عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/07/18, 11:33 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي أجهل الناس بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




(وأدرر على يدي أرزاقهم ) ما داموا صغارآ وأطفالا حتّى إذا بلغوا أشدّهم سعوا في الأرض وأكلوا من كدّ اليمين . وفيه إيماء إلى أنّه ينبغي للإنسان أن يحتاط ويحترز من أن يترک أيتامآ بلا مال ولا راعٍ وكفيل ، وفي الحديث : «إن تذر ورثتک أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكفّفون الناس » وقريب منه قوله تعالى : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحآ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ )[1] .



وأجهل خلق الله بالله ودينه وسنّته وشريعته ، من ترک العلاج للشفاء، والسعي للرزق زاعمآ ـبلسان حاله وأفعاله ـ أنّه قد أخذ من الله عهدآ أن يعطيه ما يحتاج بمجرّد نيّة التوكّل دون أن يسرح ويتزحزح ! إنّ الله سبحانه هو الذي يشفي المريض ، ما في ذلک ريب ، ولكن بالعلاج ، ويطعم الجائع ولكن بالسعي تمامآ كما يخلق الحيوان من النطفة والشجرة من النواة والليل والنهار من دوران الأرض ... وهكذا كلّ ما في السماوات والأرض من أسباب ومسبّبات ، تُردّ إلى السبب الأوّل الذي خلق فسوّى والذي قدّر فهدى .

اللَّهُمَّ اشْدُدْ بِهِمْ عَضُدي ، وَأقِمْ بِهِمْ أوَدي ، وَكَثِّر بِهِمْ عَدَدي ، وَزَيِّنْ بِهِمْ مَحْضَري ، وَأحْيي بِهِمْ ذِكْري ، وَاكْفِني بِهِمْ في غَيْبَتي ، وَأعِنِّي بِهِمْ عَلى حاجَتي ، وَاجْعَلْهُمْ لي مُحِبِّينَ ، وَعَلَيَّ حَدِبَينَ مُقْبِلَينَ مُسْتَقيمَينَ لي ، مُطيعينَ غَيْرَ عاصينَ وَلا عاقِّينَ وَلا مُخالِفينَ وَلا خاطِئينَ ؛ وَأعِنِّي عَلى تَرْبِيَتِهِمْ
وَتَأديبِهِمْ وَبِرِّهِمْ ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْکَ مَعَهُمْ أوْلادآ ذُكورآ،



وَاجْعَلْ ذَلِکَ خَيْرآ لي ، وَاجْعَلْهُمْ لي عَوْنآ عَلى ما سَألتُکَ .


هذا الجزء من الدعاء واضح لا يحتاج إلى الشرح والتفسير. وأيضآ تقدّم بالحرف أو بالمضمون في هذا الفصل وغيره

(عضدي ) العضد: الساعد وهو من المرفق إلى الكتف ، والمراد به هنا القوّة والمساعدة ، قال سبحانه : (سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأخِيکَ )[2] ، أي يساعدک ويعينک .



(أودي ): ثقلي وحملي ، قال عزّ من قائل : (وَلا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا)[3] ، أي

لا يثقله حفظهما.

(حدبين ): مشفقين .


-------


[1] () البقرة : 255.

[2] () التغابن : 14.

[3] () البقرة : 267.



H[ig hgkhs fhggi hgkhs



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس