[الحس المرهف]

الثقة المفرطة

تائهة في الطريق
الثقة المفرطة
فتاة تتكلم عن قصتها
الثقة المفرطة لها تاثير الكبت المفرط وهذا ما عانيته وما ستقرؤونه في قصتي :
نشات في عائلة متدينة وذات سمعة طيبة وصيت ذائع تربيت على الاخلاق الحميدة والمبادئ الدينية وقد كنت منذ صغر سني ذات عقل راجح اضافة الى ميولي الدينية في في مجالات حياتي فكسبت بذلك ثقة اهلي وكبرت هذه الثقة في كل مرحلة اكبر فيها ( اين,كيف., ماذا,لماذا) هذه الاسئلة لم تدخل قاموس حياتي لم يمنعني احد من ان
افعل اي شي يحلو لي سواء خرجت الى الاسواق او الى زيارة الجيران او الى زيارة صديقاتي ولم يناقشني احد في مكالماتي الهاتفية التي تستمر وقتا طويلا فوق المعقول وانا بالمقابل كانت لدي كل الثقة في نفسي فلم اخف في يوم من الايام من اي شئ لثقتي العالية في نفسي باني قوية واستطع جعل الامور تحت سيطرتي ولذلك لم اتردد في ان اكلمه واعرف منه ماذ يريد مني ؟ وبعد ان وجدت عدة رسائل مسجلة في هاتفي الشخصي من احد الارقام ولم اخف من اي مؤامرة قد تحاك لي منه لانني كما قلت لكم استطيع التصدس لاي شئ بمفردي ةان من يريد الايقاع بي لا يستطيع ذلك لاني صعبة المراس ولكنه بدا يبرر رسائله لي ماهي الا اختبار لتصرفاتي لانه يريد الزواج بي ولو انه وجد مني اي استجابة لهذه الرسائل لكان قد غير رايه بي ولكنني اعجبته بموقفي هذا والان هو يريد ان يفاتح اهلي بالخطبة فطلبت منه ان ياتي من الباب ولا داعي للموبايلات فقال لي ساثبت لك صدق نيتي .....ومضت اسابيع ولم ار اي خطوة منه وبعد فترة من الانقطاع واذا به يتصل ويعتذر عن تاخره وان والده قد توفى وهذا هو سبب انقطاعه وقد رجاني ريثما تستقر ظروفه العائلية حتى يستطع مفاتحتهم في امر زواجنا وان الامر مجرد وقت لا اكثر وطلب مني ان اسمح له بالاتصال بين حين واخر حتى يشكي لي همومه واعتبرني فسحة الامل الوحيدة له خصوصا واننا بحكم المخطوبين وبذلك اصبحت الاتصالات بيننا بشكلب يومي ولفترات طويلة بحيث سيطر على عقلي وقلبي حينما اطمان من هذا الشئ بدا يطلب مني ان اراه وان اخرج معه وانا بلا عقل مطيعة له كالاسيرة فتطور الوضع الى الخروج يوميا نتسكع في الشوارع وهو ممسك بيدي ثم تطور الامر بان طلب مني اشياء غير اخلاقية وهنا استفقت من غيبوبتي واعدت شريط الاحداث واكتشفت كذبه ومؤامراته للايقاع بي ساءت حالتي النفسية فسياط الخديعة المتني بضرباتها الموجعة الغريب في الامر ان كل هذا حصل لي واهلي ليس لهم علم باي شئ مع انهم يعلمون بانني اختلي مع نفسي كثيرا لاتكلم في الهاتف الشخصي لفترات طويلة لم يكلفوا انفسهم بسؤالي مع من تتحدثين ؟
او لماذا تخرجين؟
ومع من؟
وكان التربية والاهتمام تختص بمرحلة الطفولة فقط وبعد ان نكبر ينتهي دورهم والحمد لله انني افقت من الوهم الذي عشته ولكن ماذا كان سيحدث لو لم انتبه لنفسي في الوقت المناسب ؟ فما الذي يحصل لي ولعائلتي؟

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة

---

hgerm hgltv'm