الموضوع: تنمية الضمير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/05/22, 08:47 AM   #1
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
Icon Come[1] تنمية الضمير

تنمية الضمير


اللهم صلِّ على مُحمد وآل ِمُحمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم يـآكريم
السلآآمُ عليكم ورحمة الله وبركــآته..


الضمير

هو الرادع الداخلي الذي يقدر ما هو حسن وما هو قبيح ، فيساعد الانسان على اتخاذ السلوك والقرارالصالح والسليم ، والتخلي عن السلوك والقرار المخالف للقواعد الصالحة والضوابط الاجتماعية السليمة.
ويرى الباحثون في حقول التربية وعلم النفس أنه ( لا الفكر ولا المنطق يأمران الانسان بالتصرف ، هماأداتان تمكنان الانسان من الوصول الى هدف ما ، الضمير هو الآمر ، والفكر هو المنفّذ ... )
ويرى نيومن انّ الانسان يفضل التصرّف الخاطئ على الصواب إذا رضي ضميره ، ولو دلّه المنطق إلى خطأ عمله وأرشده إلى الصواب ) .
وانّ الضمير هو الواعظ الداخلي للانسان الذي يردعه عن القبيح ويدفعه إلى عمل الحسن والصالح ، وهو الرقيب عليه في جميع الأحوال والظروف سرية كانت أم علنية.
قال الامام محمد الباقر عليه السلآآم : « من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً فانّ مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً » .
وقال الامام زين العابدين عليه السلآآم : « ابن آدم إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك ، وما كانت المحاسبة لها من همّك » .
وقال الإمام محمد الجواد عليه السلآآم: « المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممّن ينصحه » .

والضمير ينمو باتجاه الاستقامة من خلال التربية المتواصلة والتوجيه الدائم من قبل الوالدين والمعلمين وعلماء الدين ، ومن خلال توجيه الانظار إلى احترام القواعد السلوكية للمجتمع ، وينمو عن طريق الايحاء والتلقين، ومن خلال ملاحظة القدوة الحسنة ، فاعتراف الكبار بالخطأ الذي يرتكبونه يقوّي في أعماق الطفل القدرة على ضبط سلوكه وسيرته.
ومن العوامل المساعدة على تنمية الضمير أن يتعامل مع الطفل على أساس انّه شخصية مستقلة ، لأن ذلك ينمي في داخله الاحساس بالمسؤولية ومعرفة الخطأ والصواب وتمييز الانحراف عن الاستقامة.
والأهم من جميع ذلك فانّ الارتباط بالغيب هو الأساس في تنمية الضمير ليؤدي دوره في التوجيه والتهذيب والردع ، لأنّه يشعر بالرقابة الغيبية التي تراقبه وتتابعه وتحصي عليه سكناته وحركاته.
وفي جميع الظروف والأحوال لابدّ من تمكين الانسان وخصوصاً في مرحلة الطفولة من تكوين ضمير سليم لا متزمت ولا متساهل بل ضمير معتدل متوازن.



(1) التحليل النفسي للشخصية : ص 180.
(2) تحف العقول / الحرّاني : ص 214.
(3) الأمالي / الشيخ المفيد : ص 110.
(4) تحف العقول / الحرّاني : ص 340.



jkldm hgqldv



رد مع اقتباس