عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/30, 07:45 PM   #4
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

فيقول أهل المحشر: يا ربنا أما الذنوب فقد عرفناها، فماذا كانت حسناتهم؟ فيقول الله عزوجل: يا عبادي، مشى أحدهم ببقية دين عليه لاخيه إلى أخيه فقال: خذها فاني أحبك بحبك(1) لعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال له الآخر: قد تركتها لك بحبك لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولك من مالي ما شئت.
فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما، وجعل ذلك في حشو صحائفهما وموازينهما، وأوجب لهما ولو الديهما ولذريتهما(2) الجنة.
ثم قال: يا بريدة إن من يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف(3) التي يرمي بها عند الجمرات، فاياك أن تكون منهم.
فذلك قوله تبارك وتعالى: " اعبدوا ربكم الذي خلقكم " [أي] اعبدوه بتعظيم محمد صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
(4)(الذي خلقكم) نسما، وسواكم من بعد ذلك، وصوركم، فأحسن صوركم(5) .
71 - ثم قال عزوجل: " والذين من قبلكم "
___________________________________
(1) " لحيبك " أ.
(2) " لذويهما " ب، س، ط.
(3) " الحذف " أ." الخدف " ب، ط.وكلاهما تصحيف.
قال ابن الاثير في النهاية: 2 / 16: ومنه حديث رمى الجمار " علكيم بمثل حصى الخذف " أى صغارا.
(4) وهذا عين ما ذكره الامام على بن الحسين عليهما السلام في صدر الحديث: 68 " أطيعوا ربكم من حيث أمركم أن تعتقدوا أن.و..و..".ومعلوم أن من أعظم شعائر الله عزوجل تعظيم الرسول والامام - من الله تعالى - باطاعة أوامرهم، واتباعهم، والسير على سنتهم لتحقيق عبادته من حيث مر به سبحانه وتعالى.
(5) عنه تأويل الايات: 2 / 465 ح 37، والبحار: 38 / 66 ح 6، وج 68 / 109 ح 21(قطعة) وص 287 قطعة ضمن ح 44، والبرهان: 3 / 337 ح 3.
(*)
[140]
قال: وخلق الذين من قبلكم من سائر أصناف الناس(لعلكم تتقون)(1) قال: لها وجهان:(2)
___________________________________
(34/4)

(1) " لعل " لغة للترجى، وفى موارد كلام الله سبحانه للواجب العقلى والشرعى، وقد وردت في مواضع عديدة من القرآن الكريم، مثل قوله: لعلكم تسلمون، تهتدون، تفلحون.
فراجع.
وفى استعمال لفظ " لعل في الموارد تنبيه على جعل المشيئة لهم في مقام الطاعة والعصيان كما قال سبحانه: " انا هديناه السبيل اما شاكرا أو كفروا " و " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
وكما في قوله تعالى لموسى في فرعون الذى يعلم حاله وعاقبة أمره " لعله يتذكر أو يخشى " وقد سئل الامام الصادق عنها فقال عليه السلام: تذكر وخشى وآمن في وقت لم ينتفع به.
أما الاتقاء فأصله: الاوتقاء، ومن وقى الشئ اذا صانه وستره، وتحرز من الاذى والافات قال تعالى: " قوا أنفسكم وأهليكم نارا " " قنا عذاب الجحيم " " وقاهم الله شر ذلك اليوم " " وما لهم من ربهم من واق " فكأن المتقى اذا لبس التقوى من الله في قلبه لبس حرزا ودرعا حصينا مما يخاف ويحذر.
والتقوى ضد الفجر والفجور.
فراجع المعجم المفهرس(فجر): " ونفس وما سواها فالهمها




توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس