اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) في ينابيع المودّة (باسناده المذكور) عن جابر بن عبداللّه الانصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم ) و سأله عن أشياء،و اسلم على يد النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) - في حديث طويل إلى أن قال: سئل النبي (صل الله عليه و آله و سلم )عن أوصيائه، فعدهم النبي (صل الله عليه و آله و سلم ) له، إلى أن قال (صل الله عليه و آله و سلم) : (( فبعده ابنه محمد، يدعى بالمهدي، و القائم، و الحجة، فيغيب، ثم يخرج، فاذا خرج يملا الارض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبته، اولئك الذين وصفهم اللّه في كتابه)) و قال: (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ - الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
الى آخر الحديث.
{ ينابيع المودّة: الصفحة 443}
(أقول)(والكلام للمؤلف ) يعني: انّ المتقين هم المؤمنون بالامام المهدي عليه السلام (عج)، و يعني بالغيب، هو نفس الامام المهدي (عج)،، فالغيب، ما غاب عن الحواس الخمس، و كما أن اللّه غيب، لانّه لا يدرك بالحواس الخمس، و الاخرة غيب لغيبها عن الحواس، كذلك الامام المهدي عليه السلام (عج)، غيب، لانّه لا يرى في زمن الغيبة رؤية عموميّة يعرف بها.
hgli]d(u) iE]nW gAgXlEj~QrAdkQ