عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/02/21, 04:28 AM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي أهمية التسويق العقاري

أهمية التسويق العقاري
لعل أهم مشاكل التسويق العقاري في الوطن العربي هو شبه انعدام التسويق الحصري، فعدم وجود قوانين واضحة تضبط وتضمن حقوق المسوق تعد مشكلة، ولكن المشكلة الأكبر هي عدم اقتناع الكثير من البائعين بفكرة التسويق الحصري. لاحظنا في شركة عقار ماب تفاقم هذه المشكلة من خلال عدة حوارات أجريناها مع المطورين والمسوقين، ولهذا نود تسليط قليل من الضوء على هذه الظاهرة.

التسويق الحصري هو أن يقوم البائع أو الشركة المطورة بتوقيع عقد تسويق حصري مع شركة تسويق أو سمسرة، بحيث يقوم المسوق بترويج وبيع الفرص العقارية المتوفرة مقابل عمولة محددة، بشرط أن تتم كل عمليات البيع عن طريقه، أي أنه لا يحق للبائع أن يستعين بأي مسوق آخر، وأي عملية بيع تتم تعد نتيجة لجهد المسوق الحصري. وعادة ما يتم إضافة بنود خاصة بفترة زمنية تلزم المسوق بتحقيق مبيعات معينة، وأحياناً يتم تحديد الميزانية التسويقية التي سيتم استخدامها.

عقود التسويق الحصري تختلف على حسب نوع العقار المتداول، فهناك فرق كبير بين تسويق مشروع جديد لا يزال في خطواته الأولى وبين تسويق العقارات الجاهزة للسكن. ونسبة المسوق الحصري أيضاً تتفاوت بناءاً على المرحلة التي وصل لها المشروع العقاري، فبعض المشاريع يتم الترويج لها من قبل المطور قبل بدأ العمل عليها، ومثل هذا الترويج عادة ما يسهل من مهمة المسوق الحصري، وهناك مشاريع أخرى تنفذها شركات مقاولات صغيرة ولم يتم ترويجها بأي شكل من أشكال، مما يزيد من مخاطرة المسوق الحصري وبالتالي يزيد من عمولته.

سبب عدم ازدهار التسويق الحصري في الوطن العربي هي انعدام الثقة بين الطرفين وعدم وجود قوانين واضحة تضمن حقوقهما. فمالك العقار يخشى أن يوقع عقد حصري مع مسوق قد لا يستطيع أن يحقق له المبيعات المطلوبة، مما قد يؤخر حركة استثماره ويضطره إلى الإنتظار حتى إنتهاء العقد الحصري. لهذا، نجد أن معظم الملاك يفضل أن يتعاون مع عدة مسوقين وسماسرة ويتفق مع الجميع بأن من يأتي بالمشتري سيحصل على العمولة.

قد يبدو للوهلة الأولى أن قرار المالك الاعتماد على عدة مسوقين وسماسرة هو القرار السليم، لكن الحقيقة أن عدم وجود اتفاق تسويق حصري يسبب الكثير من المشاكل والتعقيدات في عملية التسويق والبيع. فأولاً، يجب أن نعترف بأن المسوق لن يسعى في تحقيق المبيعات بجهد كبير لأنه يتعامل مع المجهول. كيف للمسوق مثلاً أن يقوم بإضافة إعلانات مدفوعة على محرك بحث عقاري أو على جريدة رسمية، وهو لا يعلم إن كانت الفرصة المعروضة لا زالت متوفرة أم لا؟ قد يتم بيع العقار من قبل مسوق آخر مباشرة بعد إطلاق الحملة التسويقية !

وللأسف لا تقف المشكلة هنا فحسب، فعدم وجود عقد حصري يعني أيضاً عدم وجود ثقة بين البائع والمسوق. لهذا كثيراً ما يمتنع المسوق من إعطاء تفاصيل كاملة عن العقارات المتوفرة لديه للمشتري ويزيد الحذر عندما يبدأ المشتري بطلب التواصل مع مالك العقار. سبب هذا الحذر هو أنه يمكن للمشتري أن يتجاوز المسوق ويشتري مباشرة لمالك العقار لكي يتجنب دفع عمولة المسوق الذي اجتهد في تسويق العقار. ولأن البائع والمشتري مستفيدين من تجاوز المسوق وتوفير قيمة العمولة، نرى هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير، وهي في حقيقة تزيد من انعدام الثقة والاحترافية في مجال التسويق العقاري.

هناك عدد محدود من شركات التسويق العقارية المحترفة التي استطاعت أن تكتسب ثقة البائعين في السوق وبدأت بالفعل بالفوز بعقود تسويق حصرية لمشاريع عملاقة وأيضاً لوحدات عقارية تقليدية. الكثير من هذه الشركات هي عبارة عن وكالات لشركات تسويق أجنبيه، ولكن هناك بعض الأسماء العربية التي بدأت تبرز في السوق. وسعياً من عقار ماب لنشر التوعية العقارية رأينا أن تسليط الضوء على أهمية التسويق العقاري الحصري ستزيد من اهتمام الشركات المسوقة بكسب ثقة العملاء للاعتماد عليهم بشكل تام، وأيضاً سيزيد من رغبة مالكي ومطوري العقارات بالتعامل مع جهة احترافية واحدة تساعدهم في تحقيق المبيعات بسرعة ونجاح.


Hildm hgjs,dr hgurhvd



رد مع اقتباس