عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/02/08, 04:01 PM   #7
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

الأخ الكريم أسد الله الغالب
جهد مشكور وجزاكم الله خيرا
وبصرف النظر عن الأدلة الوافية التي ذكرتها

أقول لك :

1- بيعة الرضوان :
بيعة الرضوان للمؤمنين الذين بايعوا الرسول (ص) تحت الشجرة , أحداث مضى عليها أكثر من 14 قرن من الزمن , ولا أحد في الدنيا يعلم علم اليقين من كان منهم صادق الإيمان بقلبه ومن كانت بيعته صادقة من عدمه , ولا أحد يعلم أيضا عن من رضي رب العزة سبحانه وتعالى وعن من سخط , يقول تعالى ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) , العلم عند الله تعالى فقط

2- عدالة الصحابة !!!
الله سبحانه وتعالى وحده هو المطلع على قلوب الناس , وهو الأعلم بمن ضل عن سبيله وهو الأعلم بمن اهتدى , ورضا الله عن المؤمنين الذين بايعوا النبي تحت الشجرة , ليس معناه للصالح والطالح وليس دليلا على عدالة الصحابة , فإعلان الإيمان بالجوارح شيء والإيمان القلبي الصادق شيء آخر , ورضا الله عن المؤمنين فقط ( الإيمان الحقيقي بقلوبهم وعزموا البيعة الصادقة ) , هؤلاء هم الذين نالهم الرضا , ولا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض في أي زمان ومكان , أن يُحدد من هم هؤلاء الذين نالهم الرضا ومن هم الذين حل عليهم سخطه ؟؟؟؟ !!!!!

3- صفات الله سبحانه وتعالى :
صفات الرضا والغضب والحب والكره صحيح هي صفات أفعال وتتغير بتغير فعل العبد تجاه الله , فمثلا :
الإنسان إذا فعل خيرا أحبه الله ونال رضاه وإذا تراجع عن فعل الخير وفعل شرا كره الله منه ذلك الفعل وحل عليه غضبه , أما أقوال العلماء من السنة أو الشيعة فهي مجرد اجتهادات بشرية , وليست كتب مقدسة وليست ملزمة لكل المسلمين على اختلاف مذاهبهم , فهم بشر يصيبون ويخطئون , أما الشيء المقدس والذي نأخذ به هو كتاب الله وسنة نبيه المعصوم (ص)

4- المغيرة ابن شعبة :
سواء هو ممن بايع بيعة الرضوان أو لم يُبايع , وسواء ممن زنا أو لم يزني !! , تلك أحداث علمها اليقيني عند الله تعالى
حقيقتها علم اليقين فالعلم الحقيقي عن الله سبحانه وتعالى , ولا نُحمل أنفسنا بهتانا وإثما مبينا , نأخذ ديننا فقط من كتاب الله وسنة رسوله (ص) , وأسوتنا الأنبياء فقط المعصومين
وبصفة عامة لا أعتقد أن الرسول (ص) يُصاحب أهل السوء ويتخذهم صحابة له !!!
فإن كان منهم الصادق في إيمانه وبيعته أو كان منهم الكاذب فعلم القلوب عند الله تعالى , ولا نحكم على فلان من أهل الجنة وفلان من أهل النار من خلال الأفعال الظاهرة , لأن حكمة الأفعال أمر باطني في القلوب , ولك مثالا من القرآن الكريم , يقول تعالى ( قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)

وأخيرا أقول لك يا أخي الفاضل ولكل مسلم :
في رأيي أن هذا تدخل صارخ في علم الذات الإلهية وهذه أمور من شأن الله وحده , فكيف بنا نحن البشر نحكم على الله بأن رضاه كان مطلق للصحابة بلا حدود كما قال علماء السنة أم نسبي؟ , أو أحب من وكره من؟ , أو رضي عن من وسخط على من كما قال علماء الشيعة؟ !!!!!! , سبحان الله أمر عجيب فعلا !! , تدخل صارخ لا مثيل له في هذا الزمن في الشأن الإلهي !!!!!!
فلماذا لا ندع كل هذه الأمور لحكمة الله وإرادته ومشيئته وكفانا اختلافات وحدة فيما بيننا , وننتبه للأخطار المحيطة بنا من كل جانب من اليهود والنصارى وغيرهم ؟!!!! , الغرب يتهموننا بالإرهاب وذلك بسبب ما نمارسه نحن المسلمين وخصوصا أكبر مذهبين أساسيين في العالم الإسلامي بعضنا ضد بعض , بسبب الإختلافات فيما بيننا على فتن وأمور مضى عليها 14 قرن , لا ذنب لنا ولا علاقة لنا بها , يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) , ويقول تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) , ويقول أيضا ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) , هذه الاختلافات من مصلحة أعداء الإسلام هم يريدوننا مختلفين دائما , ولا يريدون أن يلتئم الجرح بل يسعون دائما لتفجيره
الحالة التي فيها الأمة الإسلامية الآن لا تختلف أبدا عن الحالة التي كان عليها الإسلام في بدايته , حيث كان غريبا وضعيفا وهاهو الآن غريبا بين العالم وضعيفا , وكما كان يتربص به الأعداء في بدايته , هاهو الآن أيضا يتربص به الأعداء من جميع أنحاء العالم , وكما حرص أمير المؤمنين آنذاك على وحدة المسلمين وسكت عن حقه في الخلافة بهدف تعافي الإسلام ونشره , فلماذا لا نتأسى به اليوم ونحرص على وحدة الأمة بدل من أن نعمل على فرقتها في هذا الوقت الحرج ؟؟؟ !!!! , الوقت الحرج الذي نحن في أمس الحاجة لوحدة الأمة الإسلامية تحت راية واحدة

وأخيرا ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا للحق
ويفقنا لما فيه الخير لصالح الإسلام وعزة المسلمين



التعديل الأخير تم بواسطة رمضان مطاوع ; 2015/02/08 الساعة 04:11 PM
رد مع اقتباس