[عبد الرزاق محسن]

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا : قول الامام علي الذي ذكرته لك في كتبنا هو ليس ادعاء مني حتى تحذرني ان انسب للامام ما ليس فيه
فانت احتججت علينا باقوال الامام علي التي تعتقد انها تناسب فكرتك وتركت اقواله التي لا تناسب فكرتك لهذا انا ذكرت بعض من هذه الاقوال لكي الفت انتبتهك بان الاحتجاج ليس انتقاء مزاجي بل جمع للادلة وتوفيق بينها
ثانيا : أن حب اهل البيت ضرورة من ضرورات الدين وبغضهم ترك لهذه الضرورة فهو كافر كمن يترك الصلاة وهذا ليس اعتقاد الامامية فقط بل هو عقيدة الاسلام والدليل ما ورد في صحيح مسلم
عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وانت تعلم يا احمد تعريف المنافق هو الذي يظهر الايمان ولكن عقيدته هي الكفر
فقتال علي هو افضل مصاديق بغضه
والذي ينكر بغض معاوية لعلي اما غبي لا يفرق بين الجمل والناقة مثل اتباع معاوية اومتعصب لا ينفع مع دليل حتى لو كان في صحيح مسلم
عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداً ‏، ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏ ‏أبا التراب

عن ‏ ‏سعد بن أبي وقاص ، قال : قدم ‏ ‏معاوية ‏ ‏في بعض حجاته فدخل عليه ‏ ‏سعد ‏ ‏فذكروا ‏ ‏علياً ‏ ‏فنال منه فغضب ‏ ‏سعد
سنن إبن ماجه - المقدمة - فضل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 118 )

ثالثا :عقيدة ائمتنا وعقيدتنا ان معاوية واصحابة مسلمون بالاسلام الظاهري
قول النبي صلى الله عليه واله وسلم
(ستفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )
امتي : ياء المتكلم هوالنبي يعني امة محمد يعني المسلمون فهم كلهم في النار وان سماهم النبي بالمسلمين وانهم امته
قول النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله...
(رواه احمد وابو يعلى وقال عن اسناديهما ابن حجر في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح ورواه ايضاً الحاكم وابن ابي شيبة وابن حبان والنسائي في الكبرى والخصائص
يساوي النبي صلى الله عليه واله بين قتاله للكفار وبين قتال علي لمعاوية
وان انكرت علي ان الامام لا يمكن ان يصف معاوية بانه امام كفر فاني انتظر نفس الانكار يصدر منك على قول النبي صلى الله عليه واله وسلم وهويصف معاوية يوم صفين انه يدعو الناس الى النار
رابعا : والامام اذا وصفهم بانهم اخواننا فهذا لا يعارض كلامي فالله يصف الكفار بانهم اخوة للانبياء
و ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا

خامسا : نعم الباغي ليس مشرك ولا كافر لكن الله امرنا ان نقتله اذا استمر على بغيه فهو اذن في النار فلا نحتاج ان نقول انه مشرك اوكافر لان الله لا يامر بقتل المؤمن
ومعاوية استمر في البغي

سادسا :الله اطلق على الفئتين المتقاتله في اية الحجرات بالمؤمنين
{وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
لكن هذه الاية لا تنطبق على صفين
فقط امعن النظر في الاية جيدا ستجد ان كلامي صحيح
فالاية تأمر طرفا ثالثا باصلاح بين الفئتين اولا ثم بمقاتله التي ترفض الصلح وهذا الطرف غير موجود في صفين وليس له دور في معركة صفين
سابعا : اما قولك نحن اهل السنة لا نطيع احد من الخلفاء اذا امرونا بمخالفة السنة النبوية
فجوابه طويل وعريض يحتاج مناظرة مستقلة