عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/12/18, 07:23 PM   #1
ايمن جوني

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2492
تاريخ التسجيل: 2013/12/17
الدولة: لبنان - الجنوب -حومين التحتا
المشاركات: 19
ايمن جوني غير متواجد حالياً
المستوى : ايمن جوني is on a distinguished road




عرض البوم صور ايمن جوني
2222 لماذا " أمل " -مقال كتبه الامام القائد السيد موس الصدر تحت عنوان : لماذا نقاتل ومتى ؟

أمل هي الأحرف الأولى لـ : أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" ، فلماذا كانت هذه الحركة ؟ الإمام الصدر يجيب على ذلك في مقال كتبه تحت عنوان : لماذا نقاتل ومتى ؟: في سبيل الله نقاتل ..

ولا يمكن أن نقدم أعز ما نملك ، بل جميع ما نملك إلاّ لأعز هدف وفي سبيل اشرف مقصد .. فالحياة راس مالنا الوحيد في الوجود ، وفرصتنا الواحدة على مسرح الكون ، الفرصة التي لا تتكرر ابداً ..

وبذل الحياة ، كل الحياة وفي لحظة واحدة لن يكون إلاّ لما هو اشرف منها وفي سبيل ما هو أبقى واغلى ، في سبيل الله ، والله هو الحق .

وخدمة الإنسان هي الطريقة التي فضلها الله وجعلها هدفاً لحياتنا ورسالة لها ، خدمة الإنسان لا خدمة شخص ، ولا تحقيق مكسب للغير ولا اوهاماً متمثلة بشعارات ، ولا غرائز واحقاداً وانفعالات .

أننا نقاتل من اجل الإنسان : الوطن ، وهو الإنسان الجماعة ، نقاتل لحمايته من الاعتداء . الوطن وهو الجنوب الحق الذي يتعرض لتجاوزات إسرائيل وهي الباطل بعينه .

من اجل الوطن ودفاعاً عنه وعن انسانه نقاتل .. ومن اجل وحدة لبنان ، من اجل منع قيام إسرائيل أخرى أو اسرائيلات تدعم إسرائيل ألام ، نقاتل .

ولكي نمنع تصنيف الإنسان وتحقيره وتشويهه تحت كابوس الفكر الإسرائيلي العنصري الذي يتكون هنا وهناك في حالة التقسيم ، نقاتل ..

ولاجل الحفاظ على الشعلة الإنسانية الحقة والعادلة . لأجل المقاومة الفلسطينية ضد الشر المطلق ، إسرائيل ، نقاتل ..

أننا في لبنان وفي هذه المرحلة نقاتل لهذه الأهداف المثلثة لأنها تمثل الإنسان ، ولأنها حق لا سبيل إليه الا السلاح ، ولأن القتال في سبيل تحقيقها بذل للحياة في سبيل الله وصيانة لما هو اشرف من الحياة أبقى .

أما الإصلاحات الاجتماعية والسياسية فإننا نرى ضرورة النضال الديمقراطي المستمر لاجلها حيث ان النضال المسلح في مثل هذه الظروف يعرض الأهداف الكبرى للخطر .

ولقد رفضنا وسنرفض بقوة حمل السلاح في سبيل التحديات أو المنافسات أو الانفعالات الطائفية ، وحتى من اجل الرد على الاستفزازات الفردية أو الجماعية .

هذه مواقفنا كانت في البدء وستبقى ، نتحمل مسؤوليتها ونستمر في الالتزام بها ، لا نؤخذ بالمصاعب ولا نغتر بالجوانب .

أننا نعتبر حياة المواطن أمانة غالية جداً ، لا نبذلها رخيصة ، نقدمها في سبيل حياة الوطن وبقاء الأمة ، لا نستهتر بنقطة من الدم ولا نتاجر بالشهادة والشهداء . لا نبني مجداً على حساب حياة المواطنين ولا نستسلم لاغراء المزايدات ، ولا أمام أمواج الاستفراد والافتراء والتشكيك .

ويضيف الإمام الصدر في محاضرة أخرى له : " الجنوب ، وهو قلب لبنان الفعلي ، فلماذا يترك المواطن فيه بين ثلاثة خيارات : القتل أو الإذلال أو الرحيل ؟..

أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بقيت حتى الآن دون رد وهي في تزايد وترسم مستقبلاً مظلماً أمام المواطن الجنوبي .

فبأي واحد ننصح المواطن الجنوبي من هذه الخيارات الثلاثة . اجل بقي خيار آخر في النسيان : اننصحه بالتعامل مع العدو ؟ .

أليس البقاء في هذا الضيم : أن الجنوب ارض بلا شعب ، هو تسهيل أن لم اقل تواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي .

أن الحديث عن الجنوب طويل وذو شجون ، وقد عشت المحنة منذ بدايتها في صمت تارة ومع الصرخات أخرى وسأبقى حاملاً همومه قدر المستطاع حتى نحمل الجميع على تبنيه في وضعه الداخلي وفي وجوده على الحدود وفي انسانه الكريم المحروم ، فننقذه وننقذ به لبنان .

أن الواجب الوطني يتطلب أن يجعل كل مواطن موضع المواطن الجنوبي ويعيش مأساته: الاعتداءات ، جمود الحياة ، الدمار ، الظلم ، ثم اللامبالاة والصمت الإعلامي .

فبإسم الذين يعيشون في جحيم الاعتداءات الإسرائيلية وباسم الأبرياء الذين يموتون في بيروت وضواحيها ، وفي البقاع والشمال ويسحقون تحت وطأة الأحداث دون ذنب ، وباسم الوطن الذي يحمل في ضلوعه جرحين ، جرح الاقتتال في الداخل وجرح الاستسلام في الحدود .

بإسم هؤلاء جميعاً أناشدكم جميعاً أيها اللبنانيون الشرفاء أن نتعاون جميعاً فنضع الحرب والسلام في مكانهما المناسب فننقذ الحدود وننقذ الوطن .

لو كان كلامي عن نفسي يحمل على محمل الفخر ، لاستغفرت الله كثيراً عن هذا الزهو ، لكن نفسي وقد شاء قدري الا تكون ملكاً لي ، وانما أضحت ذرة متواضعة من رصيد هذا الوطن الغالي ، ولهثة رجاء أو خفقة أمل على شفاء المتعبين ، وفي قلوب المعذبين والمحرومين ، لذلك سمحت لها بالاسترسال قليلاً لإزالة بعض الأوهام .

أن حركة المحرومين التي اثرتها ، هي حركة جماهيرية اعتبر الطيبون أنفسهم ممثلين لها دون استثناء .

وان المقاومة اللبنانية ناديت بها منذ عشر سنوات ، وأعلنت عنها منذ سنة وسبعة اشهر في يوم عاشوراء ، يوم الفداء العظيم ، وطلبت من سكان الجنوب أن يتسلحوا ويتدربوا ، وبعدها بأربعين يوماً ناشدت أهالي بعلبك أن يفعلوا ايضاً وان يقفوا إلى جانب أهل الجنوب يساعدوهم في هذا وذاك . ولما امتنع المسؤولون عن سماع الشكوى رغم كل النداءات والتوجهات والضغوط وتركوا الجنوب سائباً وابن الجنوب راعشاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتزايدة ، ورأيت فعلاً أن المواطن الجنوبي مهدد بالموت أو النزوح أو المهانة التي لا تقل ذلاً عن الخيانة ، شجعت شباناً مؤمنين بالله وبالوطن على التدريب .

ولم يكن من غرضي الإعلان عن هذه المقاومة اللبنانية بسوى المواقف العملية على غرار ما حصل في الطيبة وكفركلا ، إلاّ أن الفاجعة وقد كشفت نفسها فرضت عليّ الإعلان .

أما بعد ، فماذا يضير بعضهم أن يكون للبنان فدائيوه ايضاً ممن يموتون في سبيل الدفاع عنه ؟ أليس الدفاع عن شتلة التبغ في تلال عاملة هو الدفاع عن الدالية والتفاحة في أعالي المتن والشوف وحول سيدة لبنان في جونيه ؟ .

ومع أنني لا احب التحدي ولا هو من طبعي .. فإنني اطرح سؤال التحدي بصيغة إخبارية تحمل التأكيدات التالية :

أ ـ لم يرَ واحد من هؤلاء الشبان المؤمنين في أية معركة داخلية ، انهم فدائيو حدود الأرض اللبنانية المقدسة فقط .

ب ـ لم تغلق باب هذه المقاومة عن أحد من المسيحيين الشرفاء بل اعتبرهم أن دخلوا سيكونون كغيرهم صلابة في الدفاع عن ارض الوطن ان لم يكونوا اشد .. وليجربوا .

ج ـ لن استنكف لحظة عن إلحاقهم برمتهم في أفواج المؤسسة الكبرى الرسمية عندما تتأسس وتتحمل هذه المسؤوليات ، وقد عرضنا الامر منذ البداية .

د ـ وليس أدل على حقيقة مرامي واهداف هؤلاء الشباب من الموقف الإنساني والعاطفي الذي وقفه الشباب في زحلة وضواحيها حيالهم يوم الكارثة ، فقد سارعوا افواجاً ووقفوا في صفوف طويلة ليقدموا لهم من دمائهم ،وما كان هذا ليحدث لو لم يكونوا عارفين بان دماءهم لن تسيل الا في سبيل لبنان . الا فليتعظ بذلك ملفقو الأخبار وسماسرة السياسات الرخيصة والساعون إلى قلب القيم رأساً على عقب .

ما احب أن أؤكده هنا إيماني المطلق بان درب الحقيقة الكبرى لا يمر إلا من كربلاء ، كما أن درب المحبة العظيمة لا يمر الا على طريق الجلجلة .. وان الفرح الصحيح بالوجود ليس تشنجاً فردياً بالمديح ، ولكن معياره الأمثل الاستعداد المستمر للموت في أية لحظة في سبيل فرح الآخرين بالوجود .. فالحياة التي نعيشها لا نستحقها إذا عشناها لانفسنا وكم ستكون عندئذ صغيرة وحقيرة ، بل محدودة .

ولقد عودنا تراثنا العظيم على اندفاعات مطلقة وبزخم لا معقول في سبيل ما نعتقد انه الحق.



glh`h " Hlg -lrhg ;jfi hghlhl hgrhz] hgsd] l,s hgw]v jpj uk,hk : krhjg ,ljn



توقيع : ايمن جوني
أمل إرثُها في ثورَتِك يا وارث الأنبياء
سماحة الفكر المختَطف الامام القائد السيد موسى الصدر
رد مع اقتباس