عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/05/13, 01:04 PM   #1
صالح مهدي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3793
تاريخ التسجيل: 2015/05/06
المشاركات: 60
صالح مهدي غير متواجد حالياً
المستوى : صالح مهدي is on a distinguished road




عرض البوم صور صالح مهدي
افتراضي علي وليد الكعبة للسيد جبار الموسوي

وليد الكعبة عليٌّ عليه السلام
يا صاحِ إنْ رُمت الذرى عُنوانــا...قم وابتهج وانشر له التِبيانــــــا
أوَلسْتَ تدري مَنْ أنارَ مَسارَهـــا...هذا الذي لهُ سبعُها إذعانــــــــا
له تنحني حتى الجبالُ تأدّبـــــــــاً... والبدرُ مِنْ أنوارِهِ ضوّانـــــــــا
لولاهُ لم تكن الخليقــــــة اُنشـــأت... والكونُ ذاك بدونِهِ ما كانــــــــا
رجبُ الهُدى منهُ الهُدى قـد حازهُ... فغدا بــهِ مُسْتبشراً فرحانــــــــا
وَغدت لهُ الأيّامُ ترسُمُ بهجــــــــةً... قد مزَّقَتْ أفراحُها الأحزانــــــا
يا سائلي مَنْ ذا يكونُ وما اسمـــهُ... أفَهَل عَمِيتَ كما هُمُ عُميانــــــا
أوَلسْتَ تُبْصِرُ أنَّ ذاك عليُّنــــــــا... وبهِ الإلهُ بحبـِّـــــهِ علّانـــــــــا
فتح العتيقُ جـِــدارَهُ حتى خَطَـتْ ... اُمُّ الوصيِّ بِطلقِهِ الجُدْرانــــــــا
فهوى به بعــد الثلاثِ مُسبِّحــــــاً ... قد أشرقت بمجيئِهِ دُنيانــــــــــا
وتكفَّلت عينُ الرَّسولِ وصيـَّــــــهُ ... حتى غَدَوْ هذا لذا إخوانــــــــــا
وقضى الإلهُ بِضمِّ نورِ مُحَمَّــــــدٍ ... لضياءِ نجمٍ ساطعٍ فازدانــــــــا
وأتاهُ جِبْريلُ الأمينُ مُزوِّجــــــــاً... مِنْ فاطمٍ نِعْمَ الورى إنسانـــــــا
فتلألأتْ مِنْ كوكبينِ نُجومُهــــــا... حَسَنٌ وزاد بِحُسْنِهِ الإحسانــــــا
وأبوهُما خَيْــــرُ الخلائـِـقِ مَنْزِلاً... كرّارُ ليس كمثلِهِ شُجعانـــــــــا
هذا عليٌّ والاُســــودُ تهابـُــــــــهُ... قد زعزعتْ صولاتُهُ الفُرسانـا
وغدا بسيفِ اللهِ يَحْصدُ زُمْـــــرَةً... للغدرِ راحت تَجْمَعُ العُدوانــــــا
انظر لمرحبَ حينَ لاقى حيـــدرا... أضحى جديلا تاركــــا تيجانـــا
والعامريُّ بِخَنْدَقٍ يـــــومَ اللقـــــا... نِصْفَيْنِ راح بضربَةٍ خَسْرانـــا
فغـدا يطاحِنُ جَمْعَهُم طحْنَ الرَّحا... في بَدْرِها وَبِأحْدِها سِيّانـــــــــا
وكذا بصفينٍ يَـــدُقّ رِقابَهـــــــــا... نِعْمَ الفتى يَزِنُ الوغى ميزانــــا
لمْ يَنْجُ مِنْ سَيْفِ الفَقارِ شَجاعُهــا... فَغَدَوْ فِراراً للردى غُبْرانــــــــا
هذا تَسَتَّرَ في ثيابِ عروســـــــِــهِ... وبدا ابنُ عاصٍ عَوْرَةً عُرْيانـــا
ماذا أقولُ بِوَصفِ نفسِ مُحَمَّـــــدٍ... أبقى ذهولاً يائساً حيرانــــــــــا
مَنْ كان مِنْ خَمْرٍ يصيرُ مُرَنَّحــاً... والسُّكْرُ فيهِ مُغَيِّراً ألوانـــــــــــا
فأنا بِحُبِّ أبي الحُسينِ وآلــِـــــــهِ... دوماً أكونُ بِحُبِّهِ سَكرانــــــــــا
يـــــــا عاذلي لا لاتلمْ قلبي الذي... أضحى مُتيَّمَ حُبِّهِ ذبلانـــــــــــا
وَهَلمَّ نَعْشـــــــقُ حيـــدراً وولاءَهُ... فالرَّبُّ ذاك بعشقِهِ وصّانــــــــا
إنْ كنتَ ترجوا للنعيمِ وفضــــــلِهِ... هذا النعيمُ مُرَوِّيَ الضّمآنــــــــا
هذا الذي حوضُ اللجينِ بأمْـــــرِهِ... والخلدُ ذاك لصوتِهِ سمعانـــــــا
قل للمخالفِ لا مكان لكم بهـــــــا ... واللهُ أخزاكم وقد نجّانــــــــــــا
يا راعياً للغـــــــدرِ تزعُمُ أنَّكــــم... للحقِّ أنتُم والتّقى مَنْ صانــــــا
وأنالكم ربُّ البريـَّــــــةِ جَنـَّــــــةً... وثِمارَها وكذلك الولدانـــــــــــا
ولكم حريرٌ ناعمٌ وأســــــــــــاورٌ... ولكم بها مِنْ حورها زيجانــــا
وعشاؤكم مَعَ أحمــــــــدٍ في داره... تبّاً لكم قد جئتموا بُهتانـــــــــا
كم رُمِّلتْ زَوْجٌ وكمْ مـِــــنْ صِبْيَةٍ... بِحِزامِكُمْ صارت بلا أكفانــــا
كم بسمــــةٍ كم عالمٍ كم طــــــالبٍ... كم نازحٍ باتوا بلا أوطانــــــا
فالتسمعوا مِنّي خِتــــــامَ قصيدتي... فالفوزُ مَرْهونٌ بِهِ مَوْلانــــــــا
مَنْ كان قد والى علِيّاً صادقـــــــاً... لا لمْ يَخَفْ يَوْمَ الحِسابِ هَوانـا
والمُبْغِضونَ لحيدرٍ وَيْــــــــلٌ لهم... يَوْمَ اللقاءِ جزاؤهُمْ نيرانــــــــا
وَأُعَطِّرُ المِسْكَ الخِتامَ بِصَيْحَـــــةٍ... فيها الصَّلاةُ تُزَلْزِلُ الأركانــــا


رد مع اقتباس