لم
أعلم مصدر الضوء نظرت حولي فرأيت جماعة منهمكين فيمعالجة جسمي و كنت
كأنني انسلخت عن جسدي ، و أنظر إليه من الأعلى و هوممدود في الأسفل لم أعرفه
أول الأمر ، وما دريت أنني ميت ، ثم أدركت أن ذلكالجسد المسجى في الأسفل هو
جسدي. وكنت أشعر بشعور استثنائي ، و أرى بوضوحأولئك الذين يبذلون قصارى
جهدهم لإعادة الحياة لي . و كنت لا أحس بأي ألم ،بل كانت السكينة تغشيني فالموت
ظاهرة لا تستوجب الخوف .
زرقوني إبرةفي فخذي اليمنى فما شعرت بها . ثم رألى الطبيب لأن يزرقوني بإبرة في
يدياليمنى ، إلا أنه غير رأيه و اقترب من يدي الأخرى التي تقع في جهة قلبي . رأيتهم
يبذلون ما بوسعهم للإبقاء على حياتي بالإستعانة بصفحتين تشبهان المسندالصغير ،
فقد دلكوا شيئاً على تلكما الصفحتين ، ثم دلكوا الصفحتين معبعضهما بعضاً و وضعوهما
على جسدي ،فإهتز بشدة مرتين ، إلا أنني ما أحسستبشيء . وكنت طيلة هذه المدة
منسلخاً عن جسدي و أحس بأني لا زلت حياً فكانتحالتي آنذاك كحالي الآن . وكنت
أرى بوضوح مافعلوا بجسمي .
وحينماأفقت قال لي الطبيب : كنت ميتاً لأمد !
قلت له : و لكن أيها الطبيب إنني لمأمت ، إذ كنت أراقب كل الحركات التي أجريتموها
ثم أخبرته بما عقد العزم علىزرقي بإبرة في يدي و غير رأيه بعد ذلك قال : هذا محال ،
إنك لا تستطيع فيهذه الظروف رؤية ما يجري حولك ، لأنك كنت ميتاً و لما لاحظ
إصراري هز رأسهتعجباً و غادر الغرفة و عند عودته مرة أخرى قال أخبرني بما جرى
فأخبرهبالحادثة فقال ما هو أفضل عمل خيري قمت به ؟ قلت له أنا ومنذ صغري كنت
أجلسبالقرب من أبي عندما يبدأ بقراءة زيارة عاشوراء حين يزور الإمام الحسين ع وكان
دوماً يدعوا بعد الزيارة (( اللهم أسألك الراحة عند الموت )) و أنا بقيتمواظباً على هذه
الزيارة و الدعاء .
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
|
|
|