عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/12, 05:43 PM   #2
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: لماذا لم يكتب النبي كتاباً بعد رزية الخميس؟

سؤالي هو عن رزية يوم الخميس الكل يعلم بأن الرزية حدثت يوم الخميس والنبي (صلى الله عليه وآله) وسلم حسب علمي توفى يوم الأثنين فلماذا لم يكتب النبي (صلى الله عليه وآله) وصيته في هذه المدة؟

الجواب:

إنّما عدل رسول الله (صلى الله عليه وأله) عن الكتابة, لإنّ كلمة عمر بن الخطاب : ((دعو الرجل فإنّه ليهجر، أو ليهذي، أو قد غلب عليه الوجع, وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله)، واتفاق كلمة أكثر الحاضرين على ما قاله عمر, هذه الكلمة التي فاجأت النبي (صلى الله عليه و) اضطرّته الى العدول عن الكتابة, اذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده في أنّه هل هجر فيما كتبه ـ والعياذ بالله ـ أو لم يهجر, كما اختلفوا في ذلك وأكثروا اللغو واللغط نصب عينيه, فلم يتسنّ له يومئذ اكثر من قوله لهم : (قوموا عنّي) .
ولو أصرّ فكتب الكتاب للجّوا في قولهم ّ هجر, ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره ـ والعياذ بالله ـ فسطروا به أساطيرهم, وملأوا طواميرهم ردّا على ذلك الكتاب وعلى من يحتجّ به .
لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب (صلّى الله عليه وآله) عن ذلك الكتاب صفحاً لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم باباً الى الطعن في النبوة ـ نعوذ بالله وبه نستجير ـ وقد رأى (صلى الله عليه وآله) أن علياً(عليه السلام) وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سواء عليهم أكتب أم لم يكتب, وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره لو كتب, فالحكمة ـ والحال هذه ـ توجب تركه, إ ذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى .

تعليق على الجواب (1)
اسمحلي فان ما اتيت به من تبريرات كله رجم بالغيب ولايوجد دليل عليه بل الادله عكس ذلك فقد قال الله لرسوله (( فَإِنَّمَا عَلَيكَ البَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ )) ويوجد كثير من نظائر هذه الاية في القران الكريم
اذن الاية صريحه في ان رسول الله عليه البلاغ ولايحل له ان يكتم شيء امره الله به وهو معصوم عن ذلك, فاذا علمنا ذلك تقرر ان كلمة رسول الله كانت للاستشاره لاصحابه الخلص وقد اخذ براي عمر رضي الله عنه وترك كتابة الكتاب.
الجواب:

ما رأيك لو قلنا لك أن الأمر جاءه بدعوتهم لكتابة الكتاب وعند الرفض جاءه الأمر بالإعراض عن كتابة الكتاب فما تقول؟! فلماذا أنت تفرض على الرسول أنه مأمور بشيء واحد لا يتغير وهو كتابة الكتاب !!
فاسشتهادك بالآية القرآنية سوف لا ينفع بل عليك أن تثبت بأن النبي (صلى الله عليه وآله) مأمور بشيء لا يتغير وغير مشروط بالقبول أو هو غير مأمور بكتابة الكتاب.
ثم كيف تصور العملية عملية إستشارة والتي معناها أن النبي (صلى الله عليه وآله) بكامل وعيه وإرادته وهذا ما يخالف ما تنقلوه عن عمر أنه قال أن النبي ليهجر.
ثم لماذا طردهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عنده؟ فهل من أخلاق رسول الله يستشير أحداً ثم يطرده مع أن منطوق قول النبي (صلى الله عليه وآله) يدل على الأمر ولا يصرف عن ظاهره إلا بقرينة وليس من القرينة محاولتكم تنزيه بعض الصحابة ولو على حساب النبي (صلى الله عليه وآله).

تعليق على الجواب (2)

هل امر الرسول محمد صلى الله عليه وآله الصحابة بشيء ثم عدل عنه غير رزية الخميس, واذا كانت رزية الخميس هي الاولى من نوعها فكيف نعلم انها امر من الله ولم تكن اجتهادا منه صلى الله عليه وآله ؟
الجواب:

الرسول (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى، فكل اعماله حتى لو تغيرت لابد من ان تكون صحيحة، فإذا امر بكتابة الكتاب فهو بعلم الله ورضاه،وإذا انهى عن كتابة الكتاب فهو بعلم الله ورضاه، وان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) روح القدس يسعده في أعماله بالشكل الذي تكون أفعاله كلها صحيحة ولا يصدر منه الخطأ ولا النسيان ولا الاشتباه...
ثم إن من المواقف التي تغير فيها الموقف من رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله امره بتقديم الصدقة حين المناجاة معه كما يشير إلى ذلك القرآن، ثم عدل عن ذلك، وكذلك رغبة بقتل الاسرى في بدر مقابل رغبته المسلمين بالفداء حتى نزل بذلك القرآن بالعدول عن القتل.


السؤال: هل كان امتناع النبي(صلى الله عليه و آله) من الكتابة بأمر من الله؟
هل كان امتناع النبي من الكتابة بأمر من الله ؟ ام منه على علم برضاية الله على ذلك , واذا كان منه سبحانه وتعالى فهل كان بداءاً او كان غير ذلك؟ يعني هل كان عمر سببا في منع الكتابة والحال الاية القرانية تشير ان الله يعصمك من الناس ؟.
الجواب:

إن الاوامر والنواهي الواردة على النبي (صلى الله عليه وآله) قد تكون مطلقة أي لا تتقيد بحالة دون حالة ؛ وقد ترد بصورة التعليق أي أنها مقيدة بقيود ؛ ولكل من القسمين شواهد في سيرته وحياته (صلى الله عليه وآله) .
وفي المقام كانت كتابة النبي (صلى الله عليه وآله) مشروطة ومقيدة بتمكين الكل وعدم اظهار الخلاف عنده (صلى الله عليه وآله) , وبما أنه لم تحصل هذه الجهة انتفت الكتابة من الأساس .
ولو أمعنّا النظر في المسألة لوجدنا أن الكتابة في ذلك الظرف الحساس وبدون رضوخ القوم لها كانت تؤدي الى انشقاق وتشتت الامة مضافاً لفقدها قائدها ؛ فنظراً لهذه المصلحة الهامة غض النبي (صلى الله عليه وآله) طرفه ورفع يده عن الكتابة اعتماداً على ابلاغ ووصول الوصية المذكورة بمرات وكرات في طول عهد البعثة النبوية , وخشيةً منه (صلى الله عليه وآله) على وحدة الامة .
نعم , لو كانت تكتب تلك الوصية , كان أمر الامامة والخلافة أكثر وضوحاً عند عامة الناس , ولكن في نفس الوقت بما أن عمر خالف النبي (صلى الله عليه وآله) جهراً وأيدته عصابته في ذلك , رأى النبي (صلى الله عليه وآله) أن كتابة الوصية آنذاك أصبحت مرجوحة فأعرض عنها .
وبالجملة، فمنع عمر كان سبباً سلبياً في الموضوع بدون شك .
وأما الآية الشريفة، فتشير الى قضية الابلاغ في غدير خم , اذ كان الأمر هناك مطلقاً وبدون تعليق على شرط أو قيد ؛ وحتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخشى من ارتداد الناس وعدم قبولهم للحق , فجاء الوحي لدفع هذا الاحتمال، فكان الأمر كما أراده الله عزوجل واقتضت مشيته من قبول الناس وعدم رد المنافين لموضوع التبليغ .
فظهر مما ذكرنا ان موضوع الابلاغ في الغدير يختلف عن موضوع كتابة الوصية باختلاف نوعيّة الأمر النازل على النبي (صلى الله عليه وآله) .


السؤال: آيات قرآنية تدفع دعوى عدم إمكان ما ورد فيها
هناك من يدّعي انه يتبع المنهج العقلي عند النظر للاحداث التاريخيه فينكر رزية الخميس مثلا لانها تجعل السلطة للبشر لمنع امر الله وهذا فيه قدحا للرسول صلى الله عليه وآله لانه لم بيلغ امته ما فيه نجاتهم من الضلال , فما رد سماحتكم على هذه المقولة ؟
وهل من الممكن الاستدلال بالآيات التالية لنقض هذا الاشكال :
(( وَكَتَبنَا لَهُ فِي الأَلوَاحِ مِن كُلِّ شَيءٍ مَّوعِظَةً وَتَفصِيلاً لِّكُلِّ شَيءٍ فَخُذهَا بِقُوَّةٍ وَأمُر قَومَكَ يَأخُذُوا بِأَحسَنِهَا سَأُرِيكُم دَارَ الفَاسِقِينَ * سَأَصرِفُ عَن آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوا سَبِيلَ الرُّشدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنهَا غَافِلِينَ * وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَت أَعمَالُهُم هَل يُجزَونَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ * وَاتَّخَذَ قَومُ مُوسَى مِن بَعدِهِ مِن حُلِيِّهِم عِجلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَم يَرَوا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُم وَلاَ يَهدِيهِم سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ * وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيدِيهِم وَرَأَوا أَنَّهُم قَد ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّم يَرحَمنَا رَبُّنَا وَيَغفِر لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ * وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَومِهِ غَضبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئسَمَا خَلَفتُمُونِي مِن بَعدِيَ أَعَجِلتُم أَمرَ رَبِّكُم وَأَلقَى الألوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيهِ قَالَ ابنَ أُمَّ إِنَّ القَومَ استَضعَفُونِي وَكَادُوا يَقتُلُونَنِي فَلاَ تُشمِت بِيَ الأعدَاء وَلاَ تَجعَلنِي مَعَ القَومِ الظَّالِمِينَ * قَالَ رَبِّ اغفِر لِي وَلأَخِي وَأَدخِلنَا فِي رَحمَتِكَ وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا العِجلَ سَيَنَالُهُم غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِم وَذِلَّةٌ فِي الحَياةِ الدُّنيَا وَكَذَلِكَ نَجزِي المُفتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلوَاحَ وَفِي نُسخَتِهَا هُدًى وَرَحمَةٌ لِّلَّذِينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبُونَ )) (الاعراف:145-154).
وهل من الممكن الاستدلال بهذه الآيات على الاشياء التاليه:
أ- بعد ما رأى نبي الله موسى عليه السلام ضلال قومه لم يأمر عبدة العجل بما جاءه لانهم كانوا من المتكبرين ؟
وهذا المنع كان بسبب اعمالهم فاستحقوا الضلال على الهدى ولا يعني هذا قدحا بتيلغ نبي الله موسى؟
ب- وسكوت غضب موسى (عليه السلام) عن قومه هو الذي جعله يعرضها على قومه ولن تهدي الا المتقين , وعدم كتابة رسول الله ص للكتاب بعدما منعه البعض هو دليل على عدم سكوت غضبه عليهم؟

الجواب:

نعم ، يمكن الاستدلال بهذه الآيات لبيان عدول النبي(صلى الله عليه وآله) عن كتابة الكتاب في حادثة يوم الخميس، فالفعل التشريعي أو التبليغي يتبع الغرض، وبما أن الغرض قد حالت دونه الموانع ـ وهو تصدي عمر وبعض الصحابة للنبي(صلى الله عليه وآله) ورميه بالهجر والهذيان، فيكون أمر كتابة الكتاب بعد هذا المانع الخطر ـ لا ثمرة فيه ، بل قد يفتح الباب هذا الأمر للقدح في الرسالة كلها ذلك بعد أن تم القدح علانية بالمرسل في هذا هذا الموقف...
فالمنهج العقلي المدّعى هنا في تفسير هذه الحادثة لا يمكن له ان يتغاضي عن اعتبار تبعية الافعال للاغراض والغايات، فإذا حالت أمام الغاية عوائق وموانع انتفت الحاجة إلى صدور الفعل في ذلك الظرف الذي يمنعه من تحقيق غايته، ويكون البحث عن البديل هو الأسلوب الأمثل في تحقيق الغرض بدل التشبث بفعل لا يحقق غرضه في الزمان والمكان المعينين.
مع ملاحظة مهمة في وجوب التفريق بين (الإرادة التشريعية) و(الإرادة التكوينية)، والفرق بينهما مفصل في كتب علم الكلام، وهذا القائل لجهله لم يفرق بين الإرادة التشريعية التي يمكن تخلّف المراد فيها وبين الإرادة التكوينية التي لا يمكن تخلف المراد فيها.



السؤال: البعض لا يتصّور منع عمر من كتابة نص الخلافة

نحن الشيعة الإثني عشرية نعتقد بان الخليفة يجب ان يكون من الله حتما ...
طيب كيف يمنع عمر النبي صلى الله عليه وآله من كتابة الكتاب يوم رزية الخميس !
علما بان الخلافة من الله، فاذا منع عمر النبي صلى الله عليه وآله كانه منع الله
فاذا سالني المخالف هذا السؤال كيف ارد عليه ؟
وشكراً
الجواب:

يجاب على هذا السؤال نقضاً وحلاً:
أما نقضاً فنقول: إذن كيف قتل الناس الأنبياء والقتل أشد من منع كتابة كتاب فهل معناه أنهم قتلوا..
نعم، يمكنك أن تقول إن هذا الفعل كأنه رد على الله برده على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحيلولة بينه وبين كتابة الكتاب المذكور. وهذا المعنى صحيح ولا محذور فيه..
وحلاًّ: إن الظاهر من الروايات الواردة في رزية يوم الخميس أن كتابة هذا الكتاب لم تكن على نحو الوجوب المطلق،وإنما كانت على نحو الوجوب المشروط، بمعنى ان كتابة هذا الكتاب كانت معلّقة على قبوله والالتزام به، وعندما حصلت المعارضة والممانعة من البعض، وظهر القدح بأهلية النبي (صلى الله عليه وآله) واتهامه بالهجر انتفى الوجوب في كتابة هذا الكتاب، خشية المحذور الأكبر بأن يطال هذا القدح النبوة نفسها، وتبدأ حالة التشكيك بأصل النبوة والرسالة، الأمر الذي يعني الدخول في فتنة أكبر من فتنة التنازع واللغط الذي أُثير في حجرة النبي (صلى الله عليه وآله).. ومن هنا سارع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى إخراجهم من حجرته وصرّح لهم (بأنه لا ينبغي عند نبي تنازع)،خشية أن يطال هذا النزاع أصل النبوة نفسها، أو مفاصل مهمة منها كان قد أرساها النبي (صلى الله عليه وآله) سابقاً.
وإلا لو كانت كتابة هذا الكتاب واجبة مطلقاً ـ سواء رضي السامعون بذلك أم لم يرضوا ـ لكتب النبي (صلى الله عليه وآله) هذا الكتاب ولم يهمه في ذلك لغط اللاغطين أو نزاع المتنازعين..
وعلى آية حال.. لا نرى وجهاً للاستغراب من فعل عمر في هذه الواقعة وتوجيهه تلك الكلمة القاسية ((يهجر)) للجناب الأقدس (صلى الله عليه وآله)، فقد إعتاد عمر هذه التصرفات مع النبي (صلى الله عليه وآله) وليس تشكيكه بنبوة النبي (صلى الله عليه وآله) في صلح الحديبية أو جذبه النبي (صلى الله عليه وآله) من ثوبه عند صلاته على عبد الله بن أبي بأقل فظاعة وشناعة من هذا الفعل!!

تعليق على الجواب (1)
نعم وجوب مشروط ولكن بقبول الصحابة , يعني استشارة لاصحابة, والا اي عاقل يقول ان رسول الله يشترط قبول خمسة او ستة من المنافقين - حسب رأيكم -
سيقولون لا, حتما.
وحكايتكم قتل الانبياء هذه غير مقبوله لان رسول الله هو خاتم النبيين وله وضع خاص واحكام خاصه فقد انقطع الوحي بعده, ولايمكن ان يجعل الله اموامره تحت مزاج خمسه او سته ان شاؤوا قبلو وان لم يشاؤوا رفضوا.
سبحانك هذا بهتان عظيم
الجواب:

قد ذكرنا لك سابقاً أن الواقعة لا يظهر منها عملية إستشارة لأن عمر يصور النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه يهجر والنبي (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك يطردهم ويقول لهم لا ينبغي الاختلاف عند النبي فلو كانت عملية استشارة لقبل الرسول الإختلاف لأن في كل استشارة لا بد أن يحصل الإختلاف.
ونحن لم نقل أن كتابة الكتاب كانت مشروطة بقبول خمسة أو ستة بل قلنا أنه كتابة الكتاب معلقة على قبوله والالتزام به بمعنى الالتزام به من الجميع ولما حصل الاختلاف من البعض كشف ذلك عن عدم قبول الجميع وهذا سيؤدي إلى الإختلاف بالنبوة لذا أعرض عنه.
وأما اعتراضك على الدليل الذي ذكرنا فلم يظهر لنا وجهه فنحن قلنا أن الكتاب كان مشروطاً بقبول الجميع لا قبول خمسة أو ستة كما تريد تصوير ذلك . بل أن الكتاب كان مشروطاً بقبول الجميع بحيث لا يكون من كتابته نقضاً للغرض وباباً للطعن بصحة القرآن فإن إصرار النبي (صلى الله عليه وآله) على كتابته وإصرارهم على أنه يهجر (أعوذ بالله) فتح لباب التهمة إلى القرآن فإنهم سوف لا يألون جهداً من أجل الوصول إلى غايتهم من إتهام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكل الوحي ولا يقتصرون على اتهامه بهذا البعض من الوحي بخصوص الكتاب ولذا أعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله). فهذا هو الشرط المقرون بكتابة الكتاب وهو شرط عقلي لازم لو فهمته !!

تعليق على الجواب (2)
قد ذكرت لكم ان النبي لم يقيمهم لمجرد الاختلاف وانما لوجود التنازع وكثرة اللغط والا فما ذنب الموافقون على الكتاب يطردهم
ثم اكان رسول الله ينكر عليهم التنازع وكثرة اللغط ويترك انكار المنكر الاكبر وهو عصيان اوامره
يعني هل ينكر المنكر الاخف ويترك المنكر الاشد مثل من يشاهد شخص في نهار رمضان يدخن فيقول له لا ينبغي لك التدخين فانه مضر بالصحة ولا ينكر عليه افطاره
هل يجوز مثل ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتفسيركم للكتاب انه سيؤدي للتشكيك في القران فهو ناجم عن سوء ظنكم بصحابة رسول الله واعتقاد نفاق اكثرهم واعتقاد ان هؤلاء المنافقين هم من لهم الحل والعقد والتاثير والطاعة لهم من جميع المعاصرين
وهذا نحن لا نقول به ويشهد الله اننا قلنا ذلك بما علمناه من القران ومن سيرة رسول الله
الجواب:

في كلامك الأخير تريد القول أن الدعوة لكتابة الكتاب كانت إستشارة ولم يكن على سبيل الوجوب, في حين الذي يقرأ ما ذكره البخاري ج1 ص37 من حديث ابن عباس يفهم خلاف ذلك, فابن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين كتابه, فابن عباس لم يفهم أن الأمر استشارة وإلا لما قال الرزية كل الرزية, وكذلك لم يفهم من ذلك غير الوجوب وإلا لما قال كلمته تلك.
ثم كيف لا يكون الأمر وجوبياً وليس للاستشارة, وفيه أمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإحضار الكتاب وأن بكتابة هذا الكتاب لا يحصل الضلال؟!
ثم لماذا يطردهم من عنده؟! وهل حصلت حالات طرد من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ وهل حصل من إنسان عادي فضلاً عن كونه نبياً أن يستشير أحداً والاستشارة تعني ذكر آراء متعددة ثم بعد ذلك يقوم هذا الشخص بطردهم ويقول لهم لماذا اختلفتم في رأيكم, هل يعقل ذلك من إنسان فضلاً عن النبي (صلى الله عليه وآله)؟!.
أن ما تطرحه من رأي بعد ما يقارب الألف والأربعمائة سنة من الهجرة على أن الأمر كان استشارة على خلاف فهم من عاصر الحادثة كأبن عباس وخلاف الظهور الواضح للغة العربية الواردة في الروايات التي نقلت الحادثة وخلوها بالمرة من لفظة استشارة أو مداولة والقرآئن الحافة من فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أنه كان أمراً من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
إن رأيك لا يعدوا كونه سقاعة وعصبية لا غير!!

تعليق على الجواب (3)
جوابا على رسالتكم الاخيره
اقول انه لو سلم ان ابن عباس رضي الله عنه يرى ان الكتاب واجب فهو اجتهاد من ابن عباس وهو معارض باجتهاد مثله ولاشك ان من عاصر الحادثه هو افقه بقول رسول الله ومراده من الكتاب
وابن عباس لايذهب لتفسيركم للحادثه فعملوم عنه حبه وتقديمه للشيخين رضي الله عنهما فلم يفهم من الكتاب انها مؤامرة على الدين كما تذهبون اليه
وبخصوص كون الكتاب لن يحصل بعده ضلال نجد ان الالفاض دائرة بين ( لن تضلوا ) و (لا تضلون ) و ( ولا تضلوا ) وبينهما فرق اذ لو كانت الاخيره وقد وردت في الصحيح ايضا فهي بمعنى النهي عن الضلال وليست خبرا
ولكن لو سلم انها خبر فنعود لاصل السؤال المشكل لديكم ولم اجد له اجابه مقنعه عندكم وهو اذا كان الكتاب بهذه الاهمية فلماذا لم يكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولماذا يشرط بقبول الجميع مؤمنين ومنافقين وهل سيسلم من المعارضه خصوصا من المنافقين الذين من المعلوم انهم يريدون الضلال للامة ولن يقبلوا به قطعا ومن هم حتى يصبح لديهم حق النقض ( الفيتو ) لاوامر الله ورسوله
اما قول رسول الله قوموا فهي بسبب انه لاينبغي عند نبي تنازع والتنازع غير الاختلاف
ويدل على ذلك ان رسول الله لم ينكر عدم الاستجابه لامره ( وانكار المنكر واجب ) وانما انكر التنازع
فهل يجوز على النبي ان ترك انكار عدم الاستجابة لامره ويذهب لينكر التنازع باقامة الجميع من عنده والتسوية بينهم
فلو كان قوله امراً لاثنى على من استجاب ولاشتد نكيره على من رفض هذا الامر الواضح ولما استجاب لهم في منعه وهو معصوم عن ان يستجيب لهم
لا ان يسوي بينهم في الحكم وما ذنب الذين راو كتابة الكتاب الا انهم استجابوا لامر الله
يتضح من هذا ان الامر لم يكن على سبيل الوجوب واي منكر في ذلك وقد قال تعالى (( وشاورهم في الامر ))
وهذا ليس تعصبا وانما ثقة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
الجواب:

أولاً: ابن عباس ممن عاصر الحادثة لا كما يظهر من كلامك من أنه لم يكن معاصراً.
ثانياً: من هو الشخص الذي هو افقه من ابن عباس حبر الأمة والمرجوع إليه في المعضلات والذي جعلته مجهولاً كيف يقدم قول هذا المجهول على من دعا له النبي بأن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل. ثم أين هو هذا القول بالاستشارة من قبل من تدعيهم.
ثالثاً: ابن عباس عندكم يحب الشيخين، ولكن عندنا ابن عباس من الموالين لأمير المؤمنين ومن خلص أصحابه، وقد ولاه على بعض الأمصار.
رابعاً: ابن عباس من المدافعين عن حق أمير المؤمنين في الخلافة وما تنسبه إليه من أنه لم يفهم أن هناك مؤامرة من افتراءاتك وإلا فما معنى قوله الرزية كل الرزية، وتبل دموعه الحصى لو لم يكن الأمر رزية كما وصفها.
خامساً: من أقبح المحاولات لاضلال الآخرين أن تفترض أن المراد من (لا) في الحديث الناهية وليست النافية وتجاهلت عمداً ورودها في صحيح البخاري ج4ص31 ومسلم ج5ص71 بصيغة (لن تضلوا) التي ليس فيها مجال للنهي دون النفي وبصيغة (لا تضلون) كما في صحيح مسلم ج5ص76 والتي ليس فيها مجال للنهي أبداً.
سادساً: لابد أن تصل معنا من خلال هذه الأحاديث الصحيحة أن الرسول أراد أن يكتب كتاباً ثم عدل عن ذلك بسبب المعارضة بل طريقة المعارضة التي حصلت بين الصحابة كما فهم ذلك الصحابة والتابعون وعلماء المذاهب جميعاً واتيت أنت بهواك تريد أن تلوي عنان الكلمات لتقول أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يرد أن يكتب كتاباً مخالفاً بذلك عقلاء القوم وعلماءهم مستدلاً بالنتيجة التي حصلت من عدم كتابة الكتاب، وبذلك جعلت النبي كالآلة إذا أراد شيئاً لابد أن يستمر بها إلى النهاية دون أن يكون هناك تغيير حتى لو كان كتابه الكتاب لا تنفع بل ستضر وتحتم عليه أن يكتب الكتاب، بل جعلت ذلك حتماً على الله تعالى من عدم الإيحاء لرسوله إلا بشيء واحد لا يقبل التغيير أما كتابة الكتاب وأما عدم كتابة الكتاب ولا مجال عندك لأن يكون كتابة الكتاب مشروطاً بحصول النفع من وراء كتابته وإذا حصل الاختبار وتبين عدم النفع تبقى أنت مصراً على كتابة الكتاب.
ولا تعير أدنى التفاتة إلى ما كان يحدث لو كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكتاب وأصرّ عمر ومن معه على أنه كان هذياناً من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبالتالي طعناً بالنبوة ورداً للوحي والقرآن، لأن سيجوز عليه الهذيان وبذلك نقض لغرض الرسالة وهدم لها، وهذه مصيبة أعظم بمرات من مصيبة منع الكتاب؟!
سابعاً: من عجيب أمرك أنك تفرق بين التنازع والاختلاف فتجعل ما حصل تنازع وليس اختلاف ولذلك طردهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجل التنازع والإّ فبالاختلاف لا يحق لرسول الله طرد الأشخاص على أساسه ومع ذلك لا تقبل من رسول الله أن يغير من قراره بكتابة الكتاب، فعملية التنازع قد حصلت بين الصحابة، لأن الطرد قد حصل فعلاً فهل من الصحيح الاستمرار بكتابة الكتاب حتى لو جرىالأمر إلى خروج بعض الصحابة عن الدين واتهام الرسول (صلى الله عليه وآله) بالهجر؟!
ثامناً: لقد سقط الأمر بعدم حصول شرط كتابة الكتاب وبوصفه بأنه يهجر الذي تطور إلى خلاف بينهم والسبب هو ليس اختلاف الصحابة فيما بينهم أولاً وبالذات بل حيلولة بعضهم من كتابة الكتاب ومن شروط إنكار المنكر هو التأثير على السامعين والاستجابة للنهي وأما مع عدم الاستجابة فيسقط النهي عن المنكر كما هو مقرر في محله في كتب الفقه فلا مورد أذن للنهي عن المنكر بالتصور الذي تريده وأن كان نفس طرد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهم كافٍ في البين وأما العقوبة المادية كالقتل مثلاً فهو مما لم يسع له وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد أن انتقل إلى ربه.
تاسعاً: لا يمكن الفصل بأن عملية الطرد هي للتنازع فقط دون عدم إحضارهم للدواة والكتف، لأن إمتناعهم لهم وقولهم أنه يهجرـ أعوذ بالله، أساس الحادثة فكانت من المنكر الذي هو أشد تأثيراً من الكلام واختيار الأسلوب الأشد وهو الطرد يدل على عدم نفع الكلام معهم، لأنه لا يجوز في النهي عن المنكر الانتقال من المرتبة الأضعف إلى المرتبة الأشد، إلا مع عدم نفع المرتبة الأشد وافتراضك أن الطرد كان للتنازع فقط دون الردع عن عدم إتيانهم بالدواة والكتف، تأويل للحديث حسب أهواءك ورغباتك.
عاشراً: ليس هناك ذنب للذين أرادوا كتابة الكتاب، وإنما الذنب ذنب الذين منعوا منه، وما كان من أولئك المطيعين لأمر رسول الله إلا أن صبروا على عدم كتابة الكتاب وبالتالي حصول الضلال للأمة وسينالون جزاءهم على صبرهم ذاك وسيتحمل من حال بين رسول الله وبين كتابة الكتاب الوزر كاملاً على إضلال الأمة.
الحادي عشر: بعد كل هذا هل ما تزال مصراً على أن الأمر شورى، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ برأي من يقول له أنك تهجر!!.
الثاني عشر: كيف لا يكون جوابك تعصباً لمذهبك وأنت تنطلق من قناعاتك المسبقة وتريد تحميلها للنصوص، حتى لو أقتضى الأمر الإساءة إلى حبر الأمة وترجمان القرآن، وإذا أقتضى الأمر مخالفة قواعد اللغة العربية واعتبار دلالتها ناهية وليست نافية أو حتى لو اقتضى الأمر الإساءة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقول بأنه يهجر والهدف هو الوصول إلى عدم الإساءة لعمر وتنزيهه والبقاء على حالته القدسية عندكم!!
الثالث عشر: ليس لأحد حق النقض الفيتو، ولكن الله أعطى للإنسان حق الاختيار، فِأن شاء أن يؤمن وأن شاء أن يعصي، ويكفر، وقد أختار هؤلاء الذين ردوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمره أن يعصوا ويكفروا فلا يجبرهم (صلى الله عليه وآله) على الإيمان وهذا مفاد آيات كثيرة في القرآن، فراجع.
الرابع عشر: لقد ورد النهي عن النبي من الصلاة عليه الصلاة البتراء وهي أن تصلي عليه دون أن تصلي على آله، وهذا يكشف عن عدم حبك لأهل بيته الأطهار.

السؤال: لماذا لم يبادر علي (عليه السلام) بتقديم الكتف والدواة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)

في رواية رزية الخميس نجد ان كثير من الصحابة وكثير من اقرباء النبي(صلى الله عليه و آله) وبالاخص الامام علي(عليه السلام) وعمه العباس كانوا في ذلك الموقف والسؤال لما لم يبادر الامام علي(عليه السلام) او العباس او احد الاصحاب كعمار بن ياسر او اباذر وغيرهم من تقريب الدواة والقلم الى رسول الله ؟ ولكم فائق الشكر
الجواب:

1- لا يعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان موجوداً في هذه الحادثة...
2- ولو سلمنا بوجوده لا يمكن أن نتصور أن الإمام علي (عليه السلام) أو الصحابة النجباء يمكنهم أن يخالفوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أمر بإخراج كل من الغرفة وإعراضه عن طلبه الأول بجلب الكتف والدواة للكتابة.
فإن طلب الكتف والدواة في بادئ الأمر أعقبه نزاع بين فريقين: فريق يقول: أطلبوا الكتف والدواة ليكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتاباً لن تضلوا (بعده أبداً) وفريق آخر يمنع من ذلك ويرمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالهجر, وهو الفريق الذي يتزعمه عمر في هذه الحادثة،وكان هذا الفريق يقول: القول ما قاله عمر.. وكان نتيجة هذا النزاع أن أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإخراج الجميع من الغرفة وصرّح (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه لا ينبغي النزاع عند نبي... فبعد هذا لا يصح من أمير المؤمنين (عليه السلام) - لو سلمنا بوجوده - أن يخالف هذا الأمر النبوي الأخير.

السؤال: لـِمَ لم يرد علي (عليه السلام) على المعترضين

أورد بعض الكتاب أمثال الشيخ عثمان الخميس وسلمان الخراشي الشبهة التالية وهي: لماذا لم يتكلم الإمام علي حين رفض عمر كتابة الكتاب الذي لن يضلوا بعده أبدا (في رزية يوم الخميس), ووجه الاستشكال هنا:كيف سكت الإمام علي عن كتابة هذا الكتاب مع العلم أنه موصوف بالشجاع و اتباع أوامر النبي (صلى الله عليه وآله)؟
فما هو رد هذه الشبهة؟

الجواب:

لم يعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان موجوداً في تلك الحادثة، فلم يشر أي خبر من الأخبار إلى وجوده (عليه السلام) فيها .
ولو سلّم وجوده فهو (عليه السلام) لا يتعدى فعل النبي (صلى الله عليه وآله) فحين قرر النبي (صلى الله عليه وآله) طرد المعترضين على كتابة الكتاب من حجرته أدرك علي (عليه السلام) - على فرض وجوده - إن كتابة الكتاب لا تنفع مع هؤلاء، وإنما أراد (صلى الله عليه وآله) إلقاء الحجة عليهم، لأن قولهم (هجر) كشف عن عدم إطاعتهم له (صلى الله عليه وآله) فبالأولى هم سوف لا يلتزمون بما سيكتبه لهم, وأما أنه لماذا لم يرد على عمر لو كان موجوداً فإن قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ )) (الحجرات:1) ينهاه عن ذلك وإن لم ينته غيره به.



السؤال: هل كان علي (عليه السلام) موجوداً فيها ؟
كم عاش النبي محمد (ص) بعد حادثه رزيه يوم الخميس؟
وهل كان الامام علي عليه السلام موجودا مع الحاضرين؟
هل ان الرسول بلغ رسالته؟
هل الدين اكتمل؟
ماهو الدليل على ان عمر هو القائل؟

الجواب:

إذا أخذنا بالروايات التي تقول ان النبي (صلى الله عليه وآله) توفي يوم الأثنين, فهذا معناه ان بينه (صلى الله عليه وآله) وبين رزية يوم الخميس ثلاثة أيام.
أما أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هل كان موجوداً في هذه الحادثة أم لا, فالروايات لم تذكر هذا الأمر ولم تنفيه, ولا يمكن لنا الاستدلال على أحد الأمرين بدون دليل... ولكن على فرض وجوده (عليه السلام) فقد يأتي هذا السؤال: لماذا لم يقدّم (عليه السلام) الكتف والدواة لرسول الله (صلى الله عليه وآله), وايضاً لماذا لم يعترض على المانعين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من كتابة كتابته؟.
والجواب: أنّه على فرض وجوده (عليه السلام) فإنه لا يتجاوز قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفعله, فالإمام علي (عليه السلام) يعتقد كما نعتقد نحن الآن بأنّه (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى وأنه وحي يوحى سواء أكان ذلك في حالة المرض أم حالة الصحة, فلا فرق بين الحالتين وما يقوله رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤخذ به في كلا الحالتين, ومن هنا كان الدور والمواجهة هي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) على فرض وجوده ينتظر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفعله في هذا الجانب, وهو (عليه السلام) لا يمكن أن يتعداه في هذا الجانب في تصرف أو فعل.
وأما لماذا لم يقدّم (عليه السلام) - على فرض وجوده - الدواة والكتف ليكتب الكتاب, فقد ذكرت الروايات انه قال جماعة من الحضور: قدموا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتب لكم الكتاب, فلعله(عليه السلام) كان موجوداً وهو أحد القائلين.. ولكن ظهور التخاصم بين الحاضرين ثم طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المتخاصمين ان يخرجوا من عنده, فهذا الطلب قد سدّ كل محاولة امام تقديم الكتف والدواة له (صلى الله عليه وآله) ليكتب الكتاب, إذ انتفت فائدة كتابته وانتقض الغرض منه, فانه من المحتمل جداً أن تكون كتابة هذا الكتاب - لو أصر النبي (صلى الله عليه وآله) على كتابته - مبدأ لفتنة أكبر وأعظم قد تأتي على الإسلام كله, إذ التشكيك سوف يطال هذا الكتاب الصادر عنه (صلى الله عليه وآله) كما هو ظاهر النزاع والمخاصمة التي جرت في حضرته (صلى الله عليه وآله) والذي نقلته الروايات, وهذا قد يجر إلى التشكيك في معظم أقواله (صلى الله عليه وآله) الذي قد يؤدي لتشكيك بالرسالة من الأساس, وهذا منحى خطير اجتنب حصوله (صلى الله عليه وآله) بإخراجهم من غرفته وعدم كتابة الكتاب اما كون القائلين لكلمة (هجر) أو (الهجر) هو عمر بن الخطاب, فقد صرح بذلك ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) 6: 24, وسبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص) : 62, والشهاب الخفاجي في (نسيم الرياض) 4: 278, والغزالي في (سر العالمين) 21, وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث 52: 246.




السؤال: لماذا كتابة الكتاب؟

لديّ سؤال نسئل بکثرة من قبل اتباع الوهابيّة وهو:
ان کان قد نصب عليّّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله في غدير خم وأيضا في مواضع أخري من فترة الوحي (کما تدّعون انتم الشّيعة)، فلماذا أراد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) کتابة الکتاب وذکر اسم عليّ(عليه السلام) والأئمة من بعده (حسب زعم الشّيعة)، ألم يکون هذا تحصيل حاصل ومضارباً لما تدّعونه أيها الشّيعة؟
کان هذا سؤال هؤلاء. سادتي الکرام نحن نرد عليهم بما لدينا من العلم، ولکن ردّکم کرجال علم هو الرّد الکامل والوافي. کما نذکر لهم ردّ عمر على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما قال: ((حسبنا کتاب الله))، هذا يعني کان يعلم بما سيکتب لذا عارض..
الجواب:

أولاًَ: لا ندري ما المانع من تكرار ذلك من قبل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يؤكده ويجذره، وليس التأكيد هنا فقط بل سبق حتى حادثة الغدير بل في بداية الدعوة التأكيد على كون علي(عليه السلام) وصياً ووزيراً.
ثانياً: إن ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) من الأمور التي تعتبر غاية في الأهمية فلا بأس أن يوليها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) عناية زائدة.
ثالثاً: ويمكن الإجابة بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعلم أن القوم بعده سينكثون بيعتهم يوم الغدير وينقلبون على عهدهم فأراد أن يوثق ما قاله في الغدير لفظاً عند وفاته كتابة وذلك اثبت للحق وأبين له، ويمكن أعتبار ما حدث في الغدير حدثاً إلهياً جماهيرياً إسلامياً أعطى المسلمون بموجبه بيعتهم للإمام علي(عليه السلام), وإن ما حدث عند وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هو إرادة توثيق تلك البيعة وذكر ميثاقها تحريرياً فما التعارض بينهما وتحصيل الحاصل فيهما ؟!!.
رابعاً: ولعل الأمر كان من قبل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على سبيل المرحلية والتدرج, فلما رأى استجابتهم في غدير خم أراد إلحاقها بكتاب يؤيد ذلك ويؤكده.
خامساً: ثم الحادثتين مذكورتين في كتب السنة والشيعة وعليها إجماع المؤرخين إذا صح القول, ولكن الرغبة في رفض علي (عليه السلام) وتأكيد خلافة من سواه تجعل هؤلاء المتنطعين يرفضون بيعة الغدير أو يؤولونها مرة أو يرفضون رزية الخميس وكتابة الرسول واردته لذلك دفاعاً وتغليفاً لانقلاب الصحابة بقيادة من قال في ذلك اليوم أن النبي ليهجر مرة أخرى.
سادساً: وعلى مبنى الأخ السائل ونظرتيه في تحصيل الحاصل يلزم إسقاط آيات كثيرة جداً من القرآن لأنها تحصيل حاصل بإعتبار أحكامها وأمثالها مكررة في القرآن الكريم، وكذلك إسقاط كثير من روايات وأحاديث الرسول المصطفى الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنها أيضاً تحصيل حاصل ليس فيه طائل لأنها مكررة معادة, وهذا مما لا يقول به أحد البتة.




السؤال: ما ورد بشأنها في بعض كتبنا

1- هل روي حديث رزية الخميس من طريق أهل البيت عليهم السلام في مصادرنا أم هو في مصادر العامة فقط؟
2- وإذا كان لنا روايتنا الخاصة فهل الروايتان العامية وروايتنا متطابقة أم أن لدينا زيادة في البيان؟
الجواب:

نعم ورد ذلك في كتبنا ففي كتاب سليم بن قيس الذي وصل الينا بطريق معتبر وفيه تفصيل لاكثر مما موجود في كتب المخالفين وهو ان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) كتب الكتاب باملاء علي (عليهم السلام) وبشهادة سلمان وأبي ذر والمقداد وكان مضمونه ان سمى الائمة الذين امر الله بطاعتهم الى يوم القيامة ففي كتاب سليم ص211 قال :
ما كتب في الكتف بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله يا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال : (( إن نبي الله يهجر )) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تركها ؟ قال : بلى، قد شهدت ذاك . قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة . فأخبره جبرائيل : ((أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة))، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين -
وفي موضع اخرمن الكتاب ص224 نقل الواقعة عن ابن عباس فقال ابن عباس يحكي قضية الكتف
أبان بن أبي عياش عن سليم قال : إني كنت عند عبد الله بن عباس في بيته وعنده رهط من الشيعة . قال : فذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وموته، فبكى ابن عباس، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين - وهو اليوم الذي قبض فيه - وحوله أهل بيته وثلاثون رجلا من أصحابه : ايتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لن تضلوا بعدي ولن تختلفوا بعدي . فمنعهم فرعون هذه الأمة فقال : (( إن رسول الله يهجر )) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : (إني أراكم تخالفوني وأنا حي، فكيف بعد موتي) ؟ فترك الكتف .
قال سليم : ثم أقبل علي ابن عباس فقال : يا سليم، لولا ما قال ذلك الرجل لكتب لنا كتابا لا يضل أحد ولا يختلف . فقال رجل من القوم : ومن ذلك الرجل ؟ فقال : ليس إلى ذلك سبيل . فخلوت بابن عباس بعد ما قام القوم، فقال : هو عمر . فقلت : صدقت، قد سمعت عليا عليه السلام وسلمان وأبا ذر والمقداد يقولون : (إنه عمر) . فقال : يا سليم، اكتم إلا ممن تثق بهم من إخوانك، فإن قلوب هذه الأمة أشربت حب هذين الرجلين كما أشربت قلوب بني إسرائيل حب العجل والسامري .





السؤال: تبليغ النبي (صلى الله عليه و آله) للإمامة كان في بدايات الدعوة
سؤالي هو عن رزية يوم الخميس.. القصّة تشير أنّ الكتاب الذي كان سيكتبه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يتوقّف عليه ضلال أُمّة وهداها, فكيف تركه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خوفاً من الفتنة، علماً بأنّه من التبليغ الذي بلّغه الله له: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)(النجم (53): 3)؟
فكيف يكون للرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يعطّل تبليغ أمر الله عزّ وجلّ؟
وإن كان يتوقّف على ضلال أُمّة وهداها، فهو من واجبات الدين، فكيف أنّ الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يبلّغه قبل نزول الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)( المائدة (5): 3)، وكان الدين وقت الرزية قد اكتمل؟

الجواب:

الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بلّغ للإمامة والإمام من بعده من يوم الدار, حيث تشير إليه آية الإنذار: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ...)( الشعراء (26): 214), وهو كان في بدايات الدعوة, وتفاصيل القضية ذكر في حديث الدار الذي رواه الموالف والمخالف. وكذلك حديث الثقلين قاله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في عدّة مواطن, وآخرها في مرضه. فالحجّة تامّة, بآيات, وروايات مستفيضة, والوصية إنّما كانت للتأكيد والتصريح أكثر.
ولمّا قال عمر مقولته التي هدّت ركناً من أركان الدين, وهي: ((إنّ الرجل ليهجر)), فلو كان النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كتب الكتاب لقالوا: كتبه في حين الهجر, ولأثبتوا الهجر إلى الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقيناً, وانتقصوا من مقامه الرفيع, وبذلك ربّما انتقصوا مقام النبوّة, وشكّكوا في الوحي, ممّا سيجرّهم إلى إنكار الدين والنبوّة. فاكتفى الحبيب المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بما قاله وكرّره قبل كتابة الوصية, الذي تمت به الحجّة.


رد مع اقتباس