[عبد الرزاق محسن]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

المشكلة بالاخ مصطفى انه يفتقر الى الانضباط والاستقامة والوضوح في الحوار فهو لا يعترف بقواعد ولا ضوابط ويقفز من موضوع الى اخر دون ان ينهي ما بدأه فأسالته او بالاحرى شبهاته مثل الحساء الكوكتيل فكم من موضوع تركه وهجره وغادر ليعبث في موضوع اخر وبطريقة حرق الادلة العلمية بالفلسفة الوهابية المعاصره الخبيثة التي اصبحت موظة الحوارات وشوهت معالم الدين وحقائق العقائد

ومن ابرز عيوبه في الحوار انه لا يحترم حتى القواعد التي يضعها بنفسه فمثلا هو قال انه يريد ان يثبت الشيعه صحة اعتقادهم من كتبهم واعتبر ان المذهب الذي لا يقدر ان يثبت صحته من كتب دينه مذهب باطل ولو انه احترم هذه القاعدة لاكتفى بروايات ومصادر الشيعه طالما ولادة المهدي هي من اعتقادتهم او هكذا يقال
فعندنا من الروايات الكثير التي تثبت ولادة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وهذا يكفينا لاننا لسنا ملزمين ان يعترف المخالف بصحة رواياتنا ولسنا ملزمين بمخالفة غيرنا لاننا مؤمنين بضلالة المخالف وانحرافه فكيف نطلب منه التحقق من صحة اعتقادنا و التثبت من سلامة ديننا فمثلما صحت عندهم صلاة التراويح صحت عندنا ولادة المهدي
ولكن مع هذا فان الشيعه غير عاجزين على الاحتجاج حتى بالشروط التعجيزية التي يبتدعها المخالف على العكس من مخالفيهم الذين لا يستطيعون اثبات صحة اعتقادهم الا من كتبهم حصرا وهذه ميزة تجعل مذهب الامامية مذهب قوي ويصمد امام اي هجوم فكري او شبهات مغرضه فهم لا يقدرون اثبات صحة صلاة التراويح من كتب مخالفيهم على عكس الشيعه فما من اعتقاد عندهم الا وله اصل في تراث مخالفيهم

وطالما الحديث عن ولادة الامام الحجة فاننا نجد ان في تراث مخالفيهم الكثير من المصادر التي تثبت ولادة الامام المهدي عجل الله فرجة الشريف الامر الذي يجعل ولادته مسألة تأريخية لها اصل علمي لا يؤثر عليه عدم اعتراف البخاري او مسلم ومن لف لفهم لان هولاء الائمة لا يمثلون كل تراث مخالفي الشيعه وان مخالفي الشيعه او بالاحرى السياسة وليس العلمية هي التي اعطت هذه الكتب منزله الكتب سماوية لا ياتيها الباطل من بين يديها او من خلفها

1- هذا الذهبي المتعصب يقول في كتاب ( العبر في خبر من غبر صفحة 92 الجزء الاول )
( وفيها محمد بن الحسن العسكري بن الهادي بن الجواد بن الرضا بن الكاظم بن الصادق العلوي الحسيني ابو القاسم الذي تلقبه الروافض بالخلف الحجة والمنتظر والمهدي وصاحب الزمان وهو خاتمة الاثنتي عشر وطلال الرافضة ما عليه مزيد فانهم يزعمون انه دخل السرداب الذي بسامرا فاختفى والى الان وكان عمره لما اعدم تسع سنين او دونها )
طبعا الذهبي يذكر اعتقادات الشيعه بالامام المهدي وهو يعرف ان من هذه الاعتقادات انه ليس ميت وانهم ينتظرونه ولهذا يقول ويسمونه بالمنتظر ويقول اختفى في السرداب والى الان لكن يذكر فيما بعد رايه بهذا الاعتقاد ويقول انه ( اعدم )
وهذا اعتراف منه بانه مولود

والان ساذكر فقط المصادر السنّية التي اعترفت بولادة المهدي عجل الله فرجه الشريف

2- الكامل في التاريخ / ابن الاثير تحقيق عمر عبد السلام تدمري / دار الكتاب العربي بيروت الطبعه الاولى 1997

3- الشجرة المباركة في الانساب الطالبية / الفخر الرازي ص 22

4- وفيات الاعيان لابن خلكان تحقيق احسان عباس دار النشر بيروت

5- ايضا في تاريخ ( ميافارقين ) ذكر ابن الازرق ولادة الامام المهدي

6- الصواعق المحرقه على اهل الرفض والضلالة والزندقه لابن حجر الهيتمي تحقيق عبد الرحمن التركي الطبعه الاولى لبنان 1997

7- كتاب الشذروات الذهبية في الائمة الاثني عشرية / شمس الدين بن طولون الدمشقي الحنفي

8- كتاب الاتحاف في حب الاشراف للشيخ عبد الله الشبراوي ص 68 / مصطفى الحلبي مصر

9- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 458

10- نور الابصار للشبلنجي ص 168

11- صحاح الاخبار / سراج الدين المخزومي ص 55 سنة 1306

12- مطالب السوؤل لكمال الدين الشامي الشافعي ص 89 طهران

13- سبائك الذهب للسويدي ص 78 المكتبة التجارية مصر

14- الفصول المهمة لابن الصباغ المصري ص 274

15- اخبار الدول وآثارالاول / احمد بن يوسف الشهير بالقرماني ص 117 الفصل 11

16- اليواقيت والجواهر / عبد الوهاب الشعراني الجزء 2 ص 234

17- مشارق الانوار / الحمزاوي ص 153 مصر

18- تاريخ الاسلام والرجال / الشيخ عثمان العثماني ص 370

19- بغية المسترشدين / السالك عبد الرحمن باعلوي مفتي الديار الحضرمية ص 296

20- نور الابصار للشيلنجي ص 299 مصر

21- نزهة الجليس / عباس بن علي المكي ص 128 القاهرة

22- ينابيع المودة للقندوزي جزء 3 ص 113 طبعه بيروت

والقندوزي يقول (( فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات ان ولادة القائم كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة 255 هجرية بسامراء

23- جالية الكدر في شرح منظومة البرزنجي للايباري ص 207 مصر

هذه بعض المصادر التي لا تحسب على مذهب يدعي ان الامام المهدي مولود وهي من تراث الامة الاسلامية مما يجعل قضية ولادة الامام لها اثر في هذا التراث وليست خرافة شيعية او نظرية خاصة بالامامية ومن الطبيعي ان تتعرض هذه القضية للحرب وبمختلف الاساليب والاسلحة من اجل تحويلها فعلا الى خرافه او نظرية لان لو ثبتت صحتها لانهارت صروح وسقطت مذاهب وزالت مناصب واختفت ثروات

ولكن يكفينا قول من لا ينطق عن الهوى بانه سيظهر ليملاء الارض قسطا وعدلا ولو كره الوهابيون وانه من العترة التى لا تفترق عن القران فعدم ولادته يحقق الافتراق وهذا تكذيب للصادق الامين فان اعتقد عقل بغياب نبي من انبياء الله بعد ولادته فلا ضير على هذا العقل ان يؤمن بمثل هذه الخرافه اذا وافقنا اعداءونا على انها خرافه