اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
شهادة الإمام الجواد عليه السلام
رُوِي أنَّ مثلث الاغتيال ( المعتصم ، و جعفر ، و أم الفضل ) ، كانوا قد تشاوَرُوا ، و تعاونوا على قتل الإمام ( عليه السلام ) ، و التخلّص منه بعد قدومه إلى ( بغداد ) ، بل ما استُدعِي ( عليه السلام ) إلاَّ لهذا الغَرَض .
و في ذلك يقول المؤرخ علي بن الحسين المسعودي : ( و جعلوا - المعتصم بن هارون ، و جعفر بن المأمون ، و أخته أم الفضل - سُمّاً في شيء من عنب رازقي ، و كان يعجبه ( عليه السلام ) العنب الرازقي ، فلمَّا أكلَ ( عليه السلام ) منه نَدمَتْ ، و جعَلَتْ تبكي ) .
فقال ( عليه السلام ) لها : ( مَا بُكَاؤك ؟!! ، و الله لَيَضربنَّكِ اللهُ بِفَقر لا يَنجَبِر ، و بَلاء لا يَنْسَتِر ) .
فَبُليت بِعِلَّة في أغمض المواضع من جوارحها ، و صارت ناسوراً ينتقض عليها في كلِّ وقت . فأنْفَقَت مالها ، و جميع ملكها على تلك العِلَّة ، حتى احتاجت إلى رفد الناس . و تردَّى جعفر في بئر فَأُخرِج ميتاً ، و كانَ سكراناً . و لما حضرت الإمام ( عليه السلام ) الوفاة ، بعد أن سرى السُّمَّ في بدنه الشريف ، نص على أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) ، و أوصى إليه .
وكانت شهادته ( عليه السلام ) في آخر ذي القعدة 220 هـ . و حُفِر للجثمان المقدَّس قبرٌ ملاصقٌ لقبر جدِّه الإمام الكاظم( عليه السلام ) ، في مقبرة قريش بـ( بغداد ) ، فَوَارَوهُ ( عليه السلام ) فيه . و انطفأت بشهادته ( عليه السلام ) شُعلَة مشرقة ، من الإمامة و القيادة الواعية ، المفكرة في الإسلام .
عظم الله أجوركم
aih]m hgYlhl hg[,h](u)