بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
وبعد
رغم ان الرجال الذين نصروا الحسين صلوات الله عليه سواء في كربلاء مثل حبيب بن مظاهر وزهير القين وامثالهم او الذين نصروه في الكوفة مثل هاني بن عروة و ابن عفيف الازدي وسليمان بن الصرد وامثالهم رغم ان شهرتهم في التاريخ هي جزء بسيط من استحقاقهم الطبيعي ولا يعتبر فضل ومنّة للتاريخ عليهم الا ان هناك رجال نصروا ابا الاحرار فداءه روحي لم ينصفهم التاريخ ولم تعطيهم الاقلام حقهم
وفي هذا الجزء سوف اذكر واحد من هولاء
قيس بن مسهر الصيداوي
لما قبض ابن زياد على قيس بن مسهر الصيداوي رسول الحسين صلوات الله عليه الى اهل الكوفه امره ان يصعد المنبر ويسب الحسين واباه فصعد المنبر
فحمد الله و اثنى عليه ثم قال
ايها الناس ان هذا الحسين بن علي خير خلق الله وهو ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانا رسوله اليكم وقد فارقته بالحاجر من بطن ذي الرمه فاجيبوه واسمعوا له واطيعوا ثم لعن عبيد الله بن زياد واباه واستغفر لعلي و للحسين
فامر به ابن مرجانه فالقي من راس القصر فتقطع
و قيس بن مسهر بن خالد بن جندب بن منقذ بن عمرو بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي الصيداوي. وصيداء بطن من أسد؛ ولذا نسبته بعض المصادر إلى شهداء بني أسد.وقد لقّب بالنكري؛ لاسم أحد أجداده الذي هو نكرة بن صيداء. كان قيس رجلاً شريفاً في بني الصيداء شجاعاً مخلصاً في محبة أهل البيت الرسول، كما أنّ الكميت بن زيد الأسدي ذكره في شعره، واعتبره شيخ بني الصيداء
. وقيس هذا شاب كوفي من أشراف بني أسد شريف معروف في بني صيدا كان رجلاً شجاعاً مخلصاً في محبة أهل البيت (عليهم السلام)
سأل عبيد الله بن زياد قيس بن مسهر: من انت؟
أجابه: أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وشيعة ابنه (أي الحسين (عليه السلام)).
عبيد الله: لماذا خرّقت الكتاب؟
قيس: لئلْا تعلم ما فيه! (و كان قيس لما قبض عليه خرق كتاب الإمام الحسين إلی أهل الكوفة، لئلا تعرف أسراره).
عبيد الله: ممن الكتاب وإلی من؟
قيس: من الحسين إلی جماعةٍ من أهل الكوفة لا أعرف أسمائهم.
غضب عبيد الله بن زياد وقال: إن لم تخبرني فاصعد المنبر وسب فلاناً فلاناً (علياً والحسين عليهما السلام). والله لا تفارقني حتی تخبرني بأسماء هؤلاء القوم، أو تصعد المنبر وتلعن وإلا قطعتك إرباً إرباً!
فأجابه قيس بن مسهر: أما القوم فلا أخبرك بأسمائهم وأما العن فأفعل
v[hg kwv,h hgpsdk ,gl dkwtil hgjHvdo hgpsdk dkwtil vdhg