عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/03/29, 07:49 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك، وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك.."

إن البعض قد تقتضي ظروفه الحياتية عدم وقوعه في المعاصي الكبرى، نظرًا لكون طبيعة حياته خالية من أرضية المعصية، وهذه نعمة لا تنكر من نعم الله تعالى.

ولكن أمير المؤمنين عليه السّلام، في هذه الكلمات من المناجاة يفتح بابًا آخر للتدبر ومحاسبة النفس ومعاتبتها ومعاقبتها، ألا وهو باب الغفلة، فلئن سلم اﻹنسان من الوقوع في الحرام ، فليحذر هذا الباب أيضًا !

فالغفلات المتتابعة تحتاج منه إلى استغفار شديد، ﻷنه نوع من اﻻستخفاف بوجود المولى جل إسمه.

فكما أن الذنوب توجب البعد عن الله -عز وجل- كذلك اﻷمر في الغفلة عن ذكره عز وجل .

"إلهي أنا عبد أتنصل إليك مما كنت أواجهك به، من قلة استحيائي من نظرك.

من المناسب في بعض اﻷوقات أن يستذكر اﻹنسان جزئيات ذنوبه التي ارتكبها فيما مضى، ليثبت لنفسه موقع الذلة أمام ربه جل وعلا.

إن مشكلة المعصية أنها تبقي حرقة في قلب اﻹنسان، إذ كيف هو استخف بأمر مولاه!

إن هذه الحالة من الخجل والتقصير في حق الله عز وجل، من موجبات الرحمة الغامرة على العبد.

فها هو الإمام السجاد عليه السّلام يناجي ربه بتذلل في صحيفته المباركة.

"سُبْحَانَكَ! أَيَّ جُرْأَة اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ؟ وَأَيَّ تَغْرِير غَرَّرْتُ بِنَفْسِي مَوْلاَيَ إرْحَمْ كَبْوَتِيْ لِحُرِّ وَجْهِي، وَزَلَّةَ قَدَمِي، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي، وَبِإحْسَانِكَ عَلَى إسَآءَتِي، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي، وَهَذِهِ يَدِيْ وَنَاصِيَتِي،أَسْتَكِينُ بِالْقَـوْدِ مِنْ نَفْسِي . إرْحَمْ شَيْبَتِي، وَنَفَادَ أَيَّامِي، وَاقْتِرَابَ أَجَلِي، وَضَعْفِي، وَمَسْكَنَتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي".



Ygid ,r] Htkdj ulvd td avm hgsi, uk;



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس