٢-أهل السنة والجماعة أنشئوا "علم الجرح والتعديل"وهو علم يمحص صحة الحديث من عدم صحته وله علماء مختصين
حتى يصل إلينا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم منقول من ثقة إلى ثقة .
اقول :
نعم صحيح ان ما يسمى ( اهل السنة ) انشئوا علم الجرح والتعديل وصحيح ان تعريف هذا العلم هوتمحيص صحة الحديث من عدمه لكن المشكلة هل طبقوا هذا العلم بشكل صحيح ؟
اولا : الجرح هو اظهار مساؤي الراوي حتى يضعف الحديث والتعديل هو اظهار محاسن الراوي حتى يصحح الحديث لكن من هو الذي يقوم بهذا المهمة اي من هو الذي يجرح ومن هو الذي يعدل ؟
فمثلا ( اسحق بن سويد بن هبيره العدوي ) وثقه ابو معين والنسائي والعجلي لهذا روى عنه البخاري في صحيحه وعندما نقول روى عنه البخاري في صحيحه فهذا امرا خطير لان صحيح البخاري هو قرائنهم الثاني و لان البخاري
صنف صحيحه في مدّة تتراوح بين ستة عشر إلى ثمانية عشر عاماً،وأنه كان يغتسل ويتوضأ ويصلّي ركعتين قبل أن يدوّن كل حديث فيه، وهذا يعني أن كل ما يرد فيه من أحاديث لا يعتورها سهو أو نسيان أو خطأ، فهناك إرادة حرّة في جمعه الاحاديث وضبطها
لكن ابن حجر في فتح الباري صفحة 387
قال كان يحمل على علي بن أبي طالب وذكره أبو العرب في الضعفاء فقال من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة
لاحظ اخي المتابع يوثقون رجل يحمل على علي بن ابي طالب ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول من يبغض علي فهو منافق ( صحيح مسلم ) والله تعالى يشهد في محكم كتابه ان المنافقين كذابون
هذا هو علم الجرح والتعديل عندهم يوثقون الكذابين ويؤتمنونهم على دين المسلمين
الامثلة كثيرة لكن واحد يكفي لمعرفه التطبيق المنحرف لقانون الجرح والتعديل
ثانيا : علميا ان الجرح والتعديل اذا اثمر عن تصحيح حديث فمقتضى الحال ان يذكر هذا الحديث كله بعدما اثبت علم الجرح والتعديل صحته
فان علم الجرح والتعديل عندهم اثبت صحة سند حديث :
ويح عمار تقتُله الفئة الباغية; يدعوهم إلى الجَنَّة ويدعونه إلى النار
مع هذا فان قرانهم الثاني المسمى ( صحيح البخاري ) يبتر الحديث لحفظ كرامة المنافق معاوية
فلا يخرج الا عبارة
(( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ))
فاين ذهب الجرح والتعديل واين ذهبت فوائدة ؟
وين هي فوائد كلمة الاخ ناصر
حتى يصل إلينا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم منقول من ثقة إلى ثقة
ثالثا : من المفروض انه عندما يتشؤؤن قانون الجرح والتعديل يحترمون نتائجه ويتعبدون بها لانها تصبح تكليف من الله ورسوله وتصبح عبادات توقيفية لا ان يكون مجرد وسام مثل تلك الاوسمة التي يقلدها الطواغيت على صدور الجبناء حتى يكونوا بنظر الناس ابطال وشجعان
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ غُنْدَرٌ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : إِذَا لَمْ يَجِدِ المَاءَ لاَ يُصَلِّي ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ رَخَّصْتُ لَهُمْ فِي هَذَا كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُهُمُ البَرْدَ قَالَ : هَكَذَا - يَعْنِي تَيَمَّمَ - وَصَلَّى ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ بِقَوْلِ عَمَّارٍ
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2018/08/10 الساعة 05:43 PM
|