عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/06/28, 10:13 PM   #13
احمد جودة

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5775
تاريخ التسجيل: 2020/06/21
المشاركات: 104
احمد جودة غير متواجد حالياً
المستوى : احمد جودة is on a distinguished road




عرض البوم صور احمد جودة
افتراضي

اقتباس :
أن حب اهل البيت ضرورة من ضرورات الدين وبغضهم ترك لهذه الضرورة فهو كافر كمن يترك الصلاة وهذا ليس اعتقاد الامامية فقط بل هو عقيدة الاسلام والدليل ما ورد في صحيح مسلم
عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وانت تعلم يا احمد تعريف المنافق هو الذي يظهر الايمان ولكن عقيدته هي الكفر
فقتال علي هو افضل مصاديق بغضه
والذي ينكر بغض معاوية لعلي اما غبي لا يفرق بين الجمل والناقة مثل اتباع معاوية اومتعصب لا ينفع مع دليل حتى لو كان في صحيح مسلم
عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداً ‏، ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏ ‏أبا التراب....

اقول لك ان عقيدة اهل السنة كما جاء في كلام لإبن تيمية
: ((فضل علي وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم لله الحمد, من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني, ولا يحتاج معها إلى كذب ولا إلى ما لا يُعلم صدقه)) منهاج السنة 8/ 165 , ويقول رحمه الله في موضع آخر من الكتاب نفسه:
وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله.
وبتفصيل أكثر عن مكانة علي, يقول ابن تيمية:
((وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه, وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق، وهم ينكرون على من سبّه, وكارهون لذلك, وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكرين, من جنس ما جرى من القتال, وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يتعرض له بقتال أو سب
بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً, وأحق بالإمامة, وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه, وعلي أفضل من الذين أسلموا عام الفتح, وفي هؤلاء خلق كثير أفضل من معاوية, وأهل الشجرة أفضل من هؤلاء كلهم, وعلي أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة, بل هو أفضل منهم كلهم إلاّ ثلاثة*, فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة, بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان, وعلى السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار)) منهاج السنة 4 / 396.

3-أقوال شيخ الإسلام في قتلة الحسين:
لم يكن هذا الموقف من ابن تيمية, وهو ما عليه أهل السنة محصوراً في الإمام علي, بل إن أهل السنة يحبون ويوقرون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من غير غلو, ويبغضون من يكرههم, كما يتضح من قول شيخ الإسلام في شأن قتلة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما إذ يقول في ((مجموع الفتاوي)):
وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله, أو رضي بذلك, فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً. ويقول أيضاً: والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً, وقتلته ظالمون معتدون.
4-مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجماعة.
ويختموالذي عليه أهل السنة وما يدينون به تجاه آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, قول ابن تيمية كما جاء في ((العقيدة الواسطية)):
ويحبون (أي أهل السنة) أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: ((أذكركم الله في أهل بيتي)) رواه مسلم.
وفي مجموع الفتاوى سئل شيخ الإسلام عن محبة آل البيت فقال:
محبتهم عندنا فرض واجب, يؤجر عليه … ومن أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة ...الخ
فأعتقد ان معاوية لم يخرج من هذا وان خرج فعليه من الله مايستحق
فالقتال والخلاف بحصل حتى بين الأخوة اما على ثأر او غلى رئاسة
او على مال ويوجد اثر لا اعلم عن مدى صحته يقول

عن أبي صالح قال: دخل ضرار بن ضمرة على معاوية ، فقال له : يا ضرار صف لي عليَّاً ، فقال : أو تعفني ، قال : لا أعفيك قالَها مراراً .

فقال ضرار : أما إذ لا بُد ، فكان والله بعيد المدَى ، شديد القوى ، يقول فَصلا، ويَحكم عَدلا ، يتفَجّرُ العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يَستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستَأنس باللّيل وظلمته .

كان والله غزير الدمعة كثير الفكرة ، يُقَلِّب كَفّهُ ويُخاطِبُ نفسه ، يُعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جَشُب .

كان والله كأحدنا ، يُجيبنا إذا سأَلناه، ويبتدئنا إذا أتيناه ويَأتينا إذا دعَوناه ، ونحنُ والله مع قربه منَّا ودُنوّه الينا لا نكلِّمهُ هيبةً له ، ولا نبتديه لعظمه ، فإن تبسّم فعن مثل اللُؤلؤ المنظوم . يعظّم أهل الدين ، ويُحبّ المساكين ، لا يطمع القَويٌ في باطله ، ولا ييأَس الضعيف من عدله ، فأشَهَدُ بالله لقَد رأيته في بعض مواقفه ليلةً ، وقد أرخى الليل سجوفه ، وغارَت نجومه ، وقد مثل قائماً في محرابه ، قابضاً على لحيته ، يتمَلمَلُ تَململُ السقيم ، ويَبكي بكاء الحزين ، وكأنِّي أسمعه وهو يقول : يا دنيا غرّي غيري ، أَبي تَعرّضْتِ أم إلَيَّ تَشَوّقْت ، هيهات هيهات قد أبَنَتُكِ ثلاثاً لا رجعَةَ لي فيك ، فعُمركِ قصير ، وعشيكِ حَقير ، وخطرك كبير ، آه من قلّة الزاد وبُعد السفر ووَحشة الطريق .

قال : فذرفت دموع معاوية على لحيته فلم يملك رَدَّها وهو يُنَشفها بكمِّهِ ، وقد اختنق القوم بالبكاء))(1).

(1) نهج السعادة, ج3, ص199.

(المصدر: 1001 قصة من حياة الامام علي (عليه السلام), ص429, بتصرف.


رد مع اقتباس