[رمضان مطاوع]

جزاكم الله خيرا الأخت الفاضلة كاتبة الموضوع
لي رأي شخصي في هذا الموضوع , وأرجوا أن تتقبليه بصدر رحب - طالما الأمر هكذا كما ذكرتي في الموضوع , فلماذا لا نعمل اليوم بالوثيقة التي تبين مدى صبر أمير المؤمنين ؟
أقصد لماذا لا نقتدي بما فعل أمير المؤمنين في مهد الإسلام ؟ , ألا تدرين يا أختي الفاضلة أن حال المسلمين اليوم بصفة عامة لا يختلف عن حال المسلمين في العصور الأولى من ظهور الإسلام , الإسلام آنذاك كان مُستهدف من الكُفار والمشركين , وكانوا يعملون دائما على الحد من انتشاره , ولكن يأبى الله إلا أن يُتم نوره ولو كره الكافرون , فكيف يأختي الفاضلة أتم الله نوره ( بصبر أمير المؤمنين على ذلك ورأى أن الصبر أفضلُ من تفريق كلمة المسلمين ، وسَفْكِ دمائهم ، والناس حديثُوا عهد بالاسلام ، والدين يُمخَضُ مَخْضَ الوطْب ، يُفسِدُه أدْنى وَهن ، ويعكسه أقلّ خُلف ) ,
والآن إذا كان هذا فعل أمير المؤمنين فلماذا لا نقتدي بأفعاله ونعمل على حقن دماء المسلمين وعدم تفريقهم ؟ , ولماذا لا نعمل دائماً على توحيد كلمة الأمة الإسلامية وجمعها تحت راية واحدة ؟ , حتى نرد كيد الحاقدين كاليهود والنصارى وغيرهم ممن يعملون ليل نهار على زيادة الفرقة بين المسلمين , الإسلام الآن في العالم أضعف مما كان عليه في بدايته , ويحتاج منا بل وفي أمس الحاجة إلى الحكمة والصبر والتأسي برسول الله (ص) وبأمير المؤمنين
ثم إننا نحن الآن حتى لو سُلب أهم حق من حقوق أمير المؤمنين رضي الله عنه , فلا نُسأل عن ذلك الحق ( بأننا لماذا لم نعمل على رده لأصحابه ؟ !! ) , حيث يقول تعالى ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
يجب علينا الآن أن ندع ما حدث جانبا ونُطبق ما طبقه أمير المؤمنين للم الشمل ووحدة الأمة , ورد كيد الكافرين الحاقدين , والعمل على إتمام نور الله تبارك وتعالى
والله المستعان